ليفربول وتشيلسي في نهائي كأس إنكلترا

يحاول ليفربول التشبث بآماله في إحراز رباعية تاريخية، وذلك عندما يواجه تشيلسي، السبت، على ملعب "ويمبلي" في لندن، في المباراة النهائية لمسابقة كأس إنكلترا في كرة القدم.
 
وما زال أمام رجال المدرب الألماني يورغن كلوب أربع مباريات في سعيهم التاريخي ليصبحوا أول فريق إنكليزي يحرز أربعة ألقاب كبيرة في موسم واحد.
 
وأحرز ليفربول لقب كأس الرابطة على حساب تشيلسي بالذات 11-10 بركلات الترجيح (0-0 في الوقتين الأصلي والإضافي) في 27 شباط الماضي، وبلغ نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث سيواجه ريال مدريد الاسباني في 28 الحالي، ويحتل المركز الثاني في الدوري بفارق ثلاث نقاط عن مانشستر سيتي المتصدر حامل اللقب، وذلك قبل مرحلتين من نهاية الموسم.
 
ولم يسبق لأي فريق إنكليزي أن اقترب من تحقيق هذه الرباعية، غير أن "الريدز" يدرك أن خيطاً رفيعاً ما زال يربطه بالفوز بالبريميرليغ، اذ لم يعد سيتي الفائز على ولفرهامبتون 5-1 الأربعاء يحتاج سوى لأربع نقاط من مباراتيه الاخيرتين أمام وست هام وأستون فيلا للاحتفاظ بلقبه.
 
وبإمكان ليفربول في حال عدم تمكنه من الفوز بالدوري للمرة الثانية في ثلاثة مواسم على الرغم من المستوى الرائع، الذي قدمه في مرحلة الإياب، أن يجد عزاءه في كأس إنكلترا ودوري الأبطال.
 
المباراة الـ60 لليفربول
وتكتسي المباراة طابع الثأر بالنسبة "للبلوز" الخاسر بركلات الترجيح 10-11، بعد تعادلهما سلباً في شباط الماضي في نهائي كأس الرابطة.
 
وبات ليفربول وتشيلسي أوّل ناديين إنكليزيين يتواجهان في نهائي مسابقتي الكأس وكأس الرابطة في العام ذاته منذ أرسنال وشيفيلد وينسداي عام 1993، حيث انتهت المواجهة المزدوجة بينهما لمصلحة فريق "المدفعجية".
 
غير أن العدو الأوّل لليفربول يكمن في التعب، الذي قد ينال من لاعبيه في مباراتهم الـ60 هذا الموسم ضمن سعيهم لرفع الكأس للمرة الأولى منذ عام 2006.
 
واعتمد كلوب مبدأ المداورة لاراحة لاعبيه مدركاً صعوبة ما ينتظرهم، فأجرى تعديلات عديدة الثلاثاء في مباراة الفوز الصعب على المضيف أستون فيلا 2-1، لكنه تلقى صفقة مؤلمة باصابة لاعب وسطه البرازيلي فابينيو وغيابه عن استحقاق نهائي الكأس.
 
ويعود ليفربول، الذي يطارد التاريخ، إلى مهمته في الدوري الخميس بمواجهة مضيفه ساوثمبتون، قبل استضافة ولفرهامبتون في المرحلة الاخيرة الاحد المقبل، وفي حين يدرك قائده جوردان هندرسون الضغوطات عليه، طالب بدفعة أخيرة بدءًا من ويمبلي.
 
وقال هندرسون: "كلما تقدمت الأمور، باتت المباريات أكثر أهمية وشدة. نحن نستخدم كل (أفراد) التشكيلة واعتقد أن اللاعبين الذين شاركوا في المباراة كانوا رائعين (أمام فيلا)".
 
وتابع: "هذه هي كرة القدم وستكون هناك تقلبات. عليك أن تتفاعل بالطريقة الصحيحة. بصراحة، لقد فعل اللاعبون ذلك لفترة طويلة".
 
وأردف: "اللاعبون رائعون. البقاء معاً في لحظات مهمة وستحصل على مكافآتك في النهاية. لنستعد الآن لمباراة كبيرة يوم السبت".
 
وعلى غرار ليفربول، سينهي تشيلسي الموسم بخوضه 63 مباراة، لكن فريق المدرب الألماني توماس توخيل بدا الأكثر استنزافاً في الأسابيع الأخيرة.
 
فقبل الفوز على ليدز يونايتد 3-0 الأربعاء ليحكم قبضته على المركز الثالث في الدوري، لم يذق "البلوز" طعم الفوز سوى مرة واحدة في مبارياته الخمس الاخيرة في الـ"بريميرليغ"، كما عانى لبلسمة جراح الخروج المؤلم من ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد (خسر 4-5 باجمالي المباراتين).
 
وحامت الشكوك حول مستقبل تشيلسي والعديد من كوادره منذ أن طرح رئيسه الروسي رومان أبراموفيتش النادي للبيع قبل أن تفرض عليه الحكومة عقوبات بعد غزو بلاده لأوكرانيا، في حين تقدم تود بوهلي رجل الأعمال الأميركي الثري ومجموعة شركات بطلب الشراء مقابل 5.2 مليار دولار نهاية الأسبوع الماضي، غير أن العرض ما زال رهنا بموافقة رابطة الدوري.
 
وقبل انتقال ملكية النادي، يملك توخيل فرصة لإنهاء حقبة أبراموفيتش بكأس أخيرة، ضمن مسعاه للفوز بأول لقب محلي بعد قيادته تشيلسي للفوز بدوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية في العام الماضي.
 
ويأمل توخيل في أن يكون لاعب الوسط الكرواتي ماتيو كوفاسيتش جاهزاً لخوض النهائي بعد اصابته أمام ليدز، لذا قال: "لديه ورم في الكاحل ويعاني الكثير من الألم. إذا لن يلعب سأشعر بخيبة أمل كبيرة لأنه كان اساسياً".