يعسكر في البحرين قبل "النافذة الثانية" من التصفيات... منتخب السلة بين الحماس والتجاهل

 

 

 

تعود عجلة كرة السلة للدوران مجدداً من باب المنتخب الوطني لكرة السلة للرجال الذي غادر الاثنين إلى العاصمة البحرينية المنامة لاستكمال تحضيراته بمعسكر خارجي قبل خوض مباراتين ضمن "النافذة الثانية" من التصفيات الآسيوية للمجموعة الرابعة المؤهلة إلى النهائيات المقررة صيف العام 2021. وضمت البعثة كلاً من غازي بستاني رئيساً، جو مجاعص مدرباً، جاد الحاج مساعداً للمدرب، الدكتور الفرد خوري طبيباً، جورج عساف مدرباً للياقة البدنية، خليل نصار معالجاً فيزيائياً، ايلي نصرالله لوجستياً، واللاعبين الكابتن ايلي رستم، وائل عرقجي، علي حيدر، كريم زينون، سيرجيو درويش، علي منصور، علي مزهر، كريم عز الدين، عزيز عبد المسيح، جورج بيروتي، نديم سعيد وأتر ماجوك.

ومن المقرر ان يلتقي المنتخب اللبناني نظيره الهندي الجمعة 27 تشرين الثاني الجاري الساعة 12:00 بتوقيت بيروت، ثم نظيره العراقي الاحد 29 منه في التوقيت عينه. وكان لبنان حقق العلامة الكاملة في "النافذة الاولى" إثر فوزه على العراق بنتيجة 87 – 68، وعلى البحرين 116 - 73 في شباط الفائت، ويتصدر مجموعته برصيد 4 نقاط امام البحرين 3، والهند 2، ثم العراق 2.

وكان الفريق الوطني انخرط في معسكر تدريبي بإشراف المدير الفني المدرب الوطني جو مجاعص ومساعده المدرب الوطني جاد الحاج ومدرب اللياقة البدنية جورج عساف استمر لمدة 20 يوما وتوزعت الحصص التدريبية بين ملعبي انترانيك في سنتر اغباليان في النقاش، وقاعة صائب سلام في النادي الرياضي بيروت في المنارة، لتعذر اجرائها على ملعب "مجمع نهاد نوفل للرياضة والمسرح" الذي رفضت ادارته تقديمه مجاناً وطالبت ببدل مادي.

 

عملياً، بدا الحماس واضحاً عند اللاعبين خصوصاً ان عودتهم الى الملعب جاءت بعد فترة توقف تجاوزت 12 شهراً، كما بدت رغبتهم كبيرة في تقديم صورتين، الاولى عن انفسهم بانهم يستحقون ارتداء قميص المنتخب الوطني والدفاع عن الارزة ولو بعد انقطاع ليس بقصير، وانهم بإرادتهم الصلبة الممزوجة بشغفهم باللعبة قادرون على تعويض ما فاتهم، والثانية عن كرة السلة اللبنانية وتاريخها العريق وعلى انها لعبة وطنية راسخة لا تموت رغم كل الظروف الصعبة والقاسية التي يعيشها البلد والتي انعكست سلباً على مختلف القطاعات وابرزها الرياضة وتحديدا كرة السلة.

حماس اللاعبين قابله اصرار الجهاز الفني على اثبات ان كرة السلة اللبنانية تمرض ولا تموت وان المنتخب الوطني، الذي بلغ بطولة كأس العالم ثلاث مرات وقارع كبار آسيا في عقر دارهم، قادر رغم كل الاوضاع على استعادة دوره ومكانته في القارة الصفراء، ومركزه المتقدم في جدول الترتيب العام الآسيوي والعالمي ولو تدريجا ومن خلال تشكيلة هي مزيج من المخضرمين والشباب، علما ان غياب بعض اللاعبين كان لتعذر حضورهم من البلدان التي يقيمون فيها مثل جوزف شرتوني وناجي عزير (الولايات المتحدة الأميركية)، وجيرارد حديديان وايلي شمعون اللذين اعتذرا لارتباطهما بوظيفة الأول في أرمينيا والثاني في المملكة العربية السعودية.

كل هذا ما كان ليتحقق لولا حرص الاتحاد وتحديدا رئيسه اكرم حلبي على تقديم كل التسهيلات المادية واللوجستية حتى يتمكن المنتخب الوطني من القيام بواجبه على اكمل وجه.

فنيا، قد يعتبر البعض ان حظوظ المنتخب اللبناني اوفر من المنتخبين الهندي والعراقي، خصوصا ان في صفوفه لاعبين محترفين في الخارج مثل وائل عرقجي وكريم عز الدين وعلي حيدر إضافة الى اتر ماجوك، لكن تبقى الجدية وعدم الاستهتار او التساهل أسلحة ضرورية في المواجهتين خصوصا ان المنتخب العراقي شهد بعض التغييرات تمثلت بالمدير الفني وبانضمام لاعب جديد الى التشكيلة.

 

 

في الوقائع الحسية، ما زالت كرة السلة قادرة على استقطاب الرعاة والدعم، بدليل ان شركة "ربوكوم في آر" (robocom vr) بشخص مديرها التنفيذي كريم إبرهيم الذي يشغل أيضا منصب الرئاسة الفخرية لنادي دينامو لبنان الذي يرأسه فيصل قلعاوي عراب صفقة الدعم ومهندسها، قدمت دعما للمنتخب لثقتها باللعبة من جهة وبالاتحاد ورئيسه الحلبي من جهة ثانية الذي برهن عن حسن دراية وشفافية وصدقية في ادارة الملفات وتجاوز المطبات بأقل اضرار ممكنة.

وفي مقابل الدعم من احدى الشركات الخاصة، جاء موقف شركة "طيران الشرق الأوسط" (MEA) بعدم الاستجابة لطلب الاتحاد اللبناني لكرة السلة بمنحه تخفيض على أسعار بطاقات السفر للبعثة الوطنية الى البحرين مفاجئاً، علما ان مهمة البعثة في هذه الظروف الصعبة وطنية وتدخل في إطار الدفاع عن قميص المنتخب الوطني في استحقاق قاري.

 

وعلى صعيد متصل تمنى الاتحاد اللبناني لكرة السلة عبر كتاب رفعه الى وزير التربية والتعليم العالي الدكتور طارق المجذوب افساح المجال امام الطلاب والأساتذة والاهل بتشجيع ومتابعة مباراة منتخب لبنان المقررة يوم الجمعة المقبل امام منتخب الهند الساعة 12:00 بتعليق الدروس عن بعد (اونلاين) لما لهذه الخطوة من أهمية في "إعطاء العزم والأمل بمتابعة الحياة وتمثيل لبنان في المحافل الدولية رغم الظروف الاقتصادية الصعبة وانتشار وباء كورونا".

 

مشاركة المنتخب مؤشر جدي بان عودة الحياة الى ملاعب كرة السلة باتت قريبة وان الموعد الذي حدده الاتحاد في 16 كانون الثاني 2021 لانطلاق دوري الدرجة الأولى للرجال نهائي ولا عودة عنه.

مشاركة المنتخب مؤشر جدي بان عودة الحياة الى ملاعب كرة السلة باتت قريبة وان الموعد الذي حدده الاتحاد في 16 كانون الثاني 2021 لانطلاق دوري الدرجة الأولى للرجال نهائي ولا عودة عنه.