الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ألمانيا في ضيافة اسبانيا... معركة أكبر من مقعد في دوري أمم أوروبا!

المصدر: "النهار"
ألمانيا في ضيافة اسبانيا
ألمانيا في ضيافة اسبانيا
A+ A-
 
استعادة الكبرياء والتوازن، شعار سيرفعه المنتخبان الألماني ومضيفه الاسباني في مباراتهما الحاسمة في "لا كارتوخا" في إشبيليه، ضمن الجولة السادسة والاخيرة من مباريات المجموعة الرابعة لدوري الأمم الأوروبية لكرة القدم.
ويكفي "المانشافت" نقطة التعادل على الاقل لحجز مقعده في الدور نصف النهائية للبطولة المستحدثة، بينما لا بديل أمام "لاروخا" عن الفوز بعدما تنازلت عن الصدارة بتعادلها مع سويسرا السبت الماضي.
ولم يتمكن منتخب إسبانيا من هزيمة "الماكينات" منذ نصف نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010، حين منح كارليس بويول، من رأسية بعد ركنية نفذها تشافي هيرنانديز، الفوز التاريخي للإسبان (1 – 0) ليتأهل فريق "لا روخا" إلى النهائي حيث توج بالبطولة. وكان ذلك الانتصار بمثابة تأكيد على قوة المنتخب الذي توج قبلها بعامين بطلا للقارة الأوروبية على حساب ألمانيا نفسها في فيينا، بهدف من توقيع فيرناندو توريس. ومنذ نصف نهائي مونديال جنوب أفريقيا، لم تتمكن إسبانيا من هزيمة الألمان. وبعد هذا اللقاء، تواجه المنتخبان ودياً عام 2014 حيث فاز الالمان 1-0، ثم تعادلا عام 2018 بهدف لمثله في ودية أخرى. وفي أيلول الماضي، تعادل الفريقان بنفس النتيجة في شتوتغارت في لقاء ضمن منافسات النسخة الحالية من دوري الأمم الأوروبية. وتواجهت إسبانيا وألمانيا في 24 مباراة، فاز “الماتادور” في سبع منها وتجرع الهزيمة في تسع وكان التعادل سيد الموقف ثماني مرات، بإجمالي 25 هدفا له و30 عليه. وتتصدر ألمانيا المجموعة برصيد 9 نقاط، بفارق نقطة أمام إسبانيا، بينما تأتي أوكرانيا ثالثة برصيد 6 نقاط، مقابل 3 نقاط لسويسرا متذيلة الترتيب.
وفي اللقاء الماضي ضد سويسرا، أهدر كابتن اسبانيا سيرخيو راموس ضربتي جزاء، ليزداد الضغط على المنتخب قبل "النزال" ضد المانيا. وبات راموس أكثر اللاعبين الأوروبيين مشاركة في المباريات الدولية برصيد 177 مباراة ليتخطى الرقم القياسي للحارس الإيطالي جيانلويجي بوفون الذي خاض 176 مباراة دولية ويقترب أكثر من الرقم القياسي على المستوى العالمي والذي يحمله المصري أحمد حسن برصيد 184 مباراة دولية. راموس الذي يعشق أدوار البطولة يتطلع إلى حسم الأمور لبلاده خلال الموقعة المثيرة اليوم، ومن المقرر أن يستمر في تنفيذ ضربات الجزاء حال حصول منتخب بلاده على واحدة أو أكثر.
ووصف راموس المباراة بأنها بمثابة "نهائي". وأكّد لاعب ريال مدريد أن إسبانيا ليس لديها في الجولة الأخيرة من دور المجموعات بعد التعادل أمام سويسرا 1-1 خياراً سوى الفوز على ألمانيا للتأهّل إلى نصف نهائي البطولة. وقال راموس: "لدينا نهائي الثلاثاء وسنعلب على أرضنا. نعتمد على أنفسنا. في النهاية الأمور كما هي ولا يمكن تغييرها. كنا لنتمنى الفوز على سويسرا أو أوكرانيا، ولكن الوضع كما هو عليه". وتابع: "إنها الفرصة الوحيدة لنكون في نصف نهائي رائع. ولمَ لا؟ إذا لعبنا بنفس الكثافة والتطلُّع للفوز وقمنا بما علينا وقدّمنا أفضل ما عندنا، ربما نفوز".
وقال مدرب "الماتادور" لويس إنريكي: "إذا كان هناك ضربة جزاء ثالثة فإنه (راموس) كان سيسددها، وإذا كان هناك رابعة حال إهداره الثالثة فإنه كان سيتقدم للتسديد أيضا". وبدا المنتخب الإسباني عاجزا عن تسجيل الأهداف ليظل خط الهجوم مشكلة بالنسبة إلى المدرب لويس إنريكي، حيث لم ينجح أي مهاجم حتى الآن في نيل ثقة المدرب. وشارك داني أولمو منذ البداية أمام سويسرا لكنه فشل في هز الشباك في الوقت الذي شارك فيه مورينو من على مقاعد البدلاء، لكنه أيضا لم يكن مقنعا لمنتخب بلاده، مثله مثل موراتا.
وقال إنريكي: أقوم بواجبي كمدرب، لهذا قام الاتحاد الإسباني لكرة القدم بتعييني، لم نر ضرورة للدفع بمهاجم صريح، أعتقد أننا لعبنا بشكل جيد، افتقدنا الدقة في بعض اللمسات لأخيرة". ويرى إنريكي أن المنتخب الإسباني يستطيع الفوز على ألمانيا واقتناص بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي بعد أن حال سوء الحظ دون الفوز على سويسرا. وقال إنريكي “هكذا هي كرة القدم، رياضة رائعة لكن أحيانا لا تتحقق بها العدالة، الأمر بأيدينا، ليس هذا بالأمر السيء في الأسبوع الأخير".
 
