الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

هل انتهت حقبة الثلاثة الكبار في كرة المضرب؟

المصدر: "أ ف ب"
الثلاثي
الثلاثي
A+ A-
غاب الثلاثة الكبار في عالم كرة المضرب الصربي نوفاك ديوكوفيتش، السويسري روجيه فيديرر والاسباني رافاييل نادال عن مباراة القمة في النسختين الأخيرتين ضمن بطولة الماسترز الختامية التي يشارك فيها افضل ثمانية لاعبين في العالم، وحلّ بدلا منهم شابان يريدان وضع حد لسيطرة هؤلاء على رياضة الكرة الصفراء.

بدلا من الثلاثة الكبار، تواجد الروسي دانييل ميدفيديف والنمسوي دومينيك تييم في نهائي الماسترز الاحد وكانت الغلبة للأول الذي توج بباكورة القابه في هذه البطولة في مشاركته الثانية فقط. وكانت نسخة العام الماضي جمعت اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس وتييم ايضا وانتهت بفوز الاول.

لكن هل تؤشر نتائج نهاية العام الى نهاية حقبة الثلاثة الكبار ام انه مجرد بزوغ فجر خاطىء بالنسبة الى الجيل القادم؟

مؤشر ضعيف

جاء خروج كل من ديوكوفيتش ونادال في نصف النهائي على يد منافسين اصغر منهما سنا دراماتيكيا ليس فقط من ناحية النتيجة. فقد نجح تييم (27 عاما) في قلب تخلفه صفر-4 في الجولة الفاصلة في المجموعة الحاسمة أمام الصربي، وذلك بعد اضاعته أربع فرص لحسم المباراة في الجولة الحاسمة من المجموعة الثانية.

في المقابل، لم يتأثر ميدفيديف في خسارة المجموعة الاولى امام نادال ليقلب النتيجة في صالحه ويضع حدا لـ71 فوزا تواليا للاسباني عندما يفوز بالمجموعة الاولى.

بيد ان التاريخ الحديث يثبت بان البطولة الختامية ليست مؤشرا قويا عما يمكن توقعه في الموسم التالي.

فميدفيديف هو الفائز السادس المختلف في النسخ الست الاخيرة لبطولة الماسترز الختامية.

منذ رفع البريطاني اندي موراي لقب 2016، توّج كل من البلغاري غريغور ديميتروف، الالماني الكسندر زفيريف، تستسيباس وميدفيديف، ومجموع هؤلاء بلغ نهائي احدى البطولات الكبرى مرتين فقط.

كما ان الملاعب الصلبة داخل قاعة مقفلة ليست الارضية المفضلة لنادال الذي فشل في التتويج بالماسترز على الرغم من مسيرته المظفرة والقابه العشرين الكبيرة.

أما ديوكوفيتش فلم يقدم افضل اداء له في هذه البطولة منذ تتوجيه باللقب اربع مرات تواليا من 2012 الى 2015. في المقابل، احرز فيديرر الغائب عن نسخة العام الحالي بداعي الاصابة، آخر القابه فيها عام 2011.

احتكار الغراند سلام

ويبقى الفوز باحد الالقاب الكبيرة اكبر الجوائز وفي هذا المجال، فان احتكار الثلاثة الكبار لهذه الالقاب لا جدال فيه على الاطلاق، فقد نجحوا في حسم الامور في صالحهم 56 مرة في اخر 67 بطولة كبيرة (أوستراليا المفتوحة، رولان غاروس، ويمبلدون وفلاشينغ ميدوز) بينها 14 في آخر 15 نهائي.

نجح تييم في وضع حد لهذه السيطرة المطلقة عندما توج في البطولة الاميركية الصيف الماضي، لكن نادال وفيديرر لم يشاركا في حين استبعد ديوكوفيتش ابرز المرشحين لاحراز اللقب لتوجيه كرة طائشة باتجاه احدى حكمات الخطوط.

واحرز نادال لقبه الثالث عشر في رولان غاروس من دون ان يخسر اي مجموعة وسيبقى الى جانب ديوكوفيتش ابرز المرشحين لمواصلة التألق عام 2021.

ووجه نادال تحذيرا الى الجيل الصاعد بقوله بعد خسارته امام ميدفيديف في لندن: "لا يزال تصميمي كما كان. العام المقبل سيكون عاما هاما. آمل ان اكون جاهزا لخوض التحدي للاهداف التي اريد المحاربة من اجلها".

ولطالما توقع المراقبون انتقال الشعلة الى الجيل الصاعد في السنوات الاخيرة لكن توقعاتهم كانت مبكرة.

من المستحيل استبعاد تأثير عامل التقدم في السن وهي حال فيديرر الذي سيبلغ الاربعين من عمره العام المقبل، كما انه غاب عن معظم فترات الموسم الحالي بعد خضوعه لعمليتين جراحيتين في الركبة.

ويبلغ نادال 34 عاما وديوكوفيتش 33 عاما وقد لا يسيطران على الامور كما في السابق.

وحقق الجيل الجديد المتمثل بتييم، ميدفيديف، زفيريف وتسيتسيباس نجاحات في مواجهة الثلاثة الكبار اكثر من الجيل السابق، لكن مع تقاسم فيديرر ونادال الرقم القياسي في عدد الالقاب الكبيرة (20 لقبا لكل منهما) بفارق 3 القاب عن ديوكوفيتش، فان هؤلاء المخضرمين الذين سيطروا على مقاليد اللعبة في السنوات الـ15 الاخيرة يلعبون من اجل التاريخ ايضا ويملكون بالتالي تصميما كبيرا.

ورحب ميدفيديف ببروز الجيل الجديد بقوله "انه امر رائع لكرة المضرب. لقد بدانا نترك بصمتنا. احرز تييم اول لقب كبير له ويقدم كرة مضرب مدهشة حاليا".

بيد ان تييم يعتقد بأنه من المبكر استبعاد الرعيل القديم وتوقع "اوقاتا مثيرة" في المستقبل بقوله "اظهرنا قدرتنا على اللعب في مواجهة الاساطير، قدرتنا على التغلب عليهم وعلى احراز الالقاب الكبيرة، لكني اعتقد بان الثلاثة الكبار سيستمرون في المنافسة بقوة على الالقاب الكبيرة ولن يعتزلوا قبل مرور3 أو 4 أو 5 سنوات. حينها سنكون مرشحين لاحراز الالقاب الكبيرة".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم