ماذا لو ارتطم كويكب بالأرض... أوروبا الشرقية قد تُدمر بالكامل

ذكر موقع "sciencealert" العلمي، ان مجموعة  خبراء من وكالات الفضاء الأميركية والأوروبية، حضروا تمريناً لمدة أسبوع بقيادة وكالة الفضاء الأميركية "الناسا" واجهوا فيه سيناريو افتراضياً يتمثل بكويكب على بعد 35 مليون ميل يقترب من الأرض، ويمكن أن يضربها في غضون ستة أشهر.

وبحسب الموقع، تعلّم المشاركون من خلال هذا التمرين المزيد عن حجم الكويكب ومساره وقوة تأثيره، كما كان عليهم التعاون واستخدام معرفتهم التكنولوجية لمعرفة ما إذا كان يمكن فعل أي شيء لوقف الكتلة القادمة من الفضاء.

وتوصلت المجموعة إلى نتيجة مفادها أنه لا يمكن لأي من التقنيات الموجودة على الأرض إيقاف الكويكب الافتراضي نظرا للإطار الزمني الضيق، ما يعني أنهم فشلوا في منع اصطدام الكويكب بالأرض، الذي دمر أوروبا الشرقية بحسب المحاكاة.

ولا تشكل الكويكبات حاليًا تهديدًا للأرض بهذه الطريقة. لكن ما يقدر بثلثي الكويكبات التي يبلغ حجمها 140.21 مترًا أو أكبر قادرة على إحداث فوضى كبيرة، لا تزال غير مكتشفة، ولهذا السبب تحاول وكالة الناسا والوكالات الأخرى الاستعداد لمثل هذا الموقف.

يذكر أن الكويكب الوهمي في المحاكاة كان يسمى 2021PDC. وقال المشاركون: "إذا واجهنا سيناريو الكويكب الافتراضي في الحياة الواقعية، فلن نتمكن من إطلاق أي مركبة فضائية في مثل هذا الوقت القصير لصده".

واقترح المشاركون في التمرين، إطلاق أشعة الليزر التي يمكن أن تسخن وتبخر الكويكب بما يكفي لتغيير مساره.

والاحتمال الآخر، هو إرسال مركبة فضائية لتصطدم بكويكب قادم، مما يؤدي إلى إبعاد الكويكب عن مساره، وهذه الإستراتيجية الأكثر تفضيلا بالنسبة لوكالة الناسا.

من جهته، قال ليندلي جونسون، ضابط الدفاع في الناسا: "تساعد هذه التدريبات في نهاية المطاف مجتمع الدفاع الكوكبي في التواصل مع بعضه البعض لضمان التنسيق بيننا جميعا في حالة حدوث أي تهديد محتمل في المستقبل".