الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

قمة الوصافة بين مرسيليا - نيس... وسان جيرمان لتضميد جراحه

المصدر: "أ ف ب"
لاعبو سان جيرمان
لاعبو سان جيرمان
A+ A-
يأمل باريس سان جيرمان، المتصدر بفارق كبير، في تضميد جراحه الأوروبية، عندما يحلّ ضيفاً على موناكو، الأحد، ضمن منافسات المرحلة 29، التي تشهد في ختامها صراع الوصافة بين مرسيليا وضيفه نيس، على أمل أن يخرج أحدهما منتصراً لفك الشراكة بينهما.
 
استهل سان جيرمان ونجمه الجديد الأرجنتيني ليونيل ميسي الموسم مع احلام كبيرة، إلا انها سرعان ما تحولت إلى كابوس انتهى باطلاق جماهير "بارك دي برانس" صافرات الاستهجان ضد "البرغوث الصغير" في المرحلة الماضية.
 
طاردت هذه الصافرات ميسي وزميله البرازيلي نيمار في الفوز على بوردو 3-0، استهجاناً على الخروج المذل للنادي الباريسي من ثمن نهائي مسابقة دوري ابطال أوروبا أمام ريال مدريد الاسباني بخسارته إياباً 1-3 بعد فوزه ذهاباً 1-0.
 
أقرّ مدافع سان جيرمان بريسنل كيمبيبي بأحقية غضب الجماهير، قائلاً: "نحن نتفهم خيبة أملهم، وشعورهم بالغضب".
 
وبعدما كان معشوق برشلونة وجماهير "كامب نو" حيث ترعرع ودوّن اسمه في تاريخ اللعبة المستديرة، وجد ميسي الذي غادر كاتالونيا إلى باريس في آب الماضي، نفسه فجأة في موقف لم يسبق له ان اختبره خلال مسيرته.
 
ما زال أمام ابن الـ 34 عاماً والفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 7 مرات، 10 مباريات بقميص فريقه سان جيرمان هذا الموسم، بما فيها رحلته إلى الإمارة موناكو.
 
ويمكن للبعض أن يغفر لميسي أمنيته بأن ينتهي الدوري قبل أوانه، في حين أن الأرقام تشير فعلاً إلى ذلك اذ يتقدم رجال المدرب الارجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الذي سيشرف على المباراة الـ 50 لسان جيرمان في الدوري بفارق 15 نقطة عن أقرب مطارديه مرسيليا ونيس (65 مقابل 50 لكل منهما).
 
من حلم إلى كابوس
عندما احتفلت جماهير "بارك دي برنس" بوصول النجم الارجنتيني في بداية الموسم، أقرّ الأخير أن الفوز بكأس أوروبية جديدة هو "حلمي" وقال انه يشعر "بأني في المكان المثالي" لتحقيق ذلك.
 
لكن هذه الأمنيات لم تُترجم الى حقيقة على أرض الواقع، على الأقل هذا الموسم، في حين سيبلغ ميسي 35 عاماً مع بداية الحملة المقبلة، وبامكانه حالياً التطلع لإحراز لقب الدوري الفرنسي.
 
غير أن المطالبة بالفوز بالـ "ليغ1" هو بمثابة انتصار أجوف لنادٍ استثمر وانفق كثيراً في بداية الموسم وتحديداً لجلب ميسي حيث وضع على طاولة المفاوضات ملايين الدولارات، إذ بحسب وسائل إعلام يصل صافي راتب الأرجنتيني إلى 30 مليون يورو سنوياً في موسمه الاول في باريس.
 
فشل ميسي الذي يعتبره كثيرون أفضل لاعب في تاريخ اللعبة في تقديم اداء شبيه لما كان يقدمه في برشلونة، فلم يسجل بقميصه الجديد سوى 7 أهداف في مختلف المسابقات هذا الموسم، منها 2 فقط في الدوري، في حين تشير الارقام إلى انه سجل على الأقل 31 هدفاً في كل موسم من مواسمه الـ 13 في "كامب نو".
 
افتقرت مغامرته الجديدة إلى التحضير الكافي اذ قبل انتقاله المفاجىء إلى باريس كان قد فاز مع "راقصي التانغو" بمسابقة كوبا أميركا، إضافة إلى التزاماته الدولية في التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، ولاحقاً تعرضه لاصابة، كما اضطر للتوقف في منتصف الموسم اثر اصابته بفيروس كورونا خلال تمضيته فترة الاعياد في الأرجنتين.
 
بدت ومضات عبقرية ميسي عابرة، في حين لاحقته الشائعات بشأن رحيله عن باريس والعودة إلى برشلونة، لكن في الوقت الحالي يتوجب عليه التركيز على ما تبقى من الموسم إلى جانب المهاجم كيليان مبابي قبل رحيل النجم الفرنسي المتوقع إلى ريال مدريد.
 
في المقلب الآخر، يتعادل مرسيليا ونيس في عدد النقاط وفارق الأهداف، لكن النادي المتوسطي يتقدم على منافسه بفضل خط هجومه الذي سجل 43 هدفاً مقابل 38.
 
ويخوض مرسيليا الذي يشرف عليه المدرب الارجنتيني خورخي سامباولي المباراة منتشياً بفوزه على بريست 4-1 في المرحلة الماضية وبتأهله إلى ربع نهائي مسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" بتكرار فوزه على بازل السويسري 2-1 إياباً، بعدما كان فاز بالنتيجة ذاتها ذهاباً في ثمن النهائي.
 
في المقابل، يأمل نيس المتأهل إلى نهائي الكأس المحلية أن يستعيد توازنه والعودة إلى سكة الانتصارات، التي غاب عنها في مباراته الأخيرة في الدوري بتعادله سلباً مع مونبلييه.
 
فونتي تحت الاضواء
وتبرز السبت مباراة حامل اللقب ليل (43) الذي يتأخر بفارق 7 نقاط عن المراكز المؤهلة إلى دوري الابطال، ومضيفه نانت السابع (42).
 
ويتألق في صفوف ليل هذا الموسم ابن الـ 38 عاماً المدافع البرتغالي جوزيه فونتي الذي يستحق أن يكون تحت الأضواء، فبالرغم من تقدمه في السن، إلاّ انه اللاعب الوحيد، الذي خاض جميع الدقائق في جميع المباريات هذا الموسم في "ليغ1"، حيث لعب 28 مباراة.
 
يعتبر فونتي حجر الأساس في دفاع ليل، حيث خاض كل مبارياته الـ 39 في مختلف المسابقات، بما فيها مغامرته الجميلة في المسابقة القارية الأم ووصوله إلى ثمن النهائي، قبل أن يخسر أمام تشلسي الانكليزي حامل اللقب 1-4 بمجموع المباراتين.
 
ويأمل بوردو متذيل الترتيب مع 22 نقطة أن يتفادى الهبوط إلى الدرجة الثانية، عندما يستقبل مونبلييه الاحد.
 
ولم يذق بوردو المتوج بلقب الدوري ست مرات طعم الفوز في مبارياته الست الأخيرة، حيث خسر أربع مرات وتعادل مرتين، كما لم يحصد النقاط الثلاث سوى في مباراة واحدة من أصل 9 خاضها في عام 2022، كانت أمام ستراسبورغ 4-3 في المرحلة 22.
 
ورغم ذلك لا يتخلف بوردو سوى بفارق 5 نقاط عن لوريان في المركز السابع عشر وأوّل الناجين من الهبوط.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم