الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

بعد اجتماع واشنطن والاتحاد الأوروبي... جدلٌ داخل إدارة بايدن حول تنظيم الذكاء الاصطناعي

المصدر: "النهار"
الرئيس الأميركي جو بايدن (النهار) / ديما قصاص
الرئيس الأميركي جو بايدن (النهار) / ديما قصاص
A+ A-
اختلف مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حول كيفية تنظيم أدوات الذكاء الاصطناعي الجديدة، وظهر ذلك خلال اجتماع مجلس التجارة والتكنولوجيا بين واشنطن والاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع في السويد، وفقاً لموقع "بلومبرغ".
 
 
وصرح أشخاص شاركوا في المناقشات، إن بعض مسؤولي البيت الأبيض ووزارة التجارة يؤيدون الإجراءات القوية التي اقترحها الاتحاد الأوروبي، لمنتجات الذكاء الاصطناعي مثل برنامجي "Chat GPT" و"دال-إي".
 
 
وفي الوقت ذاته، اعتبر مسؤولو الأمن القومي الأميركي والبعض في وزارة الخارجية، أن التنظيم المشدد لهذه التكنولوجيا الناشئة سيضع البلاد في وضع تنافسي غير متكافئ.
 
 
وسيجبر الاقتراح مطوري أدوات الذكاء الاصطناعي على الامتثال لمجموعة من اللوائح القوية، مثل مطالبتهم بتوثيق أي مواد محمية بحقوق الطبع والنشر تستخدم لترويض منتجاتهم، وتتبع كيفية استخدام هذه المعلومات عن كثب.
 
 
وفي وقت سابق، قارنت وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو، التطورات في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بوسائل التواصل الاجتماعي، مشيرةً إلى أنه بعد تدارك الأمر كان يجب أن يكون هناك المزيد من ضبط النفس في تطويرها.
 
وأضافت خلال اجتماع مجلس التجارة والتكنولوجيا أن "المخاطر أعلى بكثير" في الذكاء الاصطناعي، وقالت: "لمجرد أنك تستطيع القيام بشيء ما، لا يعني أنه يجب عليك القيام به. وبينما نكتشف فوائد الذكاء الاصطناعي، آمل أن نكون جميعاً منفتحين حقاً بشأن التكاليف، وأن نجري تحليلاً لما إذا كان ينبغي علينا القيام بذلك".
 
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي آدم هودج في بيان، الثلثاء، أن إدارة بايدن ليست منقسمة وتعمل عبر الحكومة "لتقديم نهج متماسك وشامل للمخاطر والفرص المتعلقة بالذكاء الاصطناعي".
 
 
وأضاف أن الولايات المتحدة "تقود هذه القضايا منذ فترة طويلة قبل أحدث منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدية".
 
 
وذكر "بلومبرغ" أنه يمكن القول إن الكيفية التي يقرر بها الاتحاد الأوروبي تنظيم الذكاء الاصطناعي أكثر أهمية من النقاش في واشنطن.
 
 
وقالت ميشيل جيودا، مديرة معهد كراش للدبلوماسية التكنولوجية ومساعدة وزير الخارجية الأميركي سابقاً للشؤون العامة العالمية في إدارة الرئيس دونالد ترمب، إن إحدى المهام الأساسية لمجلس التجارة والتكنولوجيا ستكون تعزيز الثقة بين الحلفاء لتعزيز الابتكار ومواكبة التقدم الصيني.
 
 
وأضافت: "السياق هو أن الابتكار في الذكاء الاصطناعي لا يحدث في فراغ.. كل هذا يحدث في هذا الصراع في القرن الحادي والعشرين بين الديمقراطية والاستبداد. ولديك التكنولوجيا كساحة معركة رئيسية".
 
 
 
 
 
صناع التكنولوجيا ينتقدون إدارة بايدن
 
انتقد بعض صناع التكنولوجيا إدارة بايدن لعدم بذل المزيد من الجهد للدفاع عن الشركات الأميركية في مواجهة "التمييز التجاري".
 
 
ويمكن أن يحصل قانون الذكاء الاصطناعي المعدل على تصويت في البرلمان في شهر حزيران، قبل المفاوضات النهائية مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة.
 
 
وقال دراجوس تودوراش، أحد المعدين الرئيسيين لمشروع القانون في البرلمان، بعد اجتماعه مع مسؤولين أميركيين: "إنهم يعتبرون تحركاتنا للتعامل أيضاً مع الذكاء الاصطناعي التوليدي خطوة جيدة".
 
 
فيما يعتبر مسؤولون أميركيون آخرون أن تقييد نماذج الأساس يمكن أن يضر بالقدرة التنافسية للولايات المتحدة، وفقاً لما نقله موقع "بلومبرغ" عن الأشخاص المشاركين في المناقشات.

ويذكر أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي"، عبر عن قلق الشركات بشأن التجاوز التنظيمي عندما اقترح أن شركته يمكن أن تسحب المنتجات من السوق الأوروبية إذا كان القواعد صعبة جداً.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم