الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

عين على الدوري الإنكليزي: جولة التعادلات المجنونة

المصدر: "النهار"
من قمة إيفرتون وليفربول
من قمة إيفرتون وليفربول
A+ A-
ماجد يوسف -

عادت منافسات الدوري الإنكليزي من جديد بعد فترة التوقف الدولي ويمكن أن نطلق على الجولة الخامسة جولة التعادلات المجنونة لما فيها من لقاءات ساخنة انتهى معظمها بالتعادل الإيجابي، حملت هذه الجولة غضب مدربي كبار الأندية بسبب تخاذل المدافعين مما أدى لاستقبال الأهداف السهلة، وفي ما يلي نتعرف إلى أبرز ما جاء في مباريات هذه الجولة.

"دربي" الإثارة

في إثارة رهيبة على ملعب "جوديسون بارك" خاض المتصدر إيفرتون أول اختبار حقيقي في مواجهة فريق ليفربول وقد انتهت هذه الموقعة بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق، استهل ساديو مانيه المباراة بهدف مبكر مستغلاً عرضية روبرتسون ثم استفاق إيفرتون ليحقق التعادل برأسية قوية من المدافع مايكل كين، أصيب المدافع فيرجيل فان دايك في الشوط الأول بعد تدخل من الحارس بيكفورد وقد استبدل وتأكد لاحقاً إصابته بقطع في الرباط الصليبي للركبة، ثم تقدم الفرعون المصري محمد صلاح بالهدف الثاني بعد تسديدة مباغتة على يمين المرمى ثم عادل للتوفيز المهاجم كالفريت لوين بعد ارتقاء عجيب ليسجل هدفاً من رأسية رائعة، ثم طرد الحكم اللاعب البرازيلي ريتشارلسون بعد تدخله العنيف على ألكنتارا. وشهد الوقت المحتسب بدل الضائع قمة الإثارة حيث استغل لاعبو ليفربول النقص العددي للتوفيز وهاجموا بقوة ليسجل كابتن الفريق جوردن هندرسون الهدف الثالث لكن الحكم لجأ لتقنية الفيديو ليلغي الهدف بداعي تسلل مانيه، ثم أطلق صافرة نهاية اللقاء الذي أبدع فيه الكولومبي خايمس رودريغيز من لمسات وتمريرات وعرضيات وتسديدات غاية في الدقة والروعة، ويؤكد الشاب لوين أنه مهاجم له مستقبل باهر بعد تصدره هدافي المسابقة برصيد سبعة أهداف، بهذه النتيجة يغرد إيفرتون وحيداً في صدارة الترتيب بثلاث عشرة نقطة.

سيناريو مجنون

في دربي آخر لكن هذه المرة في العاصمة لندن بين فريقي توتنهام وويست هام، استغل مورينيو نشوة الانتصار الكبير على مانشستر يونايتد حيث بث الثقة في نفوس لاعبيه الذين بدأوا المباراة بعاصفة هجومية كاسحة أسفرت عن تسجيل ثلاثة أهداف في أول ربع ساعة أحرزها سون وهاري كين، ظل الضغط الأبيض متواصل حتى الدقيقة الثمانين والتي كانت نقطة تحول حيث فضّل مورينيو إراحة لاعبه الزئبقي سون ودخول النجم غاريث بيل العائد بعد سنوات إلى ناديه وبعدها بدقيقتين بدأ الأمل يعود للمطارق بعد إحراز بالبوينا هدف تقليص الفارق ثم يقترب الأمل أكثر بعد هدف عكسي سجله المدافع سانشيز بالخطأ في مرماه، وفي الوقت المحتسب بدل الضائع ينفرد بيل بالمرمى ليضيع فرصة محققة ترتد الكرة بعدها بهجمة سريعة للمطارق تصل الكرة على حدود منطقة الجزاء ليسددها لانزيني واضعاً فيها كل الأمل والقوة والإصرار ليحرز هدفاً هو الأجمل في هذه الجولة حيث ذهبت الكرة في زاوية مستحيلة على الحارس لوريس لتنتهي المباراة بالتعادل بثلاثة أهداف لكل فريق، يتسبب هذا السيناريو المجنون في غضب عارم للمدرب مورينيو الذي كان الفوز بين يديه لكن تخاذل مدافعيه أدى للتعادل.

