الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

عين على الدوري الإنكليزي: متعة بلا حدود

المصدر: "النهار"
A+ A-
ماجد يوسف

في إطار منافسات الأسبوع 13 من الدوري الإنكليزي، أقيمت مباريات ممتعة ومثيرة، وبلغت المتعة أقصاها في المواجهة المجنونة التي أقيمت على ملعب إيلاند رود بين فريقي ليدز يونايتد ونيوكاسل، حيث تبارى فيها مدربان على قدر كبير من الجرأة والشجاعة الأول هو مارسيلو بيلسا والثاني هو ستيف بروس؟

دخل الفريقان في أجواء حماسية مشتعلة وسرعة إيقاع جعلت المتابعين لا يتركون مقاعدهم، افتتح أولاً للضيوف هيندريك ثم عادل النتيجة بامفورد من رأسية، واصل ليدز النقل السريع للكرة في الشوط الثاني حتى سجلوا الهدف الثاني من رأسية رائعة لرودريجو، رفض الغربان الاستسلام ومن كرة عرضية عادلوا النتيجة برأسية لكلارك، ارتفع إيقاع المباراة أكثر وكثّف ليدز هجماته حتى سجل الثالث دالاس.

لم يجد بروس حلاً سوى الهجوم لمحاولة التعادل لكن انكشف خط دفاعه بالكامل فشّن مهاجمو ليدز هجمات مرتدة متتالية حتى انفرد خمس لاعبين باثنين من المدافعين ليسجل أليوسكي الرابع بسهولة، جاءت رصاصة الرحمة بهدف خامس رهيب سجله هاريسون بعدما ركض بالكرة من نصف الملعب حتى سدد كرة بيسراه في سقف الشبكة محرزاً انتصاراً مدوياً لفريق ليدز بخمسة أهداف مقابل هدفين، يستمر المدرب بيلسا في رفع شعار الكرة الهجومية والمتعة تأتي عنده في المقام الأول وليحدث ما يحدث.

نلقي الضوء على أبرز ما جاء في هذه الجولة:

قمة السحاب

في قمة لقاءات منتصف الأسبوع التقى أول وثاني الترتيب توتنهام وليفربول على ملعب آنفيلد، كان حواراً كروياً ساخناً بين المدربين الأبرز في الدوري حتى الآن هما يورجن كلوب أمام خوزيه مورينيو، لعب الريدز الشوط الأول ضاغطاً كالمعتاد وفرض سيطرته على منتصف الميدان بالاستحواذ المستمر على الكرة ولعب الكرات القطرية بين أطراف الملعب ووصلت الكرة إلى محمد صلاح على خط الصندوق ليسدد كرة تصطدم بقدم إيريك داير لتلف بغرابة في زاوية صعبة على الحارس لوريس معلناً هدف التقدم للريدز، ومن هجمة مرتدة تم ضرب مصيدة التسلل فانسل اللاعب السريع الكوري سون حتى ينفرد ويسجل هدف التعادل في شباك الحارس أليسون، وفي أول دقائق الشوط الثاني أهدر سبيرز أكثر من فرصة عن طريق كين وبيرجوين وهو ما أثار غضب مورينيو لأنه يعلم عاقبة الفرص المهدورة، جاء العقاب الرد من كرة عرضية ارتقى لها فيرمينو باقتدار ليسجل الهدف الثاني من رأسية موجهة لم يرها لوريس إلا وهي في المرمى، هذا الفوز أعاد الصدارة إلى ليفربول ولكن لا يزال المشوار طويلاً وإنما حصد النقاط في هذه الفترة الصعبة تحديداً هو ما يرسم ملامح البطل الذي يتحدى الظروف والاصابات وضغط الجدول.

خطايا لامبارد

تلقى فريق تشلسي الخسارة الثانية على التوالي بعدما خسر أمام فريق ولفرهامبتون في ملعب مولينكس، انتهى اللقاء بنتيجة هدفين مقابل هدف، سجل ثنائية الذئاب بودينس ونيتو بينما سجل جيرو هدف البلوز، وقع المدرب لامبارد في أخطاء أولها استمرار هافرتز أساسياً ولم يدخل بعد في حمية المباريات منذ تعافيه من الإصابة بفيروس كورونا، الخطأ الثاني هو خطأ المراكز، من الجيد تثبيت الشكل الهجومي لكن فيرنر مظلوم كليا في اللعب كجناح بل هو مهاجم هداف ووضعه في هذا المركز يفقده حساسية التهديف بل يمكن إعادة صياغة خط الهجوم ليلعب فيرنر جوار جيرو أو ابراهام، الخوف من التسديد هو خطأ المدرب الثالث فقد افتقد اللاعبون الجرأة والشراسة اللازمة للتسديد وقد تخلى لامبارد عن باركلي في بداية الموسم وكان من القلائل الذين يجيدون التسديد، يبتعد بهذه النتيجة تشيلسي عن الصدارة ولم يستغل فرصة تعثر سبيرز وليفربول الجولة الماضية

الخبرة تفرض كلمتها

على الرغم من مرور أشهر قليلة على تقلد الإيطالي كارلو أنشيلوتي منصب المدير الفني لفريق إيفرتون الا ان خبرته ومعرفته بالتفاصيل الدقيقة للدوري الانكليزي مكنته من وضع بصمة واضحة على أداء توفيز، بالرغم من غياب المايسترو الكولومبي خايمس رودريجز الا ان الفريق الأزرق يسير في مسار صحيح من الانضباط والالتزام بالتعليمات وهو ما نتج عنه احراج فريق كبير مثل ليستر سيتي، على ملعب كينج باور لم يجد الثعالب أي فرصة للاختراق بل كان تنظيم توفيز موفقا ففاز على أصحاب الأرض بثنائية نظيفة سجلها المتألق ريتشارلسون المدافع هولجيت، أداء ونتائج إيفرتون الفترة الأخيرة تؤكد قيمة المدرب صاحب الخبرة.

ما زال التعثر مستمراً

يتأكد كل أسبوع حالة عدم الاستقرار التي يعيشها فريق مانشستر سيتي الذي يعاني هذا الموسم من أداء متذبذب وتراجع ملحوظ في المستوى، ظهر ذلك حينما تعادل على أرضه أمام فريق ويست بروميتش أحد فرق مؤخرة الجدول، انتهى اللقاء بالتعادل بهدف لكل فريق، سجل جندوجان بعد عرضية ستيرلنج وتعادل أجايي من تسديدة ضعيفة لكنها اصطدمت بأحد المدافعين لتغير اتجاهها وتدخل الشباك، كان أداء سيتي باهتاً ضعيفاً كأنه في حصة تدريبية بينما جاء أداء ألبيون جيداً وهو ما يعكس التطور النوعي الذي يعيشه لاعبو المدرب بيليتش الذي تلقى بعد هذه المباراة خبراً صادماً بالاستغناء عن خدماته وتعيين المدرب سام آلاردايس، وهو ما يدعو للحيرة فما الذي كان مطلوباً منه أمام سيتي، فما قدمه بيليتش آخر المباريات يشفع له وكان يدعو إلى بصيص من الأمل لكن القرار كان نهائياً، فهل يكون بيليتش أول المدربين في الموسم رحيلاً عن معترك الدوري الأقوى في العالم؟
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم