الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

فصل جديد من المأزق القانوني لـ"فيفا"

المصدر: "أ ف ب"
الاتحاد الدولي (أ ف ب).
الاتحاد الدولي (أ ف ب).
A+ A-
سيمثل الفرنسي ميشال بلاتيني أمام المدعين العامين السويسريين لمدة ثلاثة أيام متتالية الأسبوع المقبل، وذلك للإجابة على أسئلة في اثنتين من مجموعة القضايا التي لا تزال تقض مضجع كرة القدم العالمية وقادتها، إن كان في الماضي أو الحاضر.

ومن المقرر أن يتم استجواب الرئيس الأسبق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم في بيرن يومي الإثنين والثلثاء بشأن قضية الفساد التي حطمت حلمه في الوصول الى رئاسة الاتحاد الدولي "فيفا" بعد "سقوط" السويسري جوزف بلاتر.

ومن المتوقع أن يصل بلاتيني الأربعاء الى سارنين، على بعد 80 كيلومترا شرق بيرن، لكن هذه المرة كشاهد في تحقيق يطال نائبه السابق في الاتحاد الأوروبي والرجل الذي تولى بدلا منه قيادة "فيفا" السويسري الآخر جياني إنفانتينو.

وهاتان القضيتان ليستا سوى جزء من الإجراءات التي تطال "فيفا" ومسؤوليه السابقين والحاليين.

وتقوم وكالة "فرانس برس" بتلخيص الوضع القانوني في هذه القضايا.

قضية رئيسين

عندما "سقط" بلاتر من على رأس الهرم الكروي إثر الفضيحة التي هزت اللعبة مباشرة بعد انتخابه لولاية جديدة، حرص على أن يجر معه في هذا السقوط خلفه المحتمل رئيس الاتحاد الأوروبي بلاتيني.

قرر الاتحاد الدولي في نهاية 2015 إيقاف الرجلين عن أي نشاط له علاقة بكرة القدم لاتهام بلاتيني بالحصول على دفعة من مليوني فرنك سويسري من "فيفا" أذن بها بلاتر في عام 2011.

ورد المدعون السويسريون بفتح تحقيق مع الرجلين بتهم "خيانة إدارية" و"خيانة الأمانة" و"احتيال".

ومع اقتراب جلسة الاستماع الأخيرة لبلاتيني يومي الاثنين والثلثاء في برن، أصر الفرنسي وبلاتر على أنه على الرغم من عدم وجود عقد مكتوب، فإن المبلغ الذي تم دفعه كان قبل قرار بلاتيني بعدم تحدي بلاتر في انتخابات رئاسة "فيفا" عام 2011، وكان مقابل أعمال استشارية قام بها بلاتيني لصالح الهيئة الكروية العليا ويعود تاريخها الى الفترة بين 1999 و2002.

يصر بلاتيني على أن هذه القضية كانت "مؤامرة" لمنعه من الوصول الى رئاسة "فيفا"، التي ذهبت في نهاية المطاف الى نائبه في الاتحاد القاري إنفانتينو.

شن بلاتيني هجوما مضادا في نهاية عام 2018 من خلال تقديم شكوى في المحاكم متهما أعداء لم يكشف عن أسمائهم بـ "الافتراء" و"الارتباط الإجرامي".

قضية إنفانتينو والمدعي العام

سيكون الحذاء في القدم الأخرى الأربعاء، عندما يظهر بلاتيني كشاهد في تحقيق سويسري بحق إنفانتينو.

حين انتخب إنفانتينو في 2016، أطلق وعدا بـ "استعادة صورة الفيفا"، لكنه بات نفسه العام الماضي هدفا لإجراءات جنائية بتهمة "التحريض على إساءة استخدام السلطة" و"انتهاك سرية رسمية" و"عرقلة الإجراءات الجنائية"، وذلك على خلفية ثلاثة اجتماعات سرية في عامي 2016 و2017 مع مايكل لاوبر، رئيس مكتب المدعي الفدرالي السويسري.

وأثارت هذه الاجتماعات شبهات بوجود تواطؤ في قضايا تخص "فيفا"، لكن إنفانتينو يدعي إنه أراد أن يُظهر للمدعي الفدرالي السويسري "أن الفيفا الجديد بعيد كل البعد عن سابقه" الذي ضلله "المسؤولون الفاسدون".

وقال المدعي السويسري المتولي هذه القضية إنه يشعر بالفضول حيال رحلة طائرة خاصة استقلها إنفانتينو في عام 2017 على حساب فيفا.

قضية المونديال القطري

التحقيق الأكثر إحراجاً لـ"فيفا" بسبب الظل الذي يلقيه على بطولته الرئيسية، يتعلق بمنح حق استضافة مونديال 2022 ولبلاتيني دور في ذلك أيضاً.

كان التصويت في كانون الأول 2010 لمنح قطر حق استضافة المونديال موضوع تحقيقات من قبل "فيفا" والقضاء في كل من سويسرا وفرنسا.

ويحقق المدعون السويسريون في "تبييض الأموال والإدارة غير العادلة" منذ أيار 2015، فيما يحقق القضاء الفرنسي في "الفساد النشط والسلبي" على خلفية غداء أقيم في تشرين الثاني 2010 واستضافه الرئيس الفرنسي آنذاك نيكولا ساركوزي بحضور اثنين من كبار المسؤولين التنفيذيين القطريين وبلاتيني الذي كان وقتها رئيسا للاتحاد الأوروبي لكرة القدم وأحد المصوتين على حق استضافة المونديال.

كما تحوم شبهات الفساد حول كأس العالم 2018 في روسيا التي مُنحت بنفس نظام التصويت، وكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا.

واضطرت سويسرا في نيسان الماضي الى التخلي عن تحقيق بشأن منح كأس العالم 2006 لألمانيا، بسبب قانون مرور الزمن.

قضية رشاوى النقل التلفزيوني

بالإضافة الى كونها مصدرا رئيسيا لإيرادات "فيفا"، تحولت حقوق النقل التلفزيوني أيضا الى المصدر الأساسي للمشاكل القانونية، بدءا من ايقاف مسؤولي "فيفا" السبعة في فندقهم في زيوريخ عشية انتخاب بلاتر لولاية جديدة عام 2015.

كانت ما عرفت بفضيحة "فيفا غايت" معنية بشكل أساسي ببيع حقوق النقل التلفزيوني القاري من قبل مسؤولي كرة القدم في الأميركيتين والذين كانوا أيضا أعضاء في اللجنة التنفيذية لفيفا، في قضايا شغلت الادعاء العام في الولايات المتحدة لأنه صنفها ضمن صلاحياته.

وحكمت محاكم أميركية على الباراغوياني خوان أنخل نابوت بالسجن تسعة أعوام وعلى البرازيلي جوزيه ماريا مارين بالسجن أربعة أعوام.

وأقر جيفري ويب، من جزر كايمان، الرئيس السابق لاتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف)، بالذنب ووافق على دفع 6,7 مليون دولار، وهو ينتظر الحكم بحقه.

في غضون ذلك، قال ممثلو الادعاء السويسري في شباط إنهم سيستأنفون القرار الصادر في تشرين الأول بتبرئة الرئيس القطري لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي ناصر الخليفي، رئيس مجموعة "بي إن ميديا" الإعلامية، بشأن حصول شبكة "بي إن سبورت" على حقوق بث مونديالي 2026 و2030 في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

ومثل الخليفي أمام القضاء السويسري بجانب الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم الفرنسي جيروم فالك، الذي تجنب دخول السجن بحصوله على عقوبة 120 يوماً مع وقف التنفيذ بسبب تهمة ثانوية.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم