السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

هل تؤثر فضيحة "كامب نو" على مستقبل ميسي؟

المصدر: "أ ف ب"
ميسي
ميسي
A+ A-
شهدت المشاركات الثلاث الأخيرة لبرشلونة على الصعيد الأوروبي خيبة تلو الأخرى بدأت على يد روما الإيطالي ثم ليفربول الإنكليزي فبايرن ميونيخ الألماني، قبل ان يتابع الفريق الإسباني النسج على المنوال ذاته بسقوطه الرهيب على أرضه أمام باريس سان جيرمان 1-4 في دوري الأبطال.

لكن السؤال، الذي يطرح نفسه، هل ستؤثر فضيحة "كامب نو" الأخيرة على مستقبل نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي كان قاب قوسين او أدنى من الرحيل في نهاية الموسم الماضي، قبل ان يعدل عن قراره لانه لا يريد اللجوء الى المحاكم ضد النادي الذي يدين له بمسيرته المظفرة.

وبعد ان أحرز برشلونة 4 ألقاب قارية بقيادة ميسي اعوام 2006 و2009 و2011 و2015، بدأ انحدار الفريق نحو الهاوية قبل ثلاث سنوات عندما تقدم على روما 4-1 على ملعبه، قبل ان يخسر 0-3 ويودع بفارق الاهداف، ثم تكرر السيناريو ذاته امام ليفربول، فتغلب عليه 3-0 قبل ان يسقط امامه 0-4 على ملعب انفيلد، اما الفضيحة الأكبر، فكانت السقوط المذل امام بايرن ميونيخ الالماني 2-8 العام الماضي في فقاعة لشبونة. ويبدو ان برشلونة بدأ يدفع ثمن تقدم ابرز كوادره في السن، وضعف اسلوب لعبه وديونه الضخمة.

فهل يكون السقوط الاخير امام سان جرمان في معقله القشة التي قصمت ظهر البعير وستؤدي في نهاية الموسم الى رحيل ميسي الذي كان يطالب ادارة النادي دائما بايجاد مشروع ناجح للبقاء؟

بطبيعة الحال، لم يخرج برشلونة من المسابقة القارية الاهم بعد، لكنه في حاجة الى معجزة وريمونتادا مشابهة لما حققه ضد سان جيرمان عام 2017 عندما خسر خارج ملعبه صفر-4 قبل ان يلحق بفريق العاصمة الفرنسية هزيمة تاريخية 6-1 ايابا.

بيد ان برشلونة كان يضم في صفوفه آنذاك بالاضافة الى ميسي النجم البرازيلي نيمار ولاعب الوسط اندريس انييستا والاوروغوياني لويس سواريز في اوج عطائهم، في حين تعاني التشكيلة الحالية من الخبرة لا سيما بان مدربه الهولندي رونالد كومان يبني فريقا جديدا جلهم من اللعبين الشبان.

لكن "لا بولغا" (البعوضة) لا يملك بعمر الثالثة والثلاثين ترف الوقت للانتظار، وهو لم يستطع بمفرده بالامس انتشال فريقه من الورطة التي سقط فيها وبدا عاجزا، لا سيما في الشوط الثاني.

سيتي أو سان جيرمان؟

ودافع عنه الصحافي في "موندو ديبورتيفو" خافيير بوش بقوله "حاول ميسي مرارا وتكرارا في الشوط الاول لكن مع تسجيل سان جرمان الهدف تلو الآخر وأمام استعراض مبابي خبا بريقه تماما وبدت على وجهه الخيبة واضحة كما حصل ضد روما وليفربول وبايرن ميونيخ "لقد قام بكل شيء لكنه لم ينجح في شيء".

لم يتخذ ميسي بعد اي قرار بشأن مستقبله وربما ينتظر الانتخابات الرئاسية في آذار المقبل لمعرفة ما اذا كان سيبقى في النادي الوحيد الذي دافع عن الوانه طوال او مسيرته او الانتقال الى ناد اخر، علماً أنه يستطيع منذ بداية كانون الثاني الدخول في مفاوضات مع اي ناد يشاء لأن عقده مع فريقه الحالي ينتهي في 30 حزيران المقبل.

ما هو أكيد أن برشلونة يعوّل كثيرا على ميسي، الذي سجل 20 هدفاً في مختلف المسابقات هذا الموسم أي أقل بهدف واحد عن مبابي (21 هدفاً) وكلاهما خاض 29 مباراة.

وفي حال قرر ميسي الرحيل، تبرز وجهتان أمامه: مانشستر سيتي ليلعب مجدداً بإشراف المدرب الإسباني بيب غوارديولا، او باريس سان جرمان ليلعب مرة جديدة الى جانب صديقه البرازيلي نيمار.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم