الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

تهديد محتمل للسلامة... "ناسا" تُرجئ مسيرة خارج محطّة الفضاء الدوليّة

المصدر: "النهار"
محطّة الفضاء الدوليّة (ناسا)
محطّة الفضاء الدوليّة (ناسا)
A+ A-
أرجأت وكالة "ناسا"، نهار الثلثاء، مسيرة خارج محطّة الفضاء الدوليّة، التي كان من المقرَّر أن تحدث اليوم، بعد تلقِّيها أنباء عن تهديد محتمل للسلامة بسبب بعض الحطام الفضائيّ القريب. وليس من الواضح من أين يأتي الحطام، لكنّ هذا التأخير جاء بعد حوالى أسبوعين من تفجير روسيا لأحد أقمارها الصناعية في المدار، ممَّا تسبَّب في تشكيل آلاف الشظايا الخطيرة التي هدَّدت المحطّة الفضائيّة. 
 
وقد كان من المقرَّر أن يقوم رائدا الفضاء في وكالة ناسا، كايلا بارون وتوماس مارشبورن، بمغادرة محطّة الفضاء الدوليّة، وذلك لاستبدال الهوائيّ الموجود خارج المحطّة. وهذه الرحلة كان من المفترض أن تكون خامس عملية سير في الفضاء لمارشبيرن والأولى لبارون. 
 
ولكن قبل أن يتمكَّنوا من المغادرة عبر غرفة معادلة الضغط، أوقف فريق من مركز التحكُّم بالمهمّة التابع لـ"ناسا" مهمَّة السير في الفضاء. وفقاً لـ"سي بي سي نيوز"، صرَّح مارك فاندي، أحد رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية، لمراقبي الطيران في مركز التحكّم بالمهمّة، قائلاً: "هذه الأمور تحدث في الحياة الحقيقيّة، وهذه هي الطريقة التي تسير فيها الأمور في بعض الأحيان، ويسعدني حقّاً أنّ زملائي يهتمّون بسلامتنا". 
 
ونشرت "ناسا"، في منشور قصير على مدوّنتها، إنّه لم يكن لديهم الوقت الكافي "لتقييم المخاطر بالشكل المناسب"، بما يتعلَّق بالحطام الذي قد يتعرَّض له روّاد الفضاء، لذا اختارت الوكالة تأجيل السير في الفضاء حتى إشعارٍ آخر. 
 
والجدير بالذكر أنّها المرّة الثانية خلال الأسبوعين الماضيين، التي أدَّى فيها الحطام الفضائيّ إلى قلب الخطط في محطة الفضاء الدوليّة رأساً على عقب. في الخامس عشر من تشرين الثاني الماضي، استيقظ مراقبو البعثة على متن محطّة الفضاء الدولية مبكراً وطلبوا من الروَّاد البقاء في مكانهم بعد أن أجرت روسيا اختباراً مضادّاً للأقمار الصناعية أو ASAT، إذ استخدمت روسيا نوعاً من الصواريخ الحركيّة وقامت بتفجير أحد أقمارها الصناعيّة، ممَّا خلق ما لا يقل عن 1700 قطعة من الحطام القابل للتعقُّب وآلاف القطع الأصغر التي لا يمكن تعقُّبها. ونظراً لكون القمر الصناعيّ يدور بالقرب من محطة الفضاء الدولية، فقد مرَّت سحابة الحطام بالقرب من محطة الفضاء الدولية. 
 
وألمحت "ناسا" إلى أنّ التأخير لن يكون له تأثير كبير على المحطّة، وكتبت في مدوّنتها: "إنّ المحطّة الفضائيّة قادرة على التعامل مع التغييرات في الجدول الزمني وتأخير السير في الفضاء بسهولة". 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم