"الزعيم الأخضر" في مواجهة حذرة ضد السلط

الطموح القاري لنادي الانصار، سيكون أمام محطة بارزة في الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس الاتحاد الآسيوي، تتمثل بنادي السلط الاردني، عندما يتواجهان على ملعب "الملك عبد الله الثانيط في العاصمة الاردنية عمان (اليوم الساعة 20:05)، إذ أن الفوز قد يفتح الطريق أمام بطل لبنان من أجل بلوغ الدور نصف النهائي لمنطقة الغرب للمرة الأولى في تاريخه.

 

وحقق "الزعيم الأخضر" انطلاقة قوية عندما تغلب على مركز بلاطة الفلسطيني بهدفين نظيفين في الجولة الاولى، فيما خسر السلط أمام المحرق البحريني 0-1.

 

وقدم بطل لبنان عرضاً متبايناً في المباراة الاولى، حيث حسم اللقاء في الشوط الثاني بفضل أداء مميز من كافة العناصر والخطوط، بعدكا كان الفريق الفلسطيني الطرف الافضل في النصف الاول من اللقاء. ويتطلع المدرب الألماني روبرت ياسبرت الى البناء على معطيات الشوط الثاني ضد بلاطة، في المواجهة الحذرة ضد السلط، حيث من المرتقب ألا يدخل تغييرات كثيرة على تشكيلته الاساسية باستثناء حسن شعيتو "موني" المصاب والذي من المتوقع مشاركة كريم درويش أو عباس عطوي "أونيكا" بدلاً منه بحسب احتياجات المدرب، وعدا عن ذلك فإن الحارس نزيه اسعد يبدو مستعداً لحماية الشباك كما دأب في الآونة الأخيرة ولا سيما في اللقاء ضد بلاطة حيث كان مساهماً فعّالاً في تفوق الانصار، الى معتز بالله الجنيدي وحسين الدر دفاعاً والظهير المميز نصار نصار الذي كان متألقاً وصنع الهدف الاول ضد الفريق الفلسطيني وحسن شعيتو "شبريكو" كظهير ايسر، وفي الوسط نادر مطر وجهاد أيوب حيث بدا اللاعبان متفاهمين وفي الهجوم حسن معتوق مع محمود كجك الذي نال الثناء على أداء في المباريات الاخيرة تحت إشرا المدرب ياسبرت وأحمد حجازي الذي يؤمل منه ألا يهدر المزيد من الفرص.

 

وكان ياسبرت قد اشاد بلاعبيه اثر الفوز على بلاطة، وواشار إلى أن خوض الأنصار المنافسة القارية بدون لاعبين أجانب يهدف إلى إثبات أن اللاعب اللبناني لا يقل شأناً عن غيره، ويملك مهارات عالية جداً يستطيع من خلاها أن ينافس وبشدة على اللقب الآسيوي. وشدد معتوق على أن الفوز جاء بفضل الجهازين الإداري والفني إضافة إلى مجهودات اللاعبين جميعاً الذين سيسعون من خلال تكاتفهم وطموحهم الجماعي إلى حصد نقاط المباراتين المقبلتين في الطريق نحو التأهل إلى نصف نهائي منطقة غرب آسيا وإسعاد جمهور الزعيم من جديد، بعد التتويج بثنائية الدوري والكأس.

 

ولا يعد فريق السلط "سهلاً" إذ يمتلك مقومات كثيرة للذهاب بعيداً في المسابقة القارية بقيادة المدرب جمال أبو عابد، ولا سيما أنه كان الطرف الأفضل في اللقاء ضد المحرق إلا أنه اتقد الى اللمسة الأخيرة أو المهاجم "الحساس على الشباك". ويمتل الفريق أيضاً وسطاً مميزاً يقوده عبيدة السمارنة ومحمد الداوود وأحمد سريوة وزيد أبو عابد ومحمود مرضي، فضلاً عن المهاجم الكاميروني رونالد نغاه.

 

وينتظر أن يندفع لاعبو السلط بكل قواهم صوب المناطق الدفاعية للفريق اللبناني، واستثمار الفرص التي تنتجها الهجمات المنظمة، مع استغلال بناء الهجمات المضادة، والتي ستكون من الأسلحة التي سيعتمد عليها المدرب أبو عابد، خصوصا وأن الفريق اللبناني يعتمد هو الآخر على الأسلوب الهجومي، ولديه مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة، وما يملكونه من فنيات جيدة، وهذا ما أظهرته مباراة الفريق الماضية أمام فريق شباب بلاطة.