اشترِك في نشرتنا الإخبارية
كان العام 2021 الأفضل بالنسبة إلى صنّاع الرّقائق الإلكترونيّة، إذ فاق الطلب فيه على أشباه الموصلات التوقّعات، ولم تستطع الشركات تلبية كميّة الطلبات الهائلة على هذه التكنولوجيا. ومن المقرّر أن تظلّ أشباه الموصلات عرضة لطلب قويّ حتى العام 2022، وفقاً لتقرير صدر اليوم عن شركة التأمين التجارية "أويلر هيرميس".
وقال محلّلون في شركة "أيولر هيرميس" "إن شركات أشباه الموصلات الحالية تعمل على تلبية جميع المجالات منذ أن خرجت الصناعة من أسوأ ركود لها في العام 2019"، وَفق ما نقلت "سي أن بي سي".
وتوقّع المحلّلون أن تنمو مبيعات أشباه الموصلات بنسبة 9٪ عن العام الماضي، وأن تتجاوز الـ600 مليار دولار لأوّل مرّة في العام 2022. وأضافوا أنّه سيكون نموّاً بنسبة 26٪ عن الـ553 مليار دولار في العام 2021.
وقد أثّر نقص أشباه الموصلات الذي استمرّ لأشهر خلال الوباء على مجموعة واسعة من الصناعات التكنولوجيّة - من السيارات إلى وحدات التحكّم في الألعاب وغيرها - حين كافح صانعو الرقائق لمواكبة الطلب غير المسبوق، بالتزامن مع انتعاش النشاط الاقتصادي العالمي في مواجهته أزمة فيروس كورونا.
في الأثناء، أعلن كبار مصنّعي الرقائق مثل "TSMC" عن خطط لزيادة الإنتاج، ممّا أدّى إلى ارتفاع أسهم الشركة المدرجة في تايوان بأكثر من 80٪ خلال عامين تقريباً.
- وتُظهر معطيات السوق أن ارتفاع الطلب بشكل كبير على الإلكترونيات الاستهلاكية، مثل أجهزة الكمبيوتر الشخصية والهواتف الذكية، يعود إلى أسباب، منها الأسعار وارتفاعها
- بسبب قلّة العرض وارتفاع الطلب، والتحسّن في نوعيّة المنتجات من أشباه الموصلات ورقائق الجيل الجديد...
- المخاطر التي قد تواجه قطاع الرقائق
-
أفاد المحلّلون بأنّه من المتوقّع أن تهدأ السّوق مع عودة الطلب إلى طبيعته في العام الجديد وظهور قدرات إنتاجية جديدة، وحدّدوا ثلاثة مخاطر يواجهها قطاع أشباه الموصلات هي: عودة الطلب على الأجهزة الإلكترونية، مثل أجهزة الكمبيوتر وأجهزة التلفزيون، ممّا سيؤدّي إلى قلّة الطلب على الرقائق الإلكترونيّة، وعودة الإقفال العام في حال اتّخذت الحكومات إجراءات جديدة بسبب الوباء، والعقوبات الأميركية على الصين التي تمنع الشركات الصينية من الاستفادة من الرقائق، التي تنتجها الشركات الأميركية، ممّا سيؤثّر بدوره على إنتاجيّة هذه الشركات.