تشكيلة جديدة
وبدأ العمل على إعادة بناء تشكيلة ألمانيا بعد الخروج المخيب من الدور الأول بكأس العالم 2018، وسيخوض "المانشافت" أصعب اختبار عندما يلعب بتشكيلة شبه مكتملة ضد إسبانيا. ولم تلعب ألمانيا بتشكيلة أساسية ثابتة هذا العام بسبب جائحة فيروس كورونا والإصابات وجلب المدرب يواكيم لوف العديد من الوجوه الجديدة. وجاء الفوز 3-1 على أوكرانيا السبت بعد أفضل أداء للمنتخب منذ شهور بعد تعادله في أربع من آخر ست مباريات سابقة. وبدا أن لوف، في عامه 14 مع المنتخب ويتعرض لانتقادات حادة بسبب الأداء المتواضع للمنتخب، توصل إلى الهجوم الذي سيعتمد عليه في بطولة كاس الامم الأوروبية الصيف المقبل. ومن الصعب تخيل التشكيلة بدون سرعة ومهارة الثلاثي سيرج غنابري وتيمو فيرنر وليروي ساني. 
وسجل فيرنر وساني أهداف الفوز على أوكرانيا وهز الثلاثي الشباك 24 مرة في 23 مباراة منذ كأس العالم 2018. ويملك لوف خيارات رائعة في خط الوسط بوجود ليون غوريتسكا، الفائز بخمسة ألقاب في الموسم الماضي مع بايرن ميونيخ، وتوني كروس العائد من الإيقاف. لكن عند خوض المواجهة ضد إسبانيا والتي ستحدد متصدر المجموعة الرابعة للقسم الأول والمتأهل للأدوار النهائية سيكون الدفاع المتواضع أمام أصعب اختبار. وبعد تقدمها في ثلاث من أربع مباريات انتهت بالتعادل اهتزت شباك ألمانيا بأهداف متأخرة منذ أيلول منها ثلاث مرات أمام تركيا ثم تعادل في اللحظات الأخيرة مع إسبانيا ويبدو دفاع الفريق متواضعا. غير أن لوف يثق في أن دفاعه سيتحسن بوجود لاعبين مثل فيليب ماكس الظهير الأيسر، الذي قدم أداء رائعا في مباراته الأولى الأسبوع الماضي ولعب أمام أوكرانيا، وروبرت كوخ الساعي لحجز مكانه في التشكيلة الأساسية.
وقال لوف "مطلبنا هو السفر إلى إسبانيا والتأكيد على أننا نريد الفوز بهذه المباراة وعدم اللجوء للدفاع. لن نلعب من أجل التعادل أمام إسبانيا".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم