الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ويمبلدون تواجه انتقادات قاسية بعد قرارها "المدمّر"

المصدر: "أ ف ب"
مدفيديف
مدفيديف
A+ A-
وصف الروسي أندري روبليف، المصنف ثامناً عالمياً، قرار بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، قرارها حرمان اللاعبين الروس والبيلاروس من المشاركة هذا الموسم بالـ"تمييز الكامل"، فيما اعتبر الاتحاد البيلاروس أن هذه الخطوة ستؤدي إلى "التحريض على الكراهية والتعصب"، وهدد باتخاذ إجراءات قانونية لإسقاط العقوبة.
 
قال روبليف على هامش مشاركته في دورة بلغراد: "الأسباب التي أعطونا إياها لا معنى لها، لم تكن منطقية".
 
تابع: "ما يحصل الآن هو تمييز كامل ضدنا".
 
فرضت بطولة ويمبلدون حظرًا على مشاركة اللاعبين الروس والبيلاروس في نسختها المقبلة ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا، ما يعني غياب العديد من اللاعبين المصنفين، أبرزهم الروسيان دانييل مدفيدف الثاني عالميًا وبطل فلاشيغ ميدوز، روبليف والبيلاروسية أرينا سابالينكا الرابعة لدى السيدات، التي بلغت نصف النهائي العام الماضي.
 
وتابع روبليف: "حظر اللاعبين الروس والبيلاروس لن يغيّر شيئًا"، مضيفًا: أنه "مع منح كل الجوائز المالية للمساعدات الإنسانية، للعائلات التي تعاني، للأطفال الذين يعانون، أعتقد أن هذا من شأنه أن يفعل شيئًا، ولو قليلاً"، علمًا أن مجموع الجوائز المالية في ويمبلدون يبلغ 35 مليون جنيه استرليني (45.6 مليون دولار).
 
تابع: "كرة المضرب، في هذه الحالة، ستكون الرياضة الأولى والوحيدة التي تتبرع بهذا المبلغ من المال وستقوم بطولة ويمبلدون بذلك، لذا ستحصل على كل الاشادة".
 
من جهته، قال الاتحاد البيلاورس في بيان أنه "يدين بشكل قاطع القرار الذي اتخذه منظمو ويمبلدون بإيقاف لاعبي التنس البيلاروس والروس"، مضيفًا "لا تساهم مثل هذه الخطوات المدمرة بأي شكل من الأشكال في حل النزاعات، ولكنها تحرّض فقط على الكراهية والتعصب على أساس وطني".
 
وأضاف الاتحاد أنه يجري "مشاورات مع شركات محاماة دولية" بشأن هذا القرار من أجل "حماية" لاعبيه. كما انتقد الخطط الأولية للحكومة البريطانية لإجبار اللاعبين الروس والبيلاروس على التوقيع على بيانات تدين الحرب كشرط مسبق للسماح لهم باللعب في ويمبلدون، معتبرًا أن هذا يظهر "عدم الكفاءة والجهل".
 
"المال هو الأهم"
وأبدت أسطورة كرة المضرب الاميركية بيلي جين كينغ، مؤسسة رابطة اللاعبات المحترفات "دبليو تي آي"، معارضتها لهذا القرار.
 
وقالت في بيان عبر حسابها في "تويتر": "كان أحد المبادئ التوجيهية لتأسيس +دبليو تي ايه+ هو أن أي فتاة في العالم، إذا كانت جيدة بما فيه الكفاية، سيكون لها مكان للمنافسة".
 
وتابعت صاحبة الـ78 عامًا المتوجة بـ39 لقبًا في البطولات الكبرى في مختلف الفئات "لقد التزمتُ بذلك في عام 1973 وأنا أؤيد ذلك اليوم. لا يمكنني دعم منع الرياضيين الفرديين من أي بطولة بسبب جنسيتهم".
 
بدوره، دعا الأسترالي جون ميلمان، المصنف 80 عالميًا، الى التبرع بأموال البطولة للمساعدات الإنسانية في أوكرانيا.
 
غرّد: "عندما تأهلت لخوض بطولة ويمبلدون للمرة الأولى، طلبتُ بطاقتين إضافيتين حتى تتمكن عائلتي من المشاهدة - قيل لي أن أصطف في قائمة الانتظار".
 
تابع: "المال هو الأهم هناك، إذا كنتم ستحظرون الرياضيين، فعليكم أيضاً تقديم كل أرباحكم كمساعدة. عندها نعرف أنكم جادّون".
 
ورأت الأوكرانية إيلينا سفيتولينا،المصنفة 25 عالميًا، أن اللاعبين الروس والبيلاروس الذين يعربون عن معارضتهم للغزو "يجب السماح لهم" بالمنافسة في ويمبلدون.
 
وقالت لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" إنه "لا نريد منعهم من المشاركة بالكامل. إذا لم يتحدث اللاعبون ضد الحكومة الروسية، فمن الصواب حظرهم. نريدهم فقط أن يتحدثوا بالعلن، إذا كانوا معنا ومع بقية العالم أو مع الحكومة الروسية. هذه هي النقطة الرئيسية بالنسبة لي. إذا لم يختاروا ولم يصوتوا لهذه الحكومة، فمن العدل أن يُسمح لهم باللعب والمنافسة".
 
في دورة دبي، وقّع روبليف على الكاميرا "لا للحرب أرجوكم".
 
ويخوض اللاعبون والبيلاروس دورات رابطتي المحترفين والمحترفات تحت علم محايد، إلا أنهم حرموا من المشاركة في كأسي ديفيس وبيلي جين كينغ لمنتخبات الرجال والسيدات تواليًا.
 
"جنون"
وسبق للصربي المصنف أول عالميًا نوفاك ديوكوفيتش أن وصف أيضًا القرار بالـ"جنوني".
 
وقال في بلغراد: "سأندّد دائمًا بالحرب، لن أؤيد الحرب أبدًا، خصوصاً أني ابن الحرب. أعرف جيدًا مقدار الصدمة العاطفية التي تتركها".
 
تابع: "في صربيا، نعلم جميعًا ما حدث في عام 1999. في البلقان، شهدنا العديد من الحروب في التاريخ الحديث. مع ذلك، لا يمكنني دعم قرار ويمبلدون، أعتقد أنه جنون".
 
وأضاف المتوج بعشرين لقبًا كبيرًا "لا علاقة للاعبين ولاعبي التنس والرياضيين بها (الحرب). عندما تتدخل السياسة في الرياضة، فالنتيجة ليست جيدة".
 
واعتبر منافسه في نصف النهائي في بلغراد، الروسي كارن خاتشانوف الذي وصل الى ربع نهائي ويمبلدون 2021 "أنا فقط حزين، خائب، محبط لأن هذه الأشياء تحدث الآن".
 
قال نادي عموم إنكلترا الذي يدير بطولة ويمبلدون إنه يعمل على "الحد من نفوذ روسيا العالمي من خلال أقوى الوسائل الممكنة".
 
ورأت رابطة اللاعبين المحترفين "ايه تي بي" أن القرار "غير عادل"، فيما اعتبرته رابطة المحترفات "شكلاً من أشكال التمييز"، معربةً عن "خيبة أمل كبيرة".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم