رحلة محفوفة بالمخاطر للمتصدر ليل

تنتظر ليل المتصدر رحلة محفوفة بالمخاطر، عندما يحل ضيفا على مونبلييه السادس الاربعاء، في المرحلة 17 من الدوري الفرنسي في كرة القدم.

ويلتقي ليون، شريك ليل في الصدارة (33 نقطة لكل منهما)، ضيفه نانت الذي يعاني الامرين في المركز الخامس عشر، ويلعب باريس سان جيرمان الثالث بفارق نقطة خلف المتصدرين، مع ضيفه ستراسبورغ السادس عشر.

وتقام جميع مباريات المرحلة الأربعاء، وهي الأخيرة هذا العام حيث تدخل الفرق العطلة الشتوية لمدة 14 يوما قبل استئناف المنافسات في السادس من كانون الثاني المقبل.

قمة مونبلييه-ليل

تتجه الانظار الى ملعب "لاموسون" في مونبلييه حيث يسعى الضيف ليل الى العودة لسكة الانتصارات التي توقفت الاحد عند ثلاثة متتالية بالتعادل مع الضيف باريس سان جيرمان صفر-صفر في قمة المرحلة 16.

ويدرك ليل جيدا ان زيارته الى مونبلييه لن تكون سهلة على غرار قمته مع الفريق الباريسي حامل لقب الموسم الماضي، وذلك لان أصحاب الأرض متعطشون الى الفوز أيضا بعدما حققوه مرة واحدة في المباريات الأربع الأخيرة، وهي النقطة التي سيحاول الضيوف استغلالها للظفر بالنقاط الثلاث والحفاظ على الصدارة أقله حتى مطلع العام المقبل، خصوصا وأن مونبلييه أفلت من الخسارة أمام مضيفه بريست في المرحلة الماضية.

وكان مدرب ليل كريستوف غالتييه اعترف بمعاناة فريقه امام سان جيرمان لكنه أعرب عن ارتياحه بتحقيق "نتيجة جيدة أمام فريق سيطر على مجريات المباراة كثيرا في مجالات عدة، أمام فريق خنقنا، وهو عطَّل آلتنا الهجومية بالضغط. لم ننجح أبدًا في التحول من الدفاع الى الهجوم بشكل جيد. لم ننجح في تحقيق الفوز وأحيانًا عليك أن تعرف ألا تخسر ونجحنا في ذلك، لقد عانينا كثيرًا".

وستكون المواجهة مفتوحة بين ليل ومونبلييه كونهما يملكان أفضل خطي هجوم في الدوري، فرغم أن ليل عجز عن هز شباك باريس سان جيرمان الأحد، فخط هجومه سجَّل 28 هدفا في 16 مباراة حيث يحتل المركز الثالث خلف باريس سان جيرمان (35 هدفا) وليون (31 هدفا)، وأمام مونبلييه الذي سجَّل 27 هدفا بينها سبعة أهداف لنجمه الدولي الجزائري أندي ديلور يحتل بها المركز الخامس على لائحة الهدافين، وغايتان لابورد (5 أهداف).

ويعول ليل على ثنائيه الهجومي التركي بوراك يلماظ ويوسف يازيجي اللذين سجلا 6 و5 أهداف على التوالي.

13 مباراة دون خسارة لليون

يسعى ليون الى مواصلة نتائجه الرائعة في الاونة الاخيرة بعد بدايته المتعثرة عندما يستضيف نانت الجريح.

وعاد ليون، الغائب هذا الموسم عن المسابقتين القاريتين (دوري الابطال ويوروبا ليغ) للمرة الاولى منذ 1996 بسبب توقف الدوري اثر جائحة كورونا في وقت كان يحتل فيه المركز السابع في الدوري، إلى الصدارة بعدما حافظ على سجله خاليا من الخسارة في 13 مباراة متتالية، وهي أفضل سلسلة له في الدوري منذ 10 أعوام (تشرين الأول 2010 - كانون الثاني 2011) بحسب موقع أوبتا للإحصائيات الرياضية.

ونجح ليون الذي كان خامسا عقب المرحلة العاشرة بفارق سبع نقاط عن باريس سان جيرمان المتصدر وقتها، ثم رابعا عقب المرحلة الرابعة عشرة بفارق ثلاث نقاط عن ليل المتصدر، في اللحاق بالأخير بفارق الأهداف.

وقال مدربه رودي غارسيا عقب الفوز الكبير على مضيفه نيس (4-1) في المرحلة الماضية: "أنا راضٍ جدا. الفوز 4-1 خارج الأرض لا يحدث كثيرًا"، مضيفا "هدفنا هو التأهل لدوري الأبطال. لا تقلقوا بشأن طموحنا فهو قوي جدا".

45 مباراة لسان جيرمان في عام واحد

وتبدو حظوظ باريس سان جيرمان كبيرة لانهاء العام بفوز يبقيه في دائرة الدفاع عن اللقب عندما يستقبل ستراسبورغ السادس عشر.

وعلى الرغم من فترة التوقف الإجبارية بسبب فيروس كورونا، لعب باريس سان جيرمان 45 مباراة هذا العام، وهو ما يفسر عدد الإصابات في النادي ويثبت أن الباريسيين يحتاجون حقًا إلى عطلة. آخر المصابين كان بريسنيل كيمبيمبي ولايفان كورزاوا والإيطالي أليساندرو فلورنتسي في نهاية المباراة ضد ليل.

وخاض باريس سان جيرمان مباراتيه الاخيرتين في غياب نجمه البرازيلي نيمار دا سيلفا بسبب إصابة في الكاحل تعرض لها خلال المباراة التي خسرها أمام ضيفه ليون صفر-1 في المرحلة الرابعة عشرة، فيما لا يزال النجم الاخر كيليان مبابي يعاني من اصابة عضلية ارغمت مدربه الالماني توماس توخل على الابقاء عليه في دكة البدلاء في المباراة الاخيرة ضد ليل ودفع به في الدقيقة 77 دون ان تتغير النتيجة.

منذ بداية الموسم، لعب باريس سان جيرمان 22 مباراة، وأضاف إليها 27 مباراة منذ نهاية الحجر الصحي في تموز الماضي، دون احتساب المباريات الودية، وهو ما علق عليه مدربه توخل بالقول "تعرفون رأيي مسبقا (بشأن تسلسل المباريات). سنقتل اللاعبين ... يُسمح لنا دائمًا باللعب في الساعة التاسعة (مساء). نحن نفتقر إلى إيقاع الأكل والنوم واستعادة اللياقة".

ورغم كل هذه الظروف، أعرب توخل عن ارتياحه للتعادل امام ليل، وقال "رأيت مباراة قوية جدًا لفريقي. أنا سعيد جدًا بتركيزنا، افتقرنا إلى الكثير من الجودة، لكننا قدمنا مباراة قوية جدا، ولعبنا بشكل منظم جدا ولم نفقد القوة والسيطرة، لقد كانت مباراة جيدة وكان ينقصنا تسجيل هدف فقط".

ويلعب غدا أيضا بوردو مع رينس، ونيم مع ديجون، ونيس مع لوريان، ورين مع متز، ولنس مع بريست، وانجيه مع مرسيليا، وموناكو مع سانت اتيان.