الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

عين على الدوري الإنكليزي: البصمة الألمانية

المصدر: "النهار"
توخيل
توخيل
A+ A-
ماجد يوسف

بعد العداء السياسي التاريخي بين إنكلترا وألمانيا في النصف الأول من القرن 20، انتقل الصراع إلى المحافل الرياضية، وتعتبر مباريات المنتخبين في كرة القدم معارك حقيقية، لكن منذ فتح باب الاحتراف ضمت العديد من الفرق لاعبين ألماناً تألقوا في الملاعب الإنكليزية مثل ديتمار هامان وإيمري تشان في ليفربول ومايكل بالاك وروبرت هوث في تشيلسي ومسعود أوزيل والحارسين ينس ليمان وبيرند لينو في أرسنال وغوندوغان في مانشستر سيتي.

ومنذ سنوات قليلة وفي سابقة أولى انتقل بعض المدربين الألمان للتدريب في إنكلترا، ولكن في دوري الدرجة الأولى الذي يعرف بالتشامبيونشيب وهما فاغنر مدرب هدرسفيلد وفاركه مدرب نوريتش سيتي وقد صنع الأخير معجزة حقيقية واستطاع الصعود بالفريق الكناري إلى الدوري الممتاز موسم 2019-2020 وبعدها ولأول مرة تمكن مدرب ألماني آخر من حصد اللقب مع ليفربول وهو يورغن كلوب، ليكون أول ألماني في التاريخ يتوج بلقب الدوري الإنكليزي وكان ذلك الموسم الماضي.

ومنذ 17 كانون الثاني من العام الحالي وتحديداً بعد إقالة فرانك لامبارد من تدريب تشيلسي، تولى الألماني توماس توخيل المهمة الصعبة واستطاع فرض أسلوبه فأعاد السيطرة على غرفة الملابس وأصبح البلوز منظماً دفاعياً معتمداً على خطة لعب 3-4-3.

بعد أن كان الفريق الأزرق يحتل المركز التاسع مع لامبارد ويقدم عروضاً هزيلة، أصبح الآن مع توخيل في المركز الرابع ووصل إلى نهائي كأس الاتحاد والأهم بلوغه نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. نتائج الفريق تؤكد البصمة الواضحة للثعلب الألماني، فهل تنافس كتيبة توخيل بقوة على لقب الدوري الموسم المقبل.

وفي منافسات الجولة 33، لعبت عدة مباريات نستعرض أبرز ما جاء فيها كما يأتي:

المتصدر يغرد وحيداً

يعيش فريق مانشستر سيتي حالياً واحداً من أزهى عصوره، فقد وضع المدرب بيب غوارديولا فريقه متربعاً على عرش صدارة البريميرليغ وبفارق مريح عن أقرب منافسيه وبات الإعلان الرسمي قريباً، كما وصل سيتي إلى نصف نهائي دوري الأبطال وسيواجه نجوم المارد الباريسي، كما فاز أخيراً بلقب كأس الرابطة على حساب توتنهام.

كان لقاءه هذا الاسبوع صعباً أمام أستون فيلا، في الدقيقة الأولى سجل ماكجين للفيلانز ثم تعادل فودن، وضاعف النتيجة رودري. بعدها طرد الحكم المدافع الدولي جون ستونز ليلعب سيتي منقوص العدد لكن في الشوط الثاني لعب كلا الفريقين بعشرة لاعبين بعد طرد كاش مدافع فيلانز، فوز يصل بالسيتي إلى النقطة 77 ليكون هو الزعيم الحالي للبطولة.

لندن زرقاء

هدأت الأوضاع في تشيلسي بعد الثورة العارمة لجمهوره منذ أيام الذين جالوا شوارع لندن وأوقفوا حركة السير نتيجة اعتراضهم على اشتراك ناديهم في بطولة السوبر الأوروبي المزعومة، أرسل رئيس النادي رومان إبراموفيتش والإدارة رسالة إلى الجمهور تفيد بأن النادي انسحب من هذه البطولة وأن قرار الاشتراك كان خاطئاً، وكان المبرر ان تشيلسي لم يكن يتخلف عن التواجد في بطولة قارية يمثلها كبار أندية القارة، واجه البلوز منافسهم المباشر على المركز الرابع ويست هام الذي تأهب وأعد مدربه ديفيد مويس كل استعدادته لإسقاط البلوز، استحوذ تشيلسي على مجريات اللقاء وأضاع فرصتين لكن الثالثة كانت صناعة رائعة من الجناح الأيسر بن تشلويل قابلها فيرنر أرضية تعلن عن هدف اللقاء الوحيد وكسر صيام الألماني الغائب عن التهديف منذ فترة طويلة.

في الدقيقة 80، طرد الحكم المدافع بالبوينا بعد اعتدائه على ساق تشلويل من الخلف، وضع هذا الفوز تشيلسي رابعاً برصيد 58 نقطة مستعداً لأكبر مباراة في الموسم مساء الثلثاء المقبل أمام العملاق الملكي ريال مدريد في نصف نهائي دوري الأبطال.

تعادل محبط

بعد خروجه من دوري الأبطال خالي الوفاض ونتائجه غير المستقرة في الدوري، دخل ليفربول لقاءه أمام ضيفه نيوكاسل وعين المدرب كلوب على النقاط الثلاث للدخول في الـ"توب فور".

في الدقيقة الرابعة، افتتح الهداف المصري محمد صلاح التسجيل بهدف من تسديدة قوية واستمر الشوط الأول بإهدار الريدز الفرصة تلو الأخرى وظلّ مسلسل الإهدار متكرراً في الشوط الثاني حتى احتسب الحكم 5 دقائق وقت بدل ضائع كانت حافلة بالإثارة، فسجل الغربان هدفاً في الدقيقة 90+2، لكن الحكم ألغاه بداعي أن الكرة اصطدمت بيد المهاجم والغريب أن الإعادة اثبتت عدم تعمد المهاجم.

وفي الدقيقة 90+5 عاقب اللاعب ليفربول بتسجيله هدف التعادل القاتل، ليخرج الريدز متعادلاً في إحباط بعد تواصل نزيف النقاط على ملعب انفيلد، ويتجمد في المركز السادس.

المخضرم لا يخشى أحداً

في موقعة أرسنال وإيفرتون كانت مباراة مملة وبطيئة الإيقاع وغاب عنها اللعب الجميل، أضاع نيكيتيا وبيبي عدة فرص وبالرغم من استحواذ "غانرز"، لكن ارتكب حارسهم لينو خطأً ساذجاً بعد فشله في صد كرة ريتشارلسون السهلة الضعيفة لتسكن الكرة الشباك ويفوز "توفيز" بهدف نظيف أسكنه حارس في مرماه.

يحسب للمدرب المخضرم أنشيلوتي التنظيم الدفاعي لفريقه وتقارب الخطوط بين الدفاع والوسط، وهو ما صعب مهمة أرسنال.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم