الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الأقمار الصناعية التجارية.. جبهة جديدة في حرب الفضاء!

المصدر: Euronews
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
أصبحت شبكات الأقمار الصناعية الخاصة التي تساعد الجيوش في زمن الحرب أهدافاً محتملة لقوات العدو بمعزل عن هويته، وهو ما يُثير مخاوف من أن تمتدّ الصراعات الأرضية إلى الفضاء.
 
"ستارلينك" والجيش الأوكراني
ويُعتبر الفضاء جزءاً أساسياً من القتال الحربي، فالأقمار الصناعية توفّر عيناً جوية للجيوش تراقب عبرها الأوضاع الميدانية وتؤمّن الاتصالات بين الوحدات العسكرية.
 
حالياً، تعتمد أوكرانيا على شبكة "ستارلينك" التابعة لشركة "سبايس إكس" لتأمين الإنترنت، بعد أن قطعت روسيا خدمة الإنترنت عن الدولة الشيوعية السابقة. وكان الملياردير الأميركي إيلون ماسك تطوّع لتأمين هذه الخدمة للجيش الأوكراني لقاء تبرعات. 
 
تهديد روسي
وأكّد قسطنطين فورونتسوف، المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الروسية الأسبوع الماضي أنّ الأقمار الصناعية التجارية يمكن أن تكون أهدافاً "مشروعة" في زمن الحرب إذا استُخدمت لأغراض عسكرية. وتحدّث فورونتسوف عن منظومة "ستارلينك" لكنّه لم يسمّها بالاسم. 
 
إذاً، الأسئلة التي كانت افتراضية في يوم من الأيام حول "أعراف" زمن الحرب المتعلّقة بالأقمار الصناعية التجارية، وضمان سلامتها، أصبحت اليوم مخاوف حقيقية يجب على الدول أن تتعامل معها.
 
ردّ أميركي على روسيا
من جهتها، قالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارين جان بيير، رداً على تصريح فورونتسوف، إنّ أي هجوم على قمر صناعي أميركي تجاري من شأنه أن يثير رداً من الولايات المتحدة. وقالت: "سنسعى بكل الوسائل لاستكشاف وردع ومحاسبة روسيا على أي هجمات من هذا القبيل".
 
وفي ظل التصعيد والتهديدات المستترة، يتجّه الاهتمام الدولي إلى إرساء قواعد للسلوك في الفضاء. وبحسب فيكتوريا سامسون من "مؤسسة العالم الآمن"، فإنّ وضع معايير دولية سيسمح للدول بذكر الأفعال السيئة في الفضاء".
هذا، ويسلّط البنتاغون أيضاً الضوء على الافتقار إلى المعايير الأساسية باعتبارها تهديداً رئيسياً للأصول الأميركية. 
 
خطط أمريكية للتفوق الفضائي
واعتمد الجيش الأميركي تاريخياً على أقمار صناعية كبيرة ومكلِفة لإدراك الموقف على الأرض، فهذه المركبات الفضائية هي أهداف واضحة للهجمات. وتدعو استراتيجية الدفاع الوطني لإنشاء مجموعات من الأقمار الصناعية في مدارات "متنوعة ومرنة وزائدة عن الحاجة" كتلك التي تبنيها الشركات الخاصة، والتي يمكن أن تساعد في الدفاع عن الأمن القومي.
 
وتملك وكالة تطوير الفضاء خططاً لإطلاق كوكبة من الأقمار الصناعية من شأنها توزيع أجهزة الاستشعار المستخدَمة في تتبّع الصواريخ والجهود العسكرية الأخرى عبر مئات الأقمار الصناعية. 
 
وأظهرت جهود "ستارلينك" في أوكرانيا أنّ شبكة موزَّعة من الأقمار الصناعية يمكن أن تساعد في الجهود العسكرية، وفقاً لتقرير صادر عن ساندرا أروين من "سبايس نيوز".
 
ولم تسقِط روسيا أي أقمار صناعية من "ستارلينك"، وفي حال قيامها بذلك، فمن المحتمَل ألّا تقضي على الشبكة الكاملة. وتحرّكت الولايات المتحدة بالفعل نحو وضع معيار في الفضاء بالقول إنّها لن تختبر بعد الآن أسلحة مضادة للأقمار الصناعية تنتج الحطام في المدار. وقد وقّعت عدة دول الآن على تلك الخطة. وقد تؤدي هذه المحادثات وخطوط الاتصال إلى إنشاء المزيد من القواعد السلوكية في الفضاء.
 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم