"بلاك بيري" تنوي السيطرة على جميع أنظمة تشغيل السيّارات

المصدر: النهار

"بلاك بيري" تنوي السيطرة على جميع أنظمة تشغيل السيّارات

مقرّ شركة بلاك بيري

هل تذكرون شركة "بلاك بيري" للهواتف الذكية التي وصلت قيمتها السوقية في 2008 إلى أكثر من 84.5 مليار دولار، وحقّقت في 2011 إيرادات بلغت 19.9 مليار دولار؟ تعود الشركة اليوم بمخططات جديدة تتمثل في السيطرة على سوق البرمجيات في عالم السيارات، وذلك للنهوض مرّة أخرى بعد أن تراجعت إيرادات الشركة إلى 2.2 مليار دولار خلال العام الماضي.

سيتكفّل بهذه المهمة المدير التنفيذي للشركة "جون وول" الذي قال في تصريح لموقع "فايننشال بوست" إنّ هذه الفكرة خطرت له بشكل إلهام مفاجئ قبل عامين، بعد أن استمع إلى شكوى زميل له في صناعة السيارات عن التكاليف العالية لتطوير البرمجيات الأساسية في هذه الصناعة.

يرى "وول" أنّ صناعة السيارات تمتلك سوق برمجيات صعبة ومعقدة، فمعظم السيارات تستخدم أنظمة تشغيل متعدّدة، في حين أنّ الهواتف الذكية تعمل بنظام واحد فقط، وهذا ما تطمح "بلاك بيري" إلى تطبيقه في عالم السيارات إذ تهدف إلى توحيد كلّ الأنظمة التشغيلية المختلفة في نظام برمجيّ واحد.

تواجه خطّة "وول" عقبة أمام تحقيق أهدافها في الاستحواذ على جميع أنظمة تشغيل السيارات، أولى هذه العقبات هي أنّ العديد من المسؤولين في صناعة السيارات يرون أن سوق البرمجيات يمكن أن تفتح مجالات دخل في المستقبل، من أجل ذلك يحاولون السيطرة على هذا السوق قبل أن تفعل ذلك جهة خارجية. كما أنّ فشل أعمال "بلاك بيري" الأخيرة في الهواتف الذكية بالنسبة إلى كثير من أولئك المسؤولين يبرز كمثال بارز على ما يمكن أن يحدث لشركة تقلّل من أهمية السيطرة على بيئة برمجياتها.

ومع ذلك، يعتقد المحلّل "دانيال تشان" من "تي دي سيكيوريتي" أنّ عمليات برمجيات السيارات سيكون بمثابة "الجوهرة على التاج" لشركة "بلاك بيري"، لأنّها بالفعل تهيمن على فرع معين في سوق البرمجيات، وهو برمجيات نظام التشغيل المعتمدة من الناحية الأمنية في أكثر من 230 مليون سيارة حول العالم، بما فيها سيارات تويوتا وهوندا وجنرال موتورز باستثناء شركة "تسلا" التي تدعم منصّة "لينكس".