مشروع كبير ولكن

ضخ الملياردير الروسي رومان إبراهيموفيتش الأموال لشراء صفقات جديدة لفريق تشيلسي بناء على طلب مدربه لامبارد أملاً في تنفيذ مشروع فريق قوي مدجج بالمواهب والأسماء، لكن تعرقل الظروف نجاح هذا المشروع بسبب إصابة الحارس السنغالي إدوارد ميندي المنضم حديثاً وهو ما اضطر لامبارد لإشراك الحارس المهزوز كيبا وكان سبباً من أسباب تعادل البلوز مع فريق ساوثهامبتون في المباراة التي أقيمت على ملعب ستامفورد بريدج وانتهت بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لكل فريق، شهد الشوط الأول تألق المهاجم الألماني تيمو فيرنر الذي سجل هدفين من مجهود فردي، بينما قلص الفارق الهداف الإنجليزي داني إنجز ومع أول عشرين دقيقة من الشوط الثاني تراجع أداء البلوز وارتكن للدفاع مما تسبب في تحقيق أدامز هدف التعادل للقديسين من خطأ مشترك ساذج بين المدافع زوما والحارس كيبا، ثم انتفض الثنائي الألماني فيرنر وهافرتز وساهما معاً في تسجيل الهدف الثالث، فأحكم أبناء المدرب رالف هاسنهاتل حصار وسط ملعب تشيلسي حتى تمكن المدافع فيسترجارد من تحقيق هدف التعادل المستحق، يستمر ضعف البلوز الدفاعي سبباً رئيسياً في اغتيال حلم لامبارد الذي ما زال أمامه عمل كبير لتحقيق مشروع فريق الأحلام.

حضر المواطنون أخيراً

في مباراة متكافئة استضاف مانشستر سيتي فريق أرسنال على ملعب الاتحاد وعين الفيلسوف غوارديولا على النقاط الثلاثة بأي ثمن، فرض مواطنو مدينة مانشستر طريقة لعبهم المعتادة بالاستحواذ والضغط المبكر وقاد منظومة سيتي لاعب الوسط كيفن دي بروين ومن إحدى الهجمات سجل رحيم ستيرلنج هدف المباراة الوحيدة بعد متابعة الكرة التي سددها بقوة إلى يمين الحارس لينو، حاول أرسنال الرجوع في اللقاء واجتهد لاعبه الشاب ساكا وصنع أكثر من فرصة خطيرة بتحركاته السريعة لكن من دون جدوى. تعد نتيجة طيبة لفريق سيتي الذي يعيش مرحلة من انعدام الثقة بخاصة بعد الهزيمة القاسية من ثعالب ليستر بخماسية والتعادل مع الفريق الجريء ليدز يونايتد.

الشياطين الحمر تقتل الغربان

بعد الفضيحة التي تعرض لها فريق مانشستر يونايتد الجولة السابقة أمام توتنهام بسداسية، انتفض هذا الأسبوع وسحق نيوكاسل برباعية مقابل هدف في عقر دار الماكبايس. بدأ اللقاء بهدف عكسي سجله المدافع لوك شو في مرمى فريقه ثم تعادل كابتن الفريق المدافع ماكغواير برأسية من ضربة ركنية، في الشوط الثاني أبدع الشياطين الحمر وصال وجال راشفورد وماتا وبوغبا بعد نزوله وتألقوا مسجلين ثلاثة أهداف متتالية وأضاع البرتغالي برونو فيرنانديز ركلة جزاء، ويبدو أن سولشاير عاد ليصحح المسار وسيكون للفريق شأن آخر بخاصة بعد انضمام كل من المهاجم إدنسون كافاني والمدافع تيليس.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم