الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"تيك توك" تواجه تحقيقاً في تأثيرها على الصحّة العقليّة للشباب

المصدر: النهار
تيك توك "أ ف ب"
تيك توك "أ ف ب"
A+ A-

يقوم ائتلاف من المدَّعين العامّين في ولايات كاليفورنيا، فلوريدا وكنتاكي وولايات أخرى بإجراء تحقيق حول "تيك توك" وتأثيره المحتمل على الصحّة العقليّة والبدنيّة للشباب.

ووفقاً لبيان صحفيّ صادر عن المدّعي العام مورا هيلي من ماساتشوستس، فإنّ مجموعة "المدّعين العامّين" تتطلَّع إلى معرفة مدى التأثير السلبيّ للطريقة التي يتَّبعها "تيك توك" في تصميم وتشغيل وتسويق منصّته على صحّة الأطفال والمراهقين والشباب.

وتقوم خوارزمية "تيك توك" بتحديد المحتوى الذي يطَّلع عليه المستخدمون، وقد أثبتت هذه الطريقة فعاليّة عالية في الحفاظ على تفاعل المستخدمين مع التطبيق. وبالرغم من أنّ الشركة قدَّمت بعض الإيضاحات حول كيفيّة عملها، إلّا أنّه من الصعب الوصول إلى فهمٍ دقيق للتفاصيل بخلاف بعض التسريبات والتخمينات المرجَّح صحَّتها.

وسيركّز التحقيق على "الأساليب والتقنيات" التي يستخدمها "تيك توك" لتعزيز مشاركة المستخدمين الشباب، بما في ذلك زيادة مدة الوقت الذي يقضونه على المنصة"، وفقاً لـ"هيلي".

وتجدر الإشارة إلى أنّ تيك توك" قد كافحت في الماضي لتلبية احتياجات المستخدمين الأصغر سنّاً، فقد اضطرّت لدفع مبلغ 5.7 ملايين دولار إلى لجنة التجارة الفيدراليّة في العام 2019 كتسوية للاتّهامات بأنّ تطبيقها، لم يستحصل على الإذن المطلوب من آباء الأطفال الصغار الذين قاموا باستخدام التطبيق. كما اشترطت التسوية أيضاً على "تيك توك" تقييد كيفية تفاعل المستخدمين بعمر أقلّ من 13 عاماً مع المحتوى المعروض على التطبيق.

وفي الآونة الأخيرة، أطلق بعض الباحثين ناقوس الخطر بشأن قلَّة عدد الدراسات التي أجريت حول التأثيرات الصحّية المحتملة لـ"تيك توك"، على الرغم من قاعدة مستخدمي التطبيق الهائلة.

ويمكن أن يكون للتحقيق تأثير يتخطَّى "تيك توك". فلقد قامت شركات التواصل الاجتماعيّ الأخرى مثل "ميتا" و"سناب شات" بأخذ تلميحات من منصّة الفيديوهات القصيرة عند تصميمها لميزات جديدة أو مناقشتها للخطط المستقبليّة لتطبيقاتها.

وليس من المستغرب أن تقوم التطبيقات الأخرى التي تنسخ نموذج الفيديو القصير لـ"تيك توك"، فبحسب تقديرات موظفو "ميتا"، فإن المراهقين أمضوا على "تيك توك" أكثر من ضعف الوقت الذي يقضونه على "إنستغرام"، كما قدَّر أحد التقارير أنّ مستخدمي "أندرويد" في الولايات المتّحدة يقضون وقتاً أطول في مشاهدة "تيك توك" أكثر من مشاهدتهم لمقاطع فيديو على "يوتيوب". ولكنّ نسخ تلك التطبيقات للطريقة التي يتَّبعها "تيك توك" قد يؤدِّي إلى خضوعها لمزيدٍ من التدقيق إذا أسفر التحقيق بخصوص "تيك توك" إلى إصدار تشريعات أو اتِّخاذ إجراءات أخرى.

وقد أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ المشرِّعين يولون اهتماماً إضافيّاً حول سلامة الأطفال عبر الإنترنت. وقد تناول الرئيس بايدن هذا الموضوع في خطابه أمام الكونغرس يوم الثلاثاء، داعياً الكونغرس إلى تمرير قوانين تنظِّم الخصوصيّة والإعلان الموجَه للأطفال، وسبق لـ"فايسبوك" أن وجد نفسه في العام الماضي في خضمّ جلسات استماع أمام الكونغرس بعد ورود تقارير عن تجاهله عمداً لأبحاث أجريت حول تأثير "إنستغرام" على الصحّة العقليّة للمراهقين. كما تواجه "ميتا" أيضاً تحقيقاً خاصّاً يجريه المدِّعون العامّون للولاية، مع التركيز على نقاطٍ مشابهة لتلك التي أعلن عنها يوم الأربعاء والمتعلِّقة بـ"تيك توك".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم