شفيونتيك أو ساكاري... من سيخطف وصافة التصنيف العالمي؟

سيجمع نهائي دورة إنديان ويلز الأميركية في كرة المضرب البولندية إيغا شفيونتيك الرابعة عالمياً واليونانية ماريا ساكّاري السادسة، والفائز بينهما يضمن المركز الثاني في التصنيف العالمي بدلاً من التشيكية باربورا كرايتشيكوفا.
 
إنجاز لم تكن شفيونتيك أو ساكّاري تتوقعه، فقالت الثانية: "قبل 8 أشهر، بدا لي هذا المركز مستحيلاً"، فيما أضافت البولندية: "بصراحة، هذا أبعد بكثير من توقعاتي".
 
ونجحت شفيونتيك، المتألقة راهناً، بتخطي الأولى عالمياً سابقاً والـ26 راهناً الرومانية سيمونا هاليب 7-6 (8-6) و6-4، لتبلغ أول نهائي لها في احدى دورات الألف لرابطة المحترفات المقامة في صحراء كاليفورنيا.
 
وهذا ثاني نهائي دورة من هذا الحجم للبولندية، بعد إحرازها دورة الدوحة في كانون الثاني الماضي.
 
وقالت بطلة رولان غاروس 2020: "قاتلت حتى النهاية. سيمونا قوية ذهنية ولا تستسلم، لذا أردت أن ألعب أفضل منها".
 
وتقدّمت هاليب 6-4 في الشوط الفاصل (تاي بريك) من المجموعة الأولى، لكنها اخفقت في حسمها.
 
وفيما عالجت هاليب فخذها الأيسر، استمرت المنافسة الشديدة في الثانية. عبّرت الرومانية عن غضبها بعدما كسرت شفيونتيك ارسالها (2-1)، فردّت بقوة محرزة ثلاثة أشواط متتالية.
 
لكن البولندية قاتلت بشكل رهيب ونهضت من دون إصابة بعد كرة أجبرتها على السقوط أرضاً قرب الشبكة، لتنال الأشواط الأربعة التالية وتحسم الثانية بعد ساعة و50 دقيقة.
 
شرحت البولندية البالغة 20 عاماً التي حققت فوزها العاشر توالياً: "خلال مبارياتي السابقة مع سيمونا، لم أكن ألعب تحت الضغوط. لكن هذه المرة كنت أنا الأعلى تصنيفاً، ومن خلال أدائي الجيد تأقلمت ذهنياً".
 
تابعت اللاعبة التي عادلت رصيدها مع هاليب 2-2 في المواجهات المباشرة: "كانت مباراة قوية، ومتطلبة بدنياً".
 
وبالنسبة لهاليب المتوجة في إنديان ويلز عام 2015 وحاملة لقب بطولة كبريين، فقد خرجت بانطباع إيجابي، رغم خسارتها. بعد موسم صعب في 2021 خيّمت عليه إصابات في ربلة ساقها وركبتها، تحقق انطلاقة جيدة في 2022. بلغت نهائي ملبورن 250 ثم دبي قبل وصولها إلى نصف النهائي في ويمبلدون.
 
مشوار حياة
وفي نصف النهائي الثاني، تفوّقت ساكّاري على الإسبانية باولا بادوسا السابعة وحاملة اللقب 6-2 و4-6 و6-1، بعد تبدل في الأدوار شهد 11 كسرا للارسال بينها سبعة لليونانية.
 
قالت ساكاري البالغة 26 عاماً والباحثة عن لقب ثان بعد تتويجها في الرباط عام 2019 على أرض ترابية: "عملت طيلة حياتي للوصول إلى هنا، للتأهل بعيداً في الدورات. لم أحرز اللقب بعد، لكني في النهائي وهذا يعني لي الكثير".
 
وبرغم بداية بطيئة، أحرزت أربعة أشواط متتالية مستفيدة من ضعف ارسال الإسبانية (4 أخطاء مزدوجة في المجموعة و7 في المباراة).
 
نهضت بادوسا في الثانية، بفضل ضرباتها القوية، دون أن تستمر في ايقاعها بالثالثة حيث بدت ساكاري أكثر شراسة، لتمنع بادوسا من أن تصبح أول لاعبة منذ الأميركية مارتينا نافراتيلوفا تحرز اللقب مرتين توالياً (1990-1991).
 
وساكاري التي بلغت نهائي رولان غاروس وفلاشينغ ميدوز العام الماضي، تملك أفضلية في المواجهات المباشرة أمام شفيونتيك (3-1)، لكن البولندية حسمت الأخيرة في نصف نهائي الدوحة هذه السنة.