أنشيلوتي يدخل التاريخ... "الملكي" يحصد اللقب و"ركلة شرفية" لنادال

حقق ريال مدريد لقبه الـ35 في الدوري الإسباني لكرة القدم، بفوزه على ضيفه إسبانيول (4-0)، ضمن منافسات المرحلة 34، ليدخل الإيطالي كارلو أنشيلوني التاريخ كالمدرب الوحيد الذي يحقق لقب البطولات الأوروبية الخمس الكبرى.

سجل البرازيلي رودريغو ثنائية (33 و43)، أسينسيو (55) والبديل الفرنسي المتألق كريم بنزيمة (81) أهداف المباراة.

وقبل 4 مباريات من نهاية الموسم، لم يعد أي فريق قادرًا على اللحاق بالنادي الملكي الذي رفع رصيده الى 81 نقطة، وبات على بعد 18 من برشلونة الذي بإمكانه فقط تقليص الفارق الى 15 نقطة الاحد.

واستعاد ريال مدريد اللقب الذي خسره العام الماضي لمصلحة جاره أتلتيكو، بعد أن حققه في 2020 بقيادة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان.

وبات ريال مدريد أول فريق يحسم اللقب قبل 4 مراحل من نهاية الموسم منذ عام 1990 عندما حقق هو بالذات هذا الإنجاز.

ودخل فريق العاصمة المباراة على ملعب "سانتياغو برنابيو" وهو بحاجة الى التعادل فقط لحسم اللقب بغض النظر عن نتائج المباريات الاخرى، وبات على بعد 17 نقطة عن إشبيلية الثاني و18 عن برشلونة الثالث الذي يلعب الاحد مع ريال مايوركا.

"أبكي من السعادة"
وسبق لأنشيلوتي أن توج بلقب الدوري الايطالي مع ميلان (2004)، الانكليزي مع تشلسي (2010)، الفرنسي مع باريس سان جرمان (2013) والالماني مع بايرن ميونيخ (2017)، علمًا بأنه في فترة توليه الاولى لريال مدريد (2013-2015) لم يحقق لقب لا ليغا لكنه أحرز معه دوري الابطال عام 2014.

قال بعد المباراة: "إنها المرة الأولى التي أفوز فيها بلقب في البرنابيو، والأجواء مميزة حقًا. الاحتفال مفيد للذهن"، وتابع ممازحًا "إذا تعرض أحد للإصابة في قدمه خلال الاحتفال، حسنًا. لكنني لا أعتقد أن هذا سيحدث".

وبشأن تأثره مع صافرة النهاية: "إنه أمر وراثي، والدي كان يتأثر بسهولة، وجدي أيضًا. إذا بكيت، فذلك لأنني سعيد".

وكان أنشيلوتي (62 عامًا) توج بفترته الاولى في ريال أيضًا بألقاب الكأس والكأس السوبر المحليتين والكأس السوبر الاوروبية وكأس العالم للأندية.

"موسم مذهل"
ورغم نشوة الفوز، لن يتأخر ريال مدريد لتحويل تركيزه الى دوري أبطال أوروبا الاربعاء للمباراة القمة المرتقبة في اياب الدور نصف النهائي ضد مانشستر سيتي بعد خسارته المثيرة 4-3 في إنكلترا، الثلثاء.

قال مودريتش بعد التتويج: "الفوز بالليغا مميز، ولكن أمام جماهيرنا..." (بعد أن توج في 2020 خلف أبواب موصدة بسبب جائحة كورونا)، مضيفًا "قدمنا مباراة كبيرة، الاجواء كانت رائعة ونأمل تكرار ذلك الاربعاء".

تابع: "هذه المرة الاولى التي نحقق ذلك مع تبقي عدة مراحل، وهذا يدلّ على الكثير. قدمنا موسمًا مذهلا في الليغا والآن سنحتفل قليلا".

وأراح أنشيلوتي العديد من نجومه أبرزهم بنزيمة والبرازيلي فينيسيوس جونيور اللذين سجلا هدفين وهدفًا ضد سيتي تواليًا، ولاعب الوسط الالماني توني كروس الذين دخلوا جميعًا في الشوط الثاني. كما غاب قلبا الدفاع النمسوي دافيد ألابا للاصابة والبرازيلي إدير ميليتاو للايقاف فيما شغل مواطن الاخير كازيميرو لاعب الوسط هذا المركز.

وثأر ريال مدريد من إسبانيول الذي تفوق عليه 2-1 في المرحلة الثامنة.

ثنائية رودريغو
ولم يتأثر النادي الملكي بغياب بنزيمة، هدّاف الليغا (26) ودوري الابطال (14)، أمام فريق تعرض لخسارته الرابعة في آخر خمس مباريات في الدوري.

وبعد أن قام نجم كرة المضرب الاسطورة رافاييل نادال المعروف بتشجيعه للنادي الملكي بركلة البداية الشرفية، هدد ريال مدريد باكرًا عندما مرر المخضرم الكرواتي لوكا مودريتش الكرة الى الدومينيكاني ماريانو دياز داخل المنطقة، أبعدها الدفاع في اللحظة الاخيرة (3).

وأتيحت فرصة محققة لماريانو، عندما وصلته الكرة برأسية من كازيميرو نحو القائم الثاني تابعها برأسه من مسافة قريبة ارتدت من القائم (13).

وحاول بعدها الضيوف بمحاولتين تواليًا، أولا عبر الاوروغوياني لياندرو كابريرا الذي مرت كرته بجانب المرمى قبل أن تعلو محاولة خافيير بوادو العارضة (7).

وأحرز رودريغو الهدف الاول عندما مرر له مواطنه المخضرم مارسيلو الكرة الى داخل المنطقة قبل أن يسدد كرة زاحفة الى يسار حارس ريال مدريد السابق دييغو لوبيس (33) الذي حقق لقب دوري الابطال مع الملكي عام 2014.

وضاعف "ميرينغي" النتيجة عندما افتك ماريانو الكرة من الخصم أمام منطتقه، خطفها رودريغو وتوغل الى داخلها مراوغًا لاعبَين سددها زاحفة الى يمين لوبيس (43).

ولم يتأخر ريال مدريد لتسجيل الهدف الثالث مع انطلاق الشوط الثاني، بعد أن افتك الفرنسي الشاب إدواردو كامافينغا الكرة لينطلق في مرتدة قبل أن يمرر الى أسينسيو الذي سددها بيمناه جميلة ارتطت بالقائم ودخلت الشباك (55).

وبعد مرور ساعة من عمر اللقاء دفع أنشيلوتي بكل من كروس، بنزيمة وإيسكو بدلا من مودريتش، دياز وكازيميرو.

وكاد الضيوف أن يقلصوا الفارق عندما سدد الظهير أليكس فيدال الكرة من زاوية ضيقة عن الجهة اليمنى تصدى لها الحارس البلجيكي تيبو كورتوا (62).

وظن إيسكو الذي لم يستعن به أنشيلوتي كثيرًا هذا الموسم وتحدثت تقارير عن إمكانية رحيله مع نهايته، أنه سجل الهدف الرابع عندما وصلته الكرة من بنزيمة الى منتصف المنطقة سددها بيسراه في أعلى الزاوية اليسرى، إلا ان الهدف ألغي بعد الاحتكام الى حكم الفيديو المساعد "في ايه آر"، بسبب حجب رودريغو رؤية الحارس (73).

وبعد ست دقائق من نزوله بديلا، لم يتأخر فينيسيوس وبنزيمة للتعاون في مشهد تكرر على مدار الموسم، ومرر البرازيلي الكرة الى الفرنسي في منتصف المنطقة تابعها بيسراه في الشباك معززًا صدارته لترتيب هدّافي الليغا مع 26 هدفًا في 30 مباراة.