الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

عين على الدوري الإنكليزي: صراع التأهل

المصدر: "النهار"
روديغر (أ ف ب).
روديغر (أ ف ب).
A+ A-
ماجد يوسف -

وصل قطار الدوري الإنكليزي إلى الجولة قبل الأخيرة وقد توّج رسمياً مانشستر سيتي باللقب وضمن مانشستر يونايتد الوصافة، وذلك يعني وصول الفريقين إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، لكن لا تزال ثلاثة فرق في صراع شرس على المركزين الثالث والرابع التي تؤهل أصحابها رسمياً للوصول إلى البطولة القارية رفقة قطبي مانشستر، يتصارع تشيلسي وليستر سيتي وليفربول على هذين المركزين، يمتلك كل فريق من هؤلاء فرصة التأهل لكن لكل منهم حسابات خاصة، إذا بدأنا بتشيلسي نجد أنه بعد انتصاره على ليستر هذا الأسبوع وصل إلى النقطة 67 ويحتاج إلى الفوز في لقائه الأخير أمام أستون فيلا ليصل إلى النقطة 70 ويضمن المركز الثالث والتأهل، لكن ماذا لو تعادل هل هذا يكون كافياً؟ الحقيقة لا، لأن فوز ليستر على توتنهام يصل به الى النقطة 69 وفوز ليفربول على كريستال بالاس يصل به أيضاً إلى النقطة 69 وهو ما يضع البلوز خامس الترتيب لأنه في هذه الحالة سيكون لديه 68 نقطة فقط، لذلك فإن مصير فريق توخيل بين ايديهم وهو ما سيجعل مباراتهم الأخيرة أمام فيلانز معركة "نكون أو لا نكون"، لكن ما قد لا يعلمه البعض انه حتى انهى تشيلسي المسم خامساً فلا تزال لديه حظوظ إذا حقق لقب تشامبيونزليغ، وفقاً للنظام الجديد فإن ذلك سيؤهله مباشرة - بغض النظر عن مركزه في الدوري - إلى بطولة الموسم المقبل، أما ثعالب ليستر تعقد موقفهم وأصبح تأهلهم غير مضمون بعد خسارتهم أمام البلوز فحتى لو فازوا على سبيرز ووصلوا إلى النقطة 69 ، فانه في حال فوز تشيلسي وفوز ليفربول سيجعل الريدز متساوياً مع الثعالب برصيد 69 نقطة والذي سيفصل هنا هو فارق الأهداف، وللثعالب + 20 بينما يمتلك الريدز + 24 ، فلابد أن يزيد ليستر غلة أهدافه أمام توتنهام، نأتي إلى ليفربول والذي يحل الآن رابعاً وله 66 نقطة بعد الفوز على برنلي، في حالة فوزه على بالاس في الجولة الأخيرة سيصل إلى النقطة 69 ولن يكفيه سوى الفوز ليضمن التأهل بشرط زيادة القدرة التهديفية خشية التساوي في فارق الأهداف مع ليستر، لكن السؤال هنا ماذا لو تساوى الفريقان في النقاط وتساوى رصيدهم في فارق الأهداف يتم اللجوء إلى عدد الأهداف التي سجلها كل فريق وإذا تساوت بدورها يتم الاحتكام إلى نتيجة المواجهات المباشرة والتي يتفوق فيها ليفربول الذي فاز على ليستر بثلاثية نظيفة في أنفيلد وهزم امام ليستر بثلاثة اهداف مقابل هدف في كينغ باور، والذي سجل يومها هذا الهدف هو محمد صلاح الذي قد يرجح كفة فريقه للصعود إلى معترك دوري الأبطال، لكن هذا إذا تساوى الفريقان في كل شيء وهو أمر نادر الحدوث لكنه وارد، بينما توجد معركة أخرى لاحتلال المركز الخامس والسادس المؤهل لبطولة اليوروليغ والذي يتصارع من أجلها توتنهام وويست هام وإيفرتون وأرسنال ولن يتم حسم ترتيب هذه الفرق سوى في آخر جولة من عمر المسابقة، لكن تبقى معلومة قد تحزن عشاق ليفربول وجمهور ليستر وهو ماذا لو انتهى الدوري وكان مركز الريدز أو الثعالب خامساً هل من الممكن أن يتأهل أحدهما إلى دوري الأبطال باعتبار ان طرفي النهائي من إنكلترا؟ أي هل سيسمح نظام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بخمسة مراكز للإنجليز؟ الإجابة لا، إذا وصل أحدهما خامساً لن يتأهل إلى دوري الأبطال، لكن الحالة الوحيدة التي يمكن للانجليز أن يتمتعوا بخمسة مراكز إذا كان أحد طرفي نهائي تشامبيونزليغ غير متواجد في التوب فور في البطولة المحلية وقد ضمن سيتي تأهله بعد التتويج لكن لا يزال تشيلسي غير ضامن لوجوده في التوب فور، ما سيحسم وصول البلوز للتأهل هو فقط تتويجه بذات الأذنين، في هذه الحالة فقط يمكن أن تحجز إنكلترا خمس مقاعد أوروبية الموسم المقبل، وبعيداً عن كل هذه الحسابات المعقدة التي ستحسمها مباريات الجولة الختامية نستعرض أبرز نتائج وأحداث لقاءات الجولة 37 كما يلي:

ماذا حدث لزعيم المسابقة؟

على ملعب فالمر استضاف برايتون فريق مانشستر سيتي المتوج رسمياً باللقب، افتتح غندوغان التسجيل في أول دقائق المباراة ثم طرد الحكم كانسيلو ظهير سيتي ليلعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة العاشرة وهو ما أثر على أداء الفريق، لكن الواعد فيل فودن ضاعف النتيجة ليعتقد غوارديولا أن فريقه فاز لكن المدرب غراهام بوتر كان له رأي آخر، أصدر بوتر تعليماته بتكثيف الهجوم وحصار سيتي في وسط ملعبهم حتى استطاع النوارس تسجيل ثلاثة أهداف متتالية قلبوا بها تأخرهم، سجلها تروسارد ووبستر وبرن، يظل سيتي زعيماً متوجاً لكنه يعد العدة للمباراة الأكبر نهاية الشهر وهي نهائي دوري الأبطال أمام الفريق اللندني العنيد تشيلسي، الذي فاز على سيتي مرتين في أقل من شهر.

بوغبا الإنسان

في آخر لقاءات مانشستر يونايتد على ملعبهم أولد ترافورد هذا الموسم تعادل الشياطين الحمر مع فولهام بنتيجة هدف لكل فريق، سجل كافاني في الشوط الأول وتعادل برايان في الشوط الثاني، ظل يونايتد وصيفاً وهبط فولهام رسمياً إلى تشامبيونشيب، لكن أبرز لقطة كانت للاعب الوسط بوجبا الذي طاف الملعب بعد انتهاء المباراة رافعاً علم فلسطين في لفتة إنسانية رائعة لدعم القضية الفلسطينية، وهو ما أثار إعجاب الجمهور الحاضر في المدرجات، وألقى المدرب سولسكاير كلمة وجهها للجمهور قبل توجه الفريق ليلعب الجولة الأخيرة أمام ولفرهامبتون ثم التوجه إلى بولندا ليلعب نهائي يوروليغ أمام فياريال الإسباني مساء الأربعاء 26 الشهر الجاري.

الانتقام الأزرق

في واحدة من أشرس لقاءات الجولة انتقم تشيلسي من فريق ليستر سيتي بعد أيام من تتويج الثعالب بلقب كأس الاتحاد، ولأول مرة منذ شهور عادت أخيراً الجماهير للحضور في مدرجات ستامفورد بريدج لكن بأعداد محدودة، قدّم البلوز شوطاً أول رهيباً من حيث اللعب والجهد والفنيات وسرعة إيقاع جعلت الشوط ينتهي كأنه لحظات، شكّل فيرنر وماونت خطورة دائمة على مرمى الحارس شمايكل لكن لم ينجح تشيلسي في أي من محاولاته وأحرز فيرنر هدفين ألغاهما الحكم بسبب لقطتين الأولى من تسلل والثانية من لمسة يد، استمرت الأمواج الزرقاء الشوط الثاني ومن ركنية يسجل المدافع الألماني روديغر هدف التقدم وبعدها يضيف جورجينيو الهدف الثاني من ركلة جزاء بعد عرقلة فيرنر داخل المنطقة، ومن خطأ للعائد من الإصابة كوفاستش تم استخلاص الكرة ووصلت إلى إيهناتشيو الذي يضعها بهدوء محرزاً هدف تقليص الفارق، اندلعت مشادة بعد ذلك بين لاعبي الفريقين لكن هدأت بعد قليل لتنتهي المباراة بهدفين للأسود مقابل هدف للثعالب ليرتقي تشيلسي إلى المركز الثالث برصيد 67 نقطة وهي المرة الأولى التي ينتزع فيها هذا المركز من ليستر الذي ظل محافظاً عليه طوال الموسم، أصبح موقف ليستر معقداً خاصة أن ليفربول يترقب وقد يخطف بطاقة التأهل إلى دوري الأبطال.

عودة البرازيلي

على ملعب تيرف مور استطاع ليفربول الفوز على أصحاب الأرض برنلي بثلاثية نظيفة سجلها فيرمينو وفيلبس وتشامبرلين، ووصل الريدز إلى النقطة 66 وأصبح رابع الترتيب، تشهد اللقاءات الأخيرة لفريق ليفربول عودة المهاجم البرازيلي فيرمينو إلى مستواه القوي الذي كان عليه في المواسم السابقة وقد سجل هدفين الأسبوع الماضي في مانشستر يونايتد وفي هذا اللقاء افتتح التسجيل، يبقى مباراة واحدة فهل يستطيع ليفربول حسم التأهل ويفوز على كريستال بالاس أم يكون لرفقاء ويلفريد زاها رأي آخر؟

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم