الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

3 مفاتيح وراء تتويج أتلتيكو مدريد باللقب

المصدر: "أ ف ب"
سيميوني
سيميوني
A+ A-
في خضم سباق سريع حبس الأنفاس، حطّم أتلتيكو مدريد هيمنة الثنائي "جاره" وغريمه اللدود ريال وبرشلونة على الدوري الاسباني لكرة القدم، في عودة إلى القمة بُنيت حول الثلاثي من بين كُثر: مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني وحارسه السلوفيني يان أوبلاك والوافد الجديد مهاجمه الأوروغوياني لويس سواريز.

تُلقي وكالة "فرانس برس" نظرة على أبرز الوجوه في مسيرة الفوز بلقب "الليغا":


دييغو سيميوني

كبير السحرة في أتلتيكو منذ حوالي عقد من الزمن بعدما كان أحد أبرز لاعبيه، حيث سيحتفل في كانون الثاني المقبل بمرور 10 أعوام على جلوسه على مقاعد المدربين مع "روخيبلانكوس"، في انجاز قلّ نظيره لنادٍ أوروبي من هذا المستوى.

عرف المدرب الأرجنتيني كيف يُعيد ابتكار نفسه ليقود أتلتيكو مجدداً إلى قمة "الليغا" بعد 7 أعوام من لقبه الاخير، وتحديداً في عام 2014.

يشتهر سيميوني بأسلوبه الدفاعي المغلق والخالي من الاستعراض، إلا أنه ردد مرات عدة في العلن أن 2019-2020 هو موسم انتقالي بعد رحيل العديد من "كوادره" المهمة على غرار الأوروغوياني دييغو غودين والمهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان ومواطنه المدافع لوكا هرنانديز...

هذا الموسم، تجرأ سيميوني على التلاعب بمراكز لاعبيه أمثال ماركوس يورنتي والفرنسي توما ليمار والمهاجم البرتغالي جواو فيليكس، وراهن على "كسر" اسلوبه المعتاد 2-4-4 لصالح خطط أكثر ابداعا مع 3 مدافعين على سبيل المثال مع الكثير من النجاح.


لويس سواريز

الصفقة الأهم في "الليغا" في هذا الموسم، حيث لم يتأخر المهاجم الأوروغوياني في اثبات نجاعته التهديفية في العاصمة مدريد وسوء قرار برشلونة بالتخلي عنه: منذ المرحلة الاولى من الدوري سجل ثنائية في مباراة سحق فيها غرناطة 6-1.

غادر سواريس برشلونة من الباب الضيّق ومن دون حفل وداع بسبب تداعيات فيروس كورونا، ليبرهن للنادي الكاتالوني انه كان مخطئا بالتخلي عنه. ففي حين عانى برشلونة متأخراً بفارق 12 نقطة عن أتلتيكو المتصدر في كانون الأول 2020، كان سواريز يتربع على قمة الهدافين.

وعلى الرغم من تخليه عن قمة الهدافين لصالح زميله السابق وصديقه قائد برشلونة الارجنتيني ليونيل ميسي (30 هدفاً للبرغوث الصغير مقابل 21 للاوروغوياني)، إلا أن سواريز البالغ 34 عاماً نجح في الانصهار مع فريقه الجديد، مبرزاً صفاته القتالية التي دافع عنها سيميوني وتعاون بأفضل صورة ممكنة مع البرتغالي فيليكس وزملائه الآخرين في الهجوم.

يان أوبلاك

بينما نجح سيميوني في بث ذرة التألق في اللعب الهجومي للـ "روخيبلانكوس"، يدرك الدفاع انه بامكانه الاعتماد دائماً على حاجز أخير لا يمكن تجاوزه.

هو الحارس السلوفيني يان أوبلاك الذي ينافس في هذا الموسم أيضاً للفوز بجائزة "زامورا" لأفضل حارس في الدوري.

لم تهتز شباكه في 18 مباراة، حيث يقود السلوفيني أفضل خط دفاع في "الليغا" مع 25 هدفاً في 38 مباراة.

تصدياته الاعجازية في بعض الاحيان غطت على أقرانه من الحراس ومنافسيه على الجائزة، على غرار البلجيكي تيبو كورتوا (ريال مدريد) والألماني مارك أندري تير شتيغن، (برشلونة).

أوبلاك هو حالياً الحارس الأغلى عالمياً، حيث تقدر قيمته بنحو 90 مليون يورو.


ماركوس يورنتي

إذا كان الموسم الماضي هو موسم اكتشاف موهبة ماركوس يورنتي، فان 2020-2021 كان موسم تألقه باعتباره أحد البيادق الاساسية في تشكيلة أتلتيكو.

"خطفه" أتلتيكو من الريال في عام 2019 ليعيد سيميوني تمركزه كلاعب على الجناح الايمن أو مركز الوسط المهاجم بعدما نشأ كمدافع على الرواق الايمن، من اجل الاستفادة بشكل أفضل من صفاته وسرعته في المواجهات الفردية.

هي "ضربة معلم" من سيميوني، الذي شاهد نجمه الشاب يسطع على أعلى المستويات.

في هذا الموسم، خاض يورنتي (26 عاماً) 37 مباراة في "الليغا" وسجل 12 هدفاً ومرر 11 كرة حاسمة. ارتفعت قيمته السوقية من 16 مليون يورو في بداية عام 2020 إلى 70 مليوناً اليوم، بحسب موقع "ترانسفيرماركت" الالماني المتخصص،.
-توما ليمار-

يعتبره سيميوني "أكثر اللاعبين تقنياً في الفريق"، وقد فرض الفرنسي توما ليمار نفسه اساسياً في التشكيلة في هذا الموسم.

حصر الفرنسي دوره في الملعب على الجناحين لفترة طويلة، إلا انه اقنع مدربه بمنحه حرية اللعب في المحور، كلاعب خط وسط مهاجم، وهو مركزه المفضل. ونجح في رهانه: صفاته التقنية وقدمه اليسرى ساهمت في زيادة نجاعة هجوم الفريق ما جعل منه الرابط الاساسي بين الدفاع والهجوم.

وإلى جانب مواطنه جيوفري كوندوغبيا والبلجيكي يانيك كاراسكو، يبدو أن ليمار وجد نفسه مع أتلتيكو في موسم سمح له بحجز مقعده مع منتخب بلاده الذي يستعد لخوض نهائيات كأس أوروبا 2020 المقررة في الصيف والمؤجلة من العام الماضي بسبب فيروس كورونا.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم