الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تباين حول إلغاء أفضلية الهدف خارج الديار

المصدر: "أ ف ب"
فرحة برشلونية بعد الريمونتادا أمام سان جيرمان
فرحة برشلونية بعد الريمونتادا أمام سان جيرمان
A+ A-
أثار إلغاء قاعدة أفضلية الهدف المسجل خارج الديار في حال التعادل في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ردود فعل متباينة، بين الحنين إلى الآلة الحاسبة وأنصار الإصلاح لتفريق "أكثر وضوحاً" بين الأندية.

أكثر وضوحاً؟
تشهد كرة القدم الأوروبية ثورة صغيرة مع قرار الاتحاد الأوروبي (يويفا) إلغاء القاعدة التاريخية المعتمدة منذ 1965، عندما كان الانتقال إلى أرض الخصم مغامرة والتسجيل خارج الديار بمثابة الإنجاز.

منذ بداية الدور التمهيدي في المسابقات الأوروبية في شباط الماضي، بدأت الأندية تعتاد على فكرة أن الخسارة 1-2 خارج الأرض لم تعد نتيجة مقبولة، لأن فوزها إياباً على أرضها 1-0 لم يعد يؤهلها للدور التالي، بل يدفعها لخوض شوطين إضافيين في الأدوار الاقصائية.

كان الألماني توماس توخيل مدرب تشيلسي الإنكليزي بطل أوروبا صريحاً: "عندما تمت استشارة المدربين، كنت بين أكثرية أيّدت هذا التغيير، لأنه يجعل النتائج أوضح وأكثر قابلية للفهم".

تابع توخيل، الذي يخوض فريقه الأربعاء إياب ثمن نهائي دوري الأبطال أمام ليل الفرنسي (2-0 ذهاباً): "لم أفهم أبداً لماذا نتيجة 3-1 يجب أن تكون أفضل قليلاً أو أسوأ قليلاً من 2-0".

يشاركه الرأي المدرب الإسباني أوناي إيمري، الذي اختبر فوز فريقه السابق باريس سان جيرمان الفرنسي على برشلونة الإسباني 4-0 قبل أن يتلقى خسارة رهيبة إياباً 6-1 في الثواني القاتلة ضمن إياب ثمن نهائي 2017.

قال مدرب فياريال الإسباني، الذي يلاقي الأربعاء جوفنتوس الإيطالي بعد تعادلهما ذهاباً 1-1: "يجب أن نفوز الآن، هذا كل شيء. هذا طبيعي. هذا ما يجب القيام به في كرة القدم منذ البدء".

أكثر انصافاً؟
في وقت الإصلاح في حزيران (يونيو) 2021، أشار رئيس "يويفا" السلوفيني ألكسندر تشيفيرين إلى قاعدة أصبحت مصدر "ظلم"، خصوصاً خلال التمديد، عندما يُجبِر الفريق الزائر، في حال التسجيل، مضيفه على التسجيل مرتين.

يشرح الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني، الذي يواجه مانشستر يونايتد الإنكليزي الثلثاء (1-1 ذهاباً): "أصبحت أكثر انصافاً الآن، لأنها تجبرك على عدم الخسارة، على تحقيق الفوز دوماً".

بالنسبة لجانبييرو غاسبيريني مدرب أتالانتا الإيطالي الفائز على باير ليفركوزن الألماني في "يوروبا ليغ"، لكنه تلقى هدفين على أرضه (3-2) في ذهاب ثمن النهائي، فان هذا الإصلاح "بدّل الأمور".

وقال: "تبدو لي هذه الصيغة الجديدة أكثر عدالة، لا شكّ بأنها أصعب لكن أكثر انصافاً، لان المتأهل يكون من سجّل هدفاً أكثر من خصمه".

أكثر استعراضاً؟
حجّة أخرى ضد القاعدة القديمة، هي مباريات أكثر حماسة من دون حسابات، ومجريات مثيرة في حالة التمديد قبل ركلات الترجيح.

يقول رمز نادي بايرن ميونيخ الألماني وعضو اللجنة التنفيذية في "يويفا" كارل-هاينتس رومينيغه: "ستخلق إثارة إضافية. سنشهد مباريات كثيرة تلجأ لتمديد الوقت".

شاركه الرأي مواطنه توماس توخيل، ولو ان ثمن النهائي حتى الآن لم يشهد أي تمديد: "حتى الآن، لدي انطباع بميل الأمور أكثر نحو الهجوم، لأننا نفكر أكثر بالتسجيل ولا نخشى كثيراً تلقي الأهداف".

إقناع متباين؟
رغم ذلك، لا يزال البعض متحفظاً، على غرار الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول الإنكليزي، المتأهل على حساب إنتر الإيطالي (2-0 ثم 0-1).

قال كلوب، الذي قاد ليفربول إلى اللقب القاري في 2019: "تابعت دوري الأبطال طيلة حياتي على التلفاز بدلاً من خوضها، وأحببت هذه القاعدة. لا أعرف سبب إلغائها، لكنها لم تعد موجودة الآن، حسناً. لكن لا أعتقد أن تأثيرها سيكون كبيراً".

كما يشكّك بها مدرّب جوفنتوس الإيطالي ماسيميليانو أليغري: "ماذا تغيّر؟ لا أعرف. لا تغيّر شيئاً في مقاربة المباراة"، علماً أن فريق "السيدة العجوز" أقصي مرتين في آخر سنتين ضمن المسابقة القارية الأولى بسبب هذه القاعدة، أمام ليون الفرنسي (0-1 و2-1) وبورتو البرتغالي 1-2 و3-2 بعد التمديد).

الكلمة الأخيرة لتوخيل، الذي قال مازحاً بعد فوزه ذهاباً على ليل 2-0 من دون أن تهتز شباكه على أرضه: "في ظل قاعدة أفضلية الهدف خارج الديار، كانت النتيجة ستكون أفضل".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم