الصدام بين "أبل" و"فايسبوك" مستمرّ... معركة قانونيّة تلوح في الأفق

 

يبدو أن عملاقَي التكنولوجيا "فايسبوك" و"أبل" على وشك الخوض في حرب قانونية، إذ تتواجه الشركتان مؤخراً بمعركة متصاعدة حول خصوصية البيانات على التطبيقات.

 

وكانت أبل قد أعلنت يوم الخميس الفائت، أنها تعمل على تسريع خططها لمنح المستخدمين القدرة على منع التطبيقات من تتبع بياناتهم عبر الويب، مشيرة إلى دخول خطتها حيز التنفيذ هذا الربيع.

 

هذه الخطة أثارت غضب فايسبوك إذ يرى فيها إساءة لاستخدام قوة السوق، حيث ستؤثر بشكل مباشر على الأعمال الإعلانية المربحة لفايسبوك كونها ستحدّ من قدرتها على جمع البيانات من بعض مستخدمي أبل.

 

ووفقاً لموقع "سي نت" التقني، قال ثلاثة أشخاص في فايسبوك لم يُصرَّح لهم بالتعليق علناً على الأمر، في تأكيد لتقرير من The Information ، إن فايسبوك بصدد رفع دعوى قضائية ضد الاحتكار تتهم شركة أبل باستخدام متجر التطبيقات الخاص بها لإلحاق الضرر بالمنافسين.

 

وقالت آشلي زاندي، المتحدثة باسم فايسبوك، عندما طُلب منها التعليق على الأمر: "كما قلنا مراراً وتكراراً، نعتقد أن أبل تتصرف بشكل معادٍ للمنافسة من خلال استخدام سيطرتها على "أب ستور" لإفادة أرباحها النهائية على حساب مطوري التطبيقات والشركات الصغيرة".

 

وفي حين أنه ليس من المؤكد بعد متى سيباشر فايسبوك بالدعوى القضائية، إلا أن هذا القرار يسلط الضوء على حجم الخلاف العميق بين الشركتين.

 

تجدر الإشارة إلى أن فايسبوك يبني قضيته بشكل مطرد ضد أبل، إذ انضمت الشركة المطورة للألعاب "إيبيك غايمز" وشركات أخرى في اتهام الشركة العملاقة بإلحاق الضرر بالشركات الصغيرة من خلال اقتطاعها لعمولة بنسبة 30 % من داخل التطبيقات،  ما أدى إلى رفع شركة الألعاب لدعوى احتكار ضد أبل.

 

يأتي كل هذا في الوقت الذي تخضع فيه أبل وفايسبوك لفحص مكافحة الاحتكار في واشنطن من قبل وزارة العدل ولجنة التجارة الفيدرالية.