"العفو العام" على "تويتر" يعيد أحد أشهر النازيين الجدد في الولايات المتحدة إلى المنصّة

أعاد "تويتر" حساب أندرو أنغلين إلى منصّة التواصل الاجتماعيّ بعد ما يقرب من عقد، مُنع في خلاله من استعمالها، باعتباره واحداً من أشهر النازيين الجدد في الولايات المتحدة الأميركية ومُنشئ موقع "The Daily Stormer" المنحاز للبيض.

وأفاد موقع "إن غادجت" بأن عودة أنغلين قد تكون جزءاً من "العفو العام" الذي أصدره إيلون ماسك عن المستخدمين الذين "لم يخالفوا القانون أو شاركوا في رسائل غير مرغوب فيها"، إلّا أنّ أنغلين مختبئ حالياً لتجنّب أمر محكمة صدر في العام 2019 بدفع 14 مليون دولار لقيادته حملة مضايقة ضد السكّان اليهود في مونتانا.

وبعد فترة وجيزة من استعادة السيطرة على حسابه، قام أنغلين بالتغريد دفاعاً عن مغنّي الراب كانييه ويست، فكتب "إن القول بأنك تحبّ هتلر ليس بالأمر المهم. لا أحد يهتمّ بذلك. مات الرجل قبل 80 عاماً"؛ وذلك في إشارة إلى مقابلة "إنفووارز" التي أجرتها أخيراً مع ويست، في الوقت الذي غرّد أنغلين ليؤيّد حملة ويست الرئاسية للعام 2024.

في سياق متّصل، كان "تويتر" قد علّق حساب ويست في نفس أسبوع عودة أنغلين لنشره صورة نجمة داود مدمجة مع الصليب المعقوف.

هذا، ويشير أحد تقديرات مهندس البرمجيّات ترافيس براون إلى أن "تويتر" قد أعاد ما يصل إلى 12 ألف حساب منذ 27 تشرين الأول.

من المرجّح أن تؤدّي عودة أحد النازيين الجدد إلى تعزيز مخاوف جماعات الحقوق المدنية والمعلنين والحكومات بشأن تعامل إيلون ماسك مع المنصّة. وكان ماسك ادّعى الشهر الفائت بأن انطباعات خطاب الكراهية قد انخفضت أخيراً مقارنة بالعام الماضي. ومع ذلك، تشير النتائج التي توصل إليها مركز مكافحة الكراهية الرقميّة ورابطة مكافحة التشهير والمجموعات الأخرى التي تدرس المنصّات عبر الإنترنت إلى حدوث زيادة كبيرة في انتشار خطاب الكراهية على "تويتر" منذ استحواذ ماسك.