الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

نجم ماونت يسطع بإشراف توخيل

المصدر: "أ ف ب"
ماونت (أ ف ب).
ماونت (أ ف ب).
A+ A-
بعدما وُصف بأنه "التلميذ المدلّل" في وقت سابق من الموسم، يدخل لاعب وسط تشيلسي الإنكليزي مايسون ماونت إلى مواجهة الثلثاء ضد بورتو البرتغالي، في إياب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا، بعد أن ثبّت مكانه نجماً في تشكيلة المدرب الألماني توماس توخيل.

رغم ظهور برعمه في الأشهر الـ18 الماضية، اضطُر ماونت إلى تحمّل سخافات النقاد الذين زعموا أنه مُنح فرصة خوض المباريات فقط، لأنه من المفضلين لدى المدرب السابق فرانك لامبارد.

لعب الدولي الإنكليزي، الذي بلغ عامه الـ22 في كانون الثاني الفائت تحت إشراف لامبارد في دربي كاونتي في موسم 2018-2019 على سبيل الإعارة من تشيلسي، قبل أن يمنحه الأخير بداياته في الدوري الإنكليزي الممتاز، عندما تولى الإشراف على النادي اللندني في الموسم التالي.

ومع اضطرار لامبارد إلى الاعتماد على لاعبي الأكاديمية بعد حرمان تشيلسي من إتمام الصفقات في سوق الانتقالات، كان ماونت في التشكيلة الأساسية للبلوز في غالبية الأوقات، نظراً لمقاربته للمباريات مقارنة بصغر سنه.

وأثمر أداؤه المؤثر والحيوي لاحقاً عن حجز مقعد منتظم في تشكيلة مدرب منتخب إنكلترا غاريث ساوثغيت.

وكان اختياره على حساب صانع ألعاب أستون فيلا المتألق جاك غريليش، الذي أثار حفظية المشككين بنجم تشيلسي.

اضطر ماونت فجأة للدفاع عن نفسه ضد مزاعم في وسائل التواصل الاجتماعي بأنه "التلميذ المدلل لدى الأستاذ"، حيث تعامل مع تلك السخرية برصانة.

ردّ لامبارد بجعله أصغر لاعب يحمل شارة القيادة في تشيلسي منذ جون تيري عندما قاد "البلوز" ضد لوتون في كأس الاتحاد الإنكليزي في كانون الثاني الفائت (فاز 3-1).

لسخرية القدر، كانت هذه آخر مباراة للامبارد على رأس الجهاز الفني لتشيلسي بعد إقالته لسوء النتائج في الدوري، ويحل توخيل مكانه بعد ثلاثة أيام.

كان ماونت قد بدأ أساسياً في 10 مباريات توالياً، لذا عندما أبقاه توخيل على دكة البدلاء في مباراته الأولى ضد