الحكومات توافق على وقف العمل بالثانية الكبيسة في حلول العام 2035

المصدر: "النهار"

الحكومات توافق على وقف العمل بالثانية الكبيسة في حلول العام 2035

تعبيرية

تقترب أيام الثانية الكبيسة التي تسبّب مشاكل لمهندسي البرمجيات من نهايتها. فقد صوت ممثلو الحكومات، يوم الجمعة، في المؤتمر العام للأوزان والمقاييس في باريس، بالإجماع تقريباً على إلغاء ممارسة إضافة ثانية واحدة أحياناً إلى الساعات الرسمية.

وتمّ تقديم الثانية الكبيسة في عام 1972 كطريقة لضبط التوقيت العالميّ المنسّق "UTC" وتعويض الفرق بين التوقيت الذري الدولي "TAI"، والذي يُقاس بالساعات الذرية، والتوقيت الشمسي غير الدقيق المرصود "UT1". وفي بعض الأحيان لا يتطابق هذان التوقيتان بسبب المخالفات والتباطؤ في دوران الأرض الناتج عن مختلف الأحداث الناجمة عن المناخ والجيولوجيا، مثل ذوبان وإعادة تجميد القمم الجليدية.

ولطالما تسببت الثانية الكبيسة بمشاكل في جميع أنحاء الشركات التكنولوجية. ففي عام 2012، استغرق تطبيق "رديت" 40 دقيقة لمعالجة خلل حصل بعد أن أربك تغيير الوقت خوادمه وأغلق وحدات المعالجة المركزية الخاصة به. وأثّرت ثانية كبيسة تمّت إضافتها في عام 2017 أيضاً على خدمة "DNS" الخاصة بموقع ""Cloudflare".

ولمنع الانقطاعات غير المرغوب فيها، تستخدم "ميتا" وشركات التكنولوجيا الأخرى، مثل "غوغل" و"أمازون"، تقنية تُسمّى "سميرينغ". هذه الشركات تقوم بإبطاء أو تسريع الساعة على مدار عدد من الساعات. فعلى سبيل المثال، تقوم "ميتا" باستخدام هذه التقنية على مدار 17 ساعة، بينما تستخدم "غوغل" التقنية على مدار 24 ساعة وتشجّع الجميع أن يحذو حذوها. وبهذه الطريقة، لا تُنشئ الثانية الكبيسة أيّ طوابع زمنية غريبة يمكن أن تتسبّب في تعطيل الشبكات.

وبتصويت هذا الأسبوع، دعا كبار الشخصيات من الولايات المتحدة وكندا وفرنسا إلى إنهاء هذه الممارسة قبل عام 2035. وكانت روسيا قد صوتت ضدّ هذا الاقتراح.

وتجدر الإشارة إلى أنه لا تزال هناك مؤسسة أخرى بحاجة إلى الموافقة على هذا القرار قبل أن يتنفس مهندسو البرمجيات الصعداء. وسيصوت الاتحاد الدولي للاتصالات، وهو المجموعة المسؤولة عن بثّ التوقيت العالمي، على هذه القضية العام المقبل. وفي حال موافقتهم على إلغاء الثانية الكبيسة، فسيكون أمام علماء المقاييس والفلك حتى عام 2135 على الأقل لمعرفة كيفية التوفيق بين المقاييس الزمنية الذرية والفلكية.