انتشرت تغريدة في وقت سابق من هذا الشهر تُظهر إيلون ماسك يناقش روبوتات تويتر، خلال ما يبدو أنه لقاء افتراضيّ غير واضح، وظهر في الخلفية صوت ضحك بعد إنهاء جملته.

قال ماسك في الفيديو: "أي شخص يستخدم "تويتر" يدرك جيّداً أن التعليقات مليئة بالاحتيال والبريد العشوائي والكثير من الحسابات الزائفة. من غير المعقول أن يزعم "تويتر" أنّ عدد البشر الحقيقيين يزيد عن 95%.

لفت موقع "ذا فيرج" إلى أنّه تم تحميل الفيديو من قمّة "All-In" في أيار. وبحلول وقت هذا التسجيل، كان ماسك قد وقّع اتفاقية الاستحواذ على الموقع مقابل 44 مليار دولار.

يقول ماسك إنّ "أي شخص يستخدم "تويتر" يدرك جيّداً أن التعليقات مليئة بالبريد العشوائي والاحتيال والكثير من الحسابات الزائفة". ومع أنّ ذلك يُعتبر مبالغة، إلّا أنّه لا يمكن إنكار وجود الروبوتات والحسابات الزائفة على التطبيق.

يتساءل ماسك عمّا إذا كان أيّ شخص لديه خبرة في التفاعل مع أناس حقيقيين 95 في المئة من الوقت، ليضحك مع الجمهور، وهو دليل على السخرية من فكرة أن 95 في المئة من حسابات "تويتر" هم أشخاص.

وفي المقابلة الكاملة، يتفاخر ماسك بأن لديه أكثر التغريدات شعبية بين أي شخص على المنصّة، ويقول: "يقول موقع "تويتر" إنّ عدد المستخدمين النشطين يومياً الذين يمكن تحقيق الدخل منهم يبلغ 217 مليوناً. فلماذا تكون التغريدة الأكثر شيوعًا على الإطلاق هي فقط اثنين أو اثنين ونصف في المائة من قاعدة المستخدمين بأكملها؟".

ويضيف: "هناك شيء غير منطقيّ هنا، ما يقلقني هو ليس 5 أو 7 أو 8 في المئة، لكن هل من المحتمل أن يكون 80 في المئة أو 90 في المئة من الروبوتات؟ أنا أعلم بالتأكيد أن هناك بعض الأشخاص الحقيقيين على "تويتر".

ما قاله ماسك لا يجعل المقطع يبدو جيّداً، بل يزيد الأمر سوءاً، هذا لأن محامي ماسك يجب أن يجادلوا بأنه تعرض للاحتيال من قبل "تويتر" من أجل التراجع عن العقد الذي وقع عليه، لذلك من المتوقّع أنّه صدّق العدد الذي قدّمه الموقع أثناء توقيع العقد، ثمّ فوجئ بأنّ هناك كذباً في وقت لاحق. لكن الفيديو يتعارض مع هذه الفكرة، فهو يشير إلى أن الجميع يعرف أن "تويتر" مليء بالروبوتات.

إلى ذلك، من المحتمل جدّاً أن يستخدم محامو "تويتر" هذا الفيديو في المحكمة، نظراً لقوله إنّه "يعرف أنّ الموقع مليء بالروبوتات". وبما أنّ ماسك يتحدث علناً كثيراً، يعني أنّ لـ"تويتر" فريقاً ضخماً من المحامين الذين يبحثون عن أي تعليقات يدلي بها من شأنها أن تفسد قضيته.

أمّا بالنسبة لما قد يطلبه "تويتر"، فذكر موقع "ذا فيرج" أنّه إذا كان الهدف الحقيقي هو مجرد الحصول على تعويضات ضخمة، تتجاوز المليار دولار التي يتطلبها العقد الذي وقّع عليه ماسك، فقد يبدأ المفاوضات بدفع ما قد يصل إلى 15 مليار دولار، مع بقاء "تويتر" مستقلاًّ. إذ إنّ ماسك باع 6,9 مليارات دولار من أسهم "تسلا"، فضلاً عن 8,4 مليارات دولار التي باعها في نيسان، وادُّعي أنه باع فقط لصفقة "تويتر".