أجهزة "سامسونغ" المقبلة ستصنّع من البلاستيك المعاد تدويره

ستكشف شركة "سامسونغ" عند إطلاقها تشكيلة "غالاكسي أس 2022" في 9 شباط عن الهواتف التي ستصنّعها بشكلٍ جزئي من موادٍ جديدة وأكثر استدامة.

وأعلنت الشركة اليوم إنها بدأت باستخدام البلاستيك المستخرج من المحيطات والمصنوع من شباك الصيد المهملة في أحدث أجهزتها، وأنها ستستخدم تلك المادة بدايةً في المنتجات التي ستعلن عنها الأسبوع المقبل قبل أن تبدأ في نهاية المطاف باستخدامها في كافة أجزاء أجهزتها.

وتميل "سامسونغ" إلى الاعتقاد أن الزجاجات البلاستيكية وأكياس البقالة قد تكون السبب الرئيسي لحطام المحيطات، إلا أن البلاستيك الدقيق (Microplastic) وشبكات الصيد الملقاة في البحار هي التي يجب أن يقلق علماء الأحياء البحرية بشأنها.

 فمعدات الصيد المهجورة تؤدِّي إلى "صيد الأشباح"، وهي ظاهرة تستمر فيها هذه الأدوات باصطياد وقتل الحياة البحرية، بما في ذلك الأنواع المهدَّدة بالانقراض مثل فقمة هاواي. مع أكثر من 640 ألف طن من شباك الصيد التي يتم التخلُّص منها كل عام، فالمشكلة تزداد سوءًاً.

"سامسونغ" ليست الشركة الأولى التي أدخلت النفايات في صناعة أجهزتها. ففي العام الماضي، أعلنت "مايكروسوفت" عن فأر الحاسوب "أوشن بلاستيك ماوس" التي تتميَّز بصدفة مصنوعة من البلاستيك المعاد تصنيعه بنسبة 20 في المئة.

وتحذو "سامسونغ" حذو "مايكروسوفت" باستخدامها البلاستيك المستخرج من المحيطات لزيادة حجم إنتاجها بمواد أكثر استدامة. ففي العام 2019، وتحت ضغط من المستهلكين ودعاة حماية البيئة، صرَّحت الشركة أنها ستبدأ باستخدام مواد أكثر إستدامة في عملية تغليف أجهزتها.