القضاء الإسباني: لمقاضاة ريال مدريد وبرشلونة وجوفنتوس

فتح القضاء الإسباني الباب أمام الاتحادين الأوروبي (يويفا) والدولي (فيفا) لكرة القدم لملاحقة الأندية المؤسسة لدوري السوبر الأوروبي، بعدما رفع الحظر الذي فرضه قبل عام على مقاضاتها.

ووافقت القاضية صوفيا جيل من محكمة مدريد التجارية التي تنظر في القضية، على الاستئناف المقدم من الاتحاد الأوروبي ضد الإجراءات الموقتة، التي فُرضت قبل عام ومنعت أي عقوبات بحق الأندية المتمسكة بالدوري السوبر، وهي ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيان وجوفنتوس الإيطالي.

واعتبرت القاضية أن محكمتها ليست لها "السلطة أو الصلاحية القانونية" لمنع أي عقوبات محتملة بحق الأندية الثلاثة المؤسسة لدوري السوبر الانفصالي عن دوري أبطال أوروبا والذي أجهض قبل أن يبصر النور بعد انسحاب كل الأندية التسعة الأخرى.

وانسحبت أندية ليفربول ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وأرسنال وتشيلسي الإنكليزية وميلان وإنتر الإيطاليان وأتلتيكو مدريد الإسباني، بسبب الضغط الذي تعرضت له، فيما بقي ريال مدريد وبرشلونة وجوفنتوس متشبثة بالفكرة.

وجاء في بيان محكمة مدريد أنه "يعود لهذه الهيئات التأديبية (يويفا وفيفا) والقضاة المستقلين في محكمة التحكيم للرياضة (كاس) اتخاذ قرار بشأن العقوبات المحتملة ضد الأندية".

وأضاف: "بإمكان الأندية المعنية أن تعارض ذلك من خلال طلب الإجراءات الوقائية المناسبة".

كما اعتبرت القاضية أن "التهديد بفرض عقوبات على الأندية الثلاثة المتبقية لا يؤدي إلى استحالة تنفيذ المشروع الذي يتم تمويله بشكل مستقل".

وفي اتصال من وكالة "فرانس برس"، لم يشأ ريال مدريد الرد على قرار القاضية، على غرار رابطة الدوري الإيطالي التي قالت "لن نعلق" على المسألة.

من جانبه، قال الاتحاد الأوروبي في بيان إن "يويفا يرحب بهذا القرار ويُقَيّم عواقبه".

وفي أيلول الماضي، أسقط "يويفا" الدعوى التأديبية بحق الثلاثي ريال مدريد وبرشلونة وجوفنتوس، راضخاً إلى الحكم الصادر من المحكمة التجارية في مدريد التي طالبته بالتوقف عن ملاحقة هذا الثلاثي، الذي كان خلف إطلاق مشروع الدوري السوبر في نيسان 2021.

وحاول الاتحاد القاري ملاحقة الأندية الثلاثة بتهمة ما وصفه بأنه انتهاك محتمل للإطار القانوني للاتحاد.

كما قرر في حينها أنه "لن يطلب الدفع" من الأندية التسعة الأخرى.

ووافقت أندية الدوري الإنكليزي الممتاز الستة على دفع مبلغ إجمالي قدره 22 مليون جنيه استرليني كبادرة على "حسن النية"، بعد قرار الانسحاب من المشروع.

ورفعت الأندية الثلاثة المتمسكة بالمشروع دعوى قضائية أمام المحاكم لاعتبارها أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يسيئ استغلال مركزه المهيمن من خلال معارضة مشروع الدوري السوبر.

وبسبب هذا المشروع، استقال رئيس جوفنتوس أندريا أنييلي من منصبه كرئيس لرابطة الأندية الأوروبية، وكذلك من منصبه في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

وتولى الرئيس القطري لباريس سان جيرمان الفرنسي ناصر الخليفي منصب رئيس الرابطة التي تضم قرابة 250 عضواً من كل أنحاء القارة والتي تصف نفسها بأنها "الهيئة الوحيدة المستقلة التي تمثل بشكل مباشر أندية كرة القدم على المستوى الأوروبي".