الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ديوكوفيتش يعود بقوة في أول مباراة منذ ترحيله

المصدر: "أ ف ب"
ديوكوفيتش
ديوكوفيتش
A+ A-
استهل الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف أول عالمياً، عودته إلى الملاعب بقوة، وذلك بحسمه أول مباراة له منذ ترحيله من ملبورن لرفضه التلقيح ضد فيروس كورونا وبالتالي منعه الدفاع عن لقبه في بطولة أوستراليا المفتوحة، من دون عناء يذكر على حساب الإيطالي الشاب لورنتسو موسيتي 6-3 و6-3، في الدور الأول لدورة دبي.
 
وخلافاً لمواجهتهما في حزيران خلال الدور ثمن النهائي لبطولة رولان غاروس، حين فاز الإيطالي البالغ 19 عاماً بالمجموعتين الأولين وأجبر منافسه على بذل جهد هائل للعودة من بعيد في طريقه للفوز باللقب للمرة الثانية، لم يجد ديوكوفيتش هذه المرة صعوبة تذكر في حسم اللقاء والتأهل الى الدور الثاني حيث سيلتقي الفائز من مباراة الروسي كارن خاتشانوف والروسي أليكس دي مينور.
 
وبدأ ديوكوفيتش اللقاء بقوة وتقدم 3-1 بعد انتزاعه الشوط الرابع على إرسال منافسه، ما مهد الطريق لحسم المجموعة الأولى من دون مقاومة تذكر، ثم كرر الأمر في مستهل الثانية حين انتزع الشوط الثالث على إرسال الإيطالي ليتقدم 2-1 ثم كان قريباً من خسارة الشوط السادس ثلاث مرات على إرساله لكنه أنقذ الموقف وتقدم 4-2 في طريقه لحسم اللقاء في ساعة و14 دقيقة.
 
وكان الصربي سعيداً بالعودة إلى الملاعب في دورة توج بلقبها 5 مرات سابقاً أعوام 2009 و2010 و2011 و2013 و2020، قائلاً: "لم يكن بالإمكان أن أحظى باستقبال أفضل من ذلك. مضت فترة منذ أن لعبت مباراتي الأخيرة وليس بإمكاني أن اختار مكاناً أفضل من هذا لبدء موسمي".
 
وكان ديوكوفيتش يخوض مباراته الأولى منذ 3 كانون الأول حين خسر في مدريد مع منتخب بلاده ضد كرواتيا في نصف نهائي كأس ديفيس، وذلك لأنه حُرم من المشاركة في بطولة أوستراليا بسبب قضية رفضه تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، ما فتح الباب أمام الإسباني رافاييل نادال للانفراد بالرقم القياسي لعدد الألقاب الكبرى (21).
 
ولتبرير قدومه إلى أوستراليا دون تلقي اللقاح، طلب الصربي البالغ 34 عاماً اعفاءه من اللقاح كونه تعرض للاصابة بفيروس كورونا قبل أسابيع قليلة، لكن هذا الأمر أثار جدلاً كبيراً ومعركة قانونية في أوستراليا انتهت بحرمانه خوض البطولة.
 
عاد إلى صربيا حيث خلد إلى الراحة مع عائلته ثم خرج هذا الاسبوع عن صمته في حديث إلى شبكة "بي بي سي" البريطانية ثم التلفزيون الصربي.
 
أوضح اللاعب الذي لا يريد ربط نفسه بالحركات المناهضة للقاح، انه ليس "ضد اللقاح"، لكنه يتمنى مواصلة "مراقبة ما يُحقن" في جسده.
 
وأضاف انه "مستعد لدفع ثمن" قناعاته حتى لو كلّفه ذلك المشاركة في البطولات الثلاث الكبرى المتبقية هذا الموسم في رولان غاروس، ويمبلدون وفلاشينغ ميدوز.
 
صدارة "أيه تي بي" على المحك
وكان الصربي "راضياً" عن الأداء الذي قدمه الإثنين "لاسيما أني لم ألعب منذ قرابة ثلاثة أشهر"، متوجهاً بالشكر "للجميع على مساندتي والترحيب بي في الملعب بهذه الطريقة"، وذلك في إشارة الى هتاف الجمهور باسمه "نولي، نولي، نولي".
 
وفي مؤتمره الصحافي، كشف أنه "حاولت ألا أشاهد" نهائي بطولة أوستراليا بين نادال ومدفيديف "لكن جميع من في المنزل كان تقريباً يشاهده... فوجدت نفسي مضطراً الى متابعته. لكن تهانينا لرافا. أداء مذهل من رجل مقاتل مثله. أحترمه كثيراً ولا أريد أن أقلل من أهمية انتصاره بالقول إني لم أكن مشاركاً".
 
تابع: "لم يكن الشعور جيداً أن أغادر البلاد بهذه الطريقة وأن أتابع البطولة من بعيد"، مقراً بأن سمعته تضررت جراء ما حصل من جدلٍ في ملبورن وبأنه استشار أخصائيين لكي يفهم بشكل أفضل "الديناميكيات المختلفة" المرتبطة بوضعه الذي تفاقم لما أبعد من الرياضة ووصل الى السياسة حسبما أفاد.
 
وأوضح: "في ما خص صورتي، لا أعلم حقاً. بالطبع، لم يكن هناك العديد من المقالات الإيجابية حول هذا الوضع برمته خلال الشهر الماضي. أعتقد أن الأمور ربما تتغير قليلاً، آمل ذلك. لكني أدرك بأنه لا يزال هناك الكثير من التكهنات والناس يتساءلون".
 
وستكون دورة دبي مهمة جداً لديوكوفيتش في صراعه من أجل الاحتفاظ بصدارة تصنيف المحترفين "أيه تي بي"، في ظل منافسة شرسة من الروسي دانييل مدفيديف المشارك في أكابولكو.
 
لكن مدفيديف يواجه معركة حامية على بعد 15 ألف كيلومتر، في ظل مشاركة نادال والنجمين اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس والألماني ألكسندر زفيريف.
 
تأهل موراي وخروج شيليتش
ويشارك ديوكوفيتش في دورة دبي لأن التلقيح ضد كورونا ليس إلزامياً للدخول إلى الإمارات العربية المتحدة.
 
بعد دبي، ورد اسمه على لائحة المشاركين في بطولتي الماسترز 1000 في إنديان ويلز (7-20 آذار) في صحراء كاليفورنيا ثم ميامي بين 21 آذار و3 نيسان. لكن لا يمكنه دخول الأراضي الأميركية دون الحصول على لقاح.
 
ومن أبرز المشاركين في دورة دبي (500)، الروسي أندري روبليف، الكندي فيليكس أوجيه-ألياسيم، الإيطالي يانيك سينر، حامل لقب السنة الماضية الروسي أصلان كاراتسيف، البريطاني المخضرم أندي موراي بطل 2017 الذي بلغ الإثنين الدور الثاني بفوزه الصعب على الأوسترالي كريستوفر أوكونيل 6-7 (4-7) و6-3 و7-5، والكرواتي مارين تشيليتش الذي انتهى مشواره باكراً بخسارته أمام التشيكي ييري فيسيلي 4-6 و6-7 (3-7).
 
وخرج التونسي مالك الجزيري من الدور الأول بخسارته أمام الصربي فيليب كرايينوفيتش 7-6 (7-4) و2-6 و6-4، والبلجيكي دافيد غوفان بخسارته أمام الياباني تارو دانيال 3-6 و6-7 (5-7).
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم