الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

المصنفة أولى عالمياً تحلم بالتتويج التاريخي على أرضها

المصدر: "أ ف ب"
بارتي
بارتي
A+ A-
تحلم أشلي بارتي، المصنفة أولى عالمياً، أن تصبح أوّل أوسترالية تتوج على أرضها منذ كريستين أونيل عام 1978، وذلك عندما تواجه السبت العقبة الأخيرة المتمثلة بالأميركية دانيال كولينز في نهائي بطولة أوستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب.
 
أبدت كولينز، المصنفة 30 عالمياً، والتي تخوض في سن الـ 28 عاماً أوّل مباراة نهائية في مسيرتها في بطولة كبرى، حماسها للموعد المنتظر قائلةً: "ستكون (المباراة) استعراضية".
 
ردت بارتي، ابنة الـ 25 عاماً، والمرشحة الأبرز للفوز في أوّل نهائي لها في ملبورن، بعدما بلغت نصف نهائي 2020 وربع النهائي في 2021، جازمة "أنا متشوقة لخوض المباراة".
 
تفوقت صاحبة الأرض على جميع منافساتها الست في الأدوار السابقة، فلم تخسر أي مجموعة، أو حتّى أكثر من أربعة أشواط في مجموعة واحدة (حصل ذلك في مباراة واحدة بمواجهة الأميركية أماندا أنيسيموفا في ثمن النهائي)، أو حتّى أكثر من سبعة أشواط في مباراة واحدة (أمام أنيسيموفا أيضاً).
 
ووحدها الأميركية أيضاً أجبرت بارتي على البقاء لمدة ساعة و14 دقيقة في الملعب، في حين احتاجت الأوسترالية من 52 حتّى 63 دقيقة فقط للتغلب على منافساتها الاخريات.
 
وأمام الأميركية الأخرى ماديسون كيز (51) في الدور نصف النهائي الخميس، اعتمدت بارتي على "سلاحها القاتل" في البطولة وهو ارسالها الناجح، من أجل إقصاء منافستها بسهولة 6-1 و6-3 في 62 دقيقة.
 
"الحدّ من خطورتها"
تتحدث بارتي عن مغامرتها الناجحة قائلةً "أشعر أني بحالة رائعة خلال اللعب بعد الارسال. أثق كثيراً باسلوب لعبي وبارسالي. لم أكن دائماً في وضع جيّد مع ارسالي الأوّل، ولكن عندما احتجت إلى ذلك، قمت بذلك".
 
وتتابع: "وحتّى أثناء اللعب، فانا قادرة على الركض وخلق الضغط تدريجياً".
 
لن تكون مهمة بارتي خلال استحقاقها التاريخي سهلة، فهي ستواجه "المتفجرة" كولينز والتي سيتوجب عليها "الحدّ من خطورتها" كما تقول.
 
وتلعب الأميركية بعدوانية داخل أرض الملعب، فهي لا تحب أن تجلس خلال عمليات تبديل الجهات لانها تعتقد أنها "لا تملك الوقت"، مع عزيمة لا تتزعزع.
 
قالت: "فازت العديد من اللاعبات بألقاب البطولات الأربع الكبرى في العامين الماضيين عندما لم يكن ذلك متوقعًا، وهذا يمنح الأمل لجميع اللاعبات. أستخدم هذه العقلية لتقديم أفضل ما لديّ".
 
وضعت كولينز خلفها مشكلاتها الصحية عقب خضوعها لعملية جراحية في الربيع الماضي لعلاج التهاب بطانة الرحم، لتعود إلى أعلى قمة الكرة الصفراء.
 
وتفاجىء الأميركية منافساتها داخل الملعب بسرعة كراتها، وهو ما شهدت عليه البولندية إيغا شفيونتيك، المصنفة تاسعة عالمياً التي خسرت أمامها 4-6 و1-6 في الدور نصف النهائي، وتقول بهذا الصدد: "لم يسبق لي أن لعبت كرات بهذه السرعة في المباراة".
 
وتتابع كولينز، المتوجة بعد تعافيها بلقبي دورتي سان خوسيه وباليرمو الإيطالية، متحدثة عن استعداداتها للبطولة "أمضيت الكثير من الوقت داخل صالة رياضية لرفع الأثقال من أجل العمل على القوة والسرعة".
 
وأردفت اللاعبة المكنية بـ "دانيمال" (الوحش) "حالياً، أشعر أني قادرة، على أرض الملعب، على استخدام كل هذا في لعبي لكرة المضرب، واستخدام قدمي وقوتي الدورانية للضرب بقوة".
 
"حتّى النهاية"
ويتوجب على بارتي الحذر من كولينز على الرغم من أن الأرقام تميل لصالح صاحبة الارض اذ سبق لها أن فازت في ثلاث من أربع مواجهات بينهما.
 
وعلى الرغم من احتلالها للمركز الاوّل العالمي في تصنيف اللاعبات المحترفات منذ أيلول 2019 وفوزها ببطولتي رولان غاروس الفرنسية في العام ذاته وويمبلدون الانكليزية عام 2020، إلا أنها ما زالت تلهث خلف فوزها الأوّل في ملبورن أمام جماهير أوسترالية تعشقها حتّى الجنون.
 
أقرّت بارتي بعد تأهلها إلى المباراة النهائية: "من الرائع أن تكون في نهائي بطولتك في غراند سلام وطني. هذا ما تحلم به أي لاعبة أوسترالية. إذاً، نعم ستكون تجربة رائعة السبت".
 
ولكن، وبمواجهة كولينز يمكن أن تتحول هذه "التجربة" إلى كابوس تحت هالة ضغوطات لا يمكن التغلب عليها، خصوصاً أن الأوسترالية الأخيرة التي وصلت إلى نهائي ملبورن هي وندي تورنبول في عام 1980 حين خسرت أمام التشيكوسلوفاكية هانا مانديكوفا 0-6 و5-7.
 
شكّلت بارتي حالة وطنية، فمواطنها ماتس فيلاندر الذي توج في ملبورن بثلاثة ألقاب كبرى من أصل سبعة في مسيرته في عالم كرة المضرب، مقتنع أن مواطنته لن تنحني أمام الضغوطات.
 
قال مستشار قناة "يوروسبورت" الرياضية: "لو طُرح عليّ السؤال قبل أسبوعين، لقلت أنها تعاني كثيراً من الضغوطات. ولكن ليس الآن، ليس في النهائي".
 
وتابع: "ارسالها أفضل من جميع اللاعبات الاخريات، وضربها للكرة بيدها اليمنى هو الافضل أيضاً، وتتنقل (في الملعب) بشكل أفضل من الجميع".
 
وحصلت بارتي أيضاً على دعم من الوزن الثقيل بشخص مواطنها الأسطوري رود لايفر، الذي غرّد قائلاً: "أعرف انه بامكانك الذهاب حتّى النهاية".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم