الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

خبر سار للجماهير الإنكليزية

المصدر: "أ ف ب"
جماهير ليفربول
جماهير ليفربول
A+ A-
أعطى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الضوء الأخضر من أجل عودة جزئية للجماهير إلى الملاعب الرياضية المفتوحة اعتباراً من 2 كانون الأول المقبل، بما في ذلك مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم.

وحددت الحكومة البريطانية عدد الحاضرين في المدرجات بأربعة آلاف مشجع كحد أقصى أو 50 بالمئة من قدرة استيعاب الملاعب، أيهما أقل، وذلك في المناطق الأقل تضررا من تفشي فيروس كورونا، فيما حدد العدد الأقصى بألفي متفرج أو نصف الملعب (أيهما أقل) في المناطق المتوسطة الضرر من حيث انتشار الوباء.

وستبقى الملاعب مقفلة أمام الجمهور بالكامل في المناطق المصنفة الأكثر تضرراً في البلاد حتى إشعار آخر.

وحددت الحكومة أيضاً العدد الأقصى للجمهور في الملاعب المغلقة ضمن المنطقتين الأولى والثانية بألف مشجع، ويشمل ذلك المسارح، القاعات المخصصة للحفلات الموسيقية أو مؤتمرات الأعمال.

وغاب الجمهور عن ملاعب الدوري الإنكليزي الممتاز منذ آذار حين اتخذ القرار بتعليق الموسم بسبب تفشي الوباء، قبل أن يستأنف في حزيران خلف أبواب موصدة.

ويكشف جونسون بالتفاصيل خطته للقيود المحلية التي ستفرض في مواجهة انتشار فيروس كورونا لتحل محل الإغلاق في انكلترا اعتبارا من أوائل كانون الاول والتي تستند الى تكثيف الفحوص.

وستخفف القيود في بعض أيام عطلة الميلاد، وهناك محادثات جارية بين الحكومة وسلطات اسكتلندا وويلز وايرلندا الشمالية لمحاولة اعتماد مقاربة موحدة، حيث تقرر كل مقاطعة بريطانية عادة إستراتيجيتها الصحية الخاصة.

ليفربول وقطبا مانشستر من دون جمهور؟

في انكلترا، تستعيد خطة القيود المحلية التي صادق عليها مجلس الوزراء الأحد، القيود نفسها التي كانت مفروضة قبل الإغلاق لأربعة أسابيع الذي أعلن في 5 تشرين الثاني لكن سيتم وضع عدد أكبر من المناطق في مستوى أكثر تشدداً. وسيكشف مستوى القيود في كل منطقة الخميس.

وقال وزير الصحة مات هانكوك لمحطة "سكاي نيوز" التلفزيونية "حتى يتم تلقيح الفئات الأساسية من السكان، يجب أن نواصل العمل لإبقاء الأمور تحت السيطرة، لكنني آمل أن يرى الناس أن هناك مشكلة".

وأعلنت شركة الأدوية البريطانية أسترازينيكا في بيان الاثنين أنها طورت لقاحاً مضاداً لكوفيد-19 بالتعاون مع جامعة أكسفورد، فعّال بما متوسطه 70%.

ورأى جونسون أن "هذه النتائج مشجعة جداً وتمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في معركتنا ضد كوفيد-19"، مضيفا أن "هناك مزيداً من الفحوصات التي يتوجب القيام بها لكن هذه نتائج رائعة".

وهذه الخطة ستترافق مع برنامج فحوص مكثفة سريعة للسكان في المناطق المصنفة "عالية الخطر". وهذا ما حصل خلال التجربة التي اعتبرت "ناجحة" في ليفربول (شمال غرب) حيث تم فحص أكثر من 200 ألف شخص من مطلع تشرين الثاني، كما أعلنت الحكومة في البيان.

وبريطانيا، الدولة الأوروبية الاكثر تضرراً من الوباء، احصت أكثر من 55 الف وفاة وأكثر من 1,5 مليون إصابة.

وفي ظل الصعوبات المالية التي فرضها تفشي "كوفيد-19" على الأندية الرياضية، لاسيما في ظل خسارة عائدات تذاكر المباريات بغياب الجمهور، أعلنت الحكومة عن "حزمة البقاء في الشتاء" بقيمة 300 مليون جنيه استرليني من القروض والمنح.

وقبل أن تصدر الحكومة الخميس تصنيفها للمناطق من الأقل إلى الأكثر تضرراً، كانت معظم البلاد في المستوى الثاني، بما في ذلك لندن، لكن ثلاثة من أكبر أندية الدوري الممتاز، وهي ليفربول حامل اللقب ومانشستر يونايتد وجاره مانشستر سيتي، متواجدة في المستوى الثالث الأكثر تضرراً، ما يجعلها مهددة بمواصلة اللعب على أرضها بغياب الجمهور.

التكاليف أكبر من العائدات

وقالت الحكومة إنه في الأماكن التي يُسمح فيها بحضور الجمهور، سيكون الأمر محصوراً بمشجعي الفرق المضيفة لتجنب السفر غير الضروري في وسائل النقل العام.

ورغم أن عودة المشجعين إلى الملاعب ستكون موضع ترحيب، فقد تجد أندية كرة قدم عدة أن الأعداد المحدودة التي ستتواجد في المدرجات، لن تكون مجدية اقتصادياً.

وما زالت أندية الدرجات الدنيا في البلاد تنتظر حزمة الإنقاذ من الدوري الممتاز في ظل الأزمة المالية القاسية التي فرضها تفشي فيروس "كوفيد-19"، لا سيما أن قسماً كبيراً من عائداتها ناجم عن بيع تذاكر المباريات.

وسلط الرئيس التنفيذي لنادي مانسفيلد تاون من الدرجة الثالثة (الرابعة فعليا)، ديفيد شارب، الضوء على التكاليف مقارنة بفائدة العودة المحدودة للمشجعين الى الملاعب.

واعتبر في حديث لوكالة فرانس برس الشهر الماضي أن التكاليف التي ستتكبدها الأندية على رجال الأمن من أجل تأمين سلامة المشجعين الموزعين على المدرجات تقيداً بالتباعد الاجتماعي، وغياب العائدات الأخرى نتيجة منع بيع المأكولات والجعة، ستكون أكبر من عائدات بيع التذاكر.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم