تطبيق "تيك توك" هو السبّاق بين تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي

يعدّ تطبيق "سنابشات" أول من قام بإطلاق تنسيق (Stories) لمشاركة الصور ومقاطع الفيديو التي تختفي.

وتشير الشركة الآن، جنباً إلى جنب مع "فايسبوك"، إلى أن مستقبل وسائل التواصل الاجتماعي سيكون شبيهاً لتطبيق "تيك توك".

ومن ضمن ملاحظات "سنابشات" الواردة في تقريرٍ للمستثمرين حول أرباح الشركة ربع السنوية، قال المدير التنفيذي لشركة "سناب"، إيفان شبيغل، إن المستخدمين يمضون وقتاً أقل في مشاهدة القصص المنشورة من قبل الأصدقاء على التطبيق، على الرغم من أن الشركة كانت تأمل في ازدياد أعداد مشاركات المستخدمين للقصص مع بدء تخفيف عمليات الإغلاق المرتبط بالجائحة وعودة الناس للخروج بشكلٍ أكبر من منازلهم.

وبدلاً من ذلك، لوحظ أن مستخدمي "سنابشات" يتحوَّلون بشكلٍ متزايد لمشاهدة مقاطع الفيديو على "سبوتلايت"، منافس "تيك توك"، حيث تنشر مقاطع فيديو سريعة الانتشار قام بإعدادها منشئو المحتوى العشوائيون.

وقال شبيغل في تعليقاته أمام المستثمرين: "هذا استمرار للنهج الذي لاحظناه خلال مدة الوباء، ولم يعد نشر قصص الأصدقاء ومشاهدتها من قبل المستخدمين النشطين يومياً إلى مستويات المشاهدة التي كانت قبل الجائحة". "بينما نأمل أن يعود مجتمعنا مع مرور الوقت إلى أسلوب متابعة قصص الأصدقاء الذي كان متَّبعاً ما قبل الوباء، فإننا نركِّز على الإبتكار في عروض المحتوى الخاصة بنا لخدمة مجتمعنا بشكلٍ أفضل اليوم".

وصرَّح مارك زوكربيرغ، المدير التنفيذي لشركة “ميتا” الأم لـ “فايسبوك” هذا الأسبوع، أن تطبيق “تيك توك” يمثِّل تهديداً هائلاً.

وصرّح خلال اجتماع مناقشة أرباح "ميتا" للربع الرابع يوم الأربعاء: "لدى الأشخاص الكثير من الخيارات بشأن الطريقة التي يريدون قضاء أوقاتهم بها، وتنمو تطبيقات مثل "تيك توك" بسرعة كبيرة".

وعلى عكس "سناب"، التي لا تزال قاعدة مستخدميها تنمو وتظهر نمواً أفضل من المتوقَّع في الإيرادات، خيَّبت "ميتا" آمال المستثمرين بتقرير أرباحها هذا الأسبوع، حيث انخفضت قيمتها السوقية أكثر من 200 مليار دولار في يومٍ واحد – متجاوزةً الرقم القياسي الذي حدَّدته سابقاً في العام 2018.

لذا، وفي حين أن أداء أعمال "سناب" و "ميتا" في طور الانكشاف، فمن الملاحظ أن كلاهما يرى أن تطبيق "تيك توك" يشكِّل منافسة.