مراجعة تصنيف "بلوتو"... الكوكب ليس قزماً!

دعا علماء فلك، مؤخراً، إلى إعادة تصنيف "بلوتو" بمثابة "كوكب" مكتمل، عوض تقديمه بمثابة "كوكب قزم"، عملاً بالمراجعة التي جرت قبل سنوات.

وجرى تصنيف "بلوتو" بمثابة كوكب قزم، سنة 2006، من قبل اتحاد الفلك الدولي، في قرار أثار جدلاً واسعا ولم يحظ بالإجماع في الأوساط العلمية.

واستند القرار العلمي، وقتئذ، وفق سكاي نيوز عربية، إلى عدم مراعاة "بلوتو" لثلاثة متطلبات رئيسية حتى يكون جديراً بوصف كوكب.

وفي معرض دراسة منشورة في صحيفة "إيكاروس" العلمية، حضّ باحثون نظراءهم في اتحاد الفلك الدولي، على إعادة النظر في تصنيفهم.

وشددت الدراسة على وجود حاجة إلى التراجع عن التعريف الذي وصفوه بغير العلمي، إلى جانب التوقف عن تدريس هذا الأمر.

وبحسب معايير اتحاد الفلك الدولي، فإن الجسم الفضائي يحتاج إلى شروط عدة حتى يكون كوكباً؛ وأولها أن يكون كروياً، إلى جانب الدوران حول نجم، وعدم اقتسام محيطه المغناطيسي مع أشياء أخرى في مداره.

وعندما جرى سحب وضع "الكوكب" من "بلوتو" عام 2006، عزا الباحثون قرارهم إلى وجود جسم في مداره أطلق عليه "بولتينوس".

لكن باحثين من مؤسسات عدة ومعاهد مرموقة أجروا بحوثهم طيلة سنوات، فانتهى بهم الأمر إلى عدم قبول معايير اتحاد الفلك الدولي، قائلين إنهم تسرعوا في نزع صفة الكوكب عن "بلوتو".

واستمر علماء مرموقون في الإشارة إلى كوكب "بلوتو" بمثابة كوكب، غير آبهين بالقرار الذي صدر عن اتحاد الفلك الدولي.

وفي عام 2019، قال المسؤول في وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، جيم برندنستين، إنه يعتبر "بلوتو" كوكباً مثل غيره من الكواكب.

وفي المنحى نفسه، أكد عالم الفلك، ألان ستيرن، الذي قاد بعثة "نيو هوريزن" إلى "بلوتو" إنه ينظر إلى هذا الأخير بمثابة كوكب ولا يعتبره كوكباً قزما.