الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

غالتييه قائد الرجال الموهوب تكتيكياً

المصدر: "أ ف ب"
غالتييه
غالتييه
A+ A-
بتتويجه للمرة الأولى بلقب الدوري الفرنسي، برز كريستوف غالتييه كقائد موهوب للاعبي نادي ليل، بنى مسيرته في مختلف زوايا فرنسا وأصبح من أشهر المدربين في البلاد.

يلبّي بتكتيكه وقدراته على المحاورة، كل متطلبات مدرب العصر الحديث. سمحت له قدرته على التكيّف بتجاوز الصدمات الداخلية دون فقدان التركيز بالرغم من افتقاده خبرة التدريب العالي المستوى، إذ اكتفى بقيادة سانت اتيان في الفترة التي سبقت قدومه إلى ليل.

مع وصول المدافع السابق إلى شمال البلاد في كانون الأول، لم يتوقع له كثر لعب أدوار البطولة. نجح في مهمة الصمود في الدرجة الأولى، ومذذاك الوقت ابتعد ليل عن المناطق السفلية من الترتيب.

حلّ وصيفاً في موسمه الأول ثم رابعاً الموسم الماضي، الذي أوقف بعد تفشي فيروس كورونا عندما كان النادي في دينامية جيدة.

بتتويجه في موسم 2021، أصبح غالتييه ثالث مدرب يتفوّق على باريس سان جيرمان منذ استحواذه من قبل شركة قطر للاستثمارات الرياضية عام 2011، بعد رينيه جيرار مع مونبلييه (2012) والبرتغالي ليوناردو جارديم مع موناكو (2017).

عاشق الملعب

مع وصوله إلى ليل، الذي حمل ألوانه في ثمانينيات القرن الماضي، أمل ابن مدينة مرسيليا التركيز على ما يحبّ: التدريب.

وجد نفسه في هيكلية ليل، بعدما استهل مشواره في سانت إتيان عام 2009 مع مهمة الانخراط بسياسة التعاقدات.

في ليل، اهتم لويس كامبوس، مستشار الرئيس جيرارد لوبيز، ببناء الفريق، فيما كان غالتييه مهتما بأرض الملعب.

توزيع مهام لم يندم عليه المدرب، حتى عندما اضطر ليل إلى بيع أبرز لاعبيه، على غرار العاجي نيكولا بيبي، البرتغالي رافايل لياو والنيجيري فيكتورأوسيمهين.

لم يتغيّر الأمر حتى مع تبديل الإدارة في نهاية كانون الأول/ديسمبر، تاريخ وصول أوليفييه ليتانغ إلى منصب الرئيس.

قال غالتييه في نهاية كانون الثاني: "أبقى مركزاً على مجموعتي، غرف الملابس، الفريق وراء الفريق".

بعمر الـ54 عاماً، زار غالتييه زوايا فرنسا عندما لعب مع مرسيليا، ليل، تولوز، أنجيه ونيم "هذا البلد الأجمل".

وقع باكراً في غرام كرة القدم، عندما كان والده شرطياً يضمن أمن الملعب. شاهد أولى مبارياته عندما كان بعمر السنتين.

كان الهولندي يوهان كرويف قدوته مع النجم الفرنسي في الثمانينيات ميشال بلاتيني.

اختير مع منتخب فرنسا للناشئين في بداية مسيرة امتدت 15 سنة.

بعد اعتزاله، بدا قادراً على جمع اللاعبين، وهي قوّة ظهّرها في بداياته مع سانت إتيان، الذي أحرز معه لقب كأس الرابطة في 2013.

ورغم نهاية مشوار صعبة مع الفريق الأخضر، لم يخرج من لائحة العشرة الاوائل في 7 مواسم، في ظل علاقة مميزة مع لاعبيه.

موقف عاشه في ليل، إذ لم تمنعه المجموعة المتعدّدة الجنسيات من الارتباط برجاله.

قال المهاجم الكندي جوناثان ديفيد قبل الفوز على ليون: "عندما عانيت كان بجانبي ليدعمني ويمنحني الثقة".

تابع: "جلب لي أيضاً القوة في العمل والتمركز الهجومي، أن أكون في المكان المناسب باللحظة المناسبة".

خليط بين اللعب والأشخاص يناسب تماما من يردّد أن مفتاح المباريات يقع بين أقدام اللاعبين.

رؤية فصّلها لوكالة "فرانس برس" في نيسان: "المدرّب هو معدّ. يجب أن يمنح كل المفاتيح للاعبين، لوضعهم في أفضل الظروف قبل المباريات. نجهّزهم، نقودهم لكن الاداء يخصّ اللاعبين".

بعد اختياره مرتين مدرّب العام، يبدو أن الثالثة ستكون قريبة وبطعم مميز مع لقب الدوري.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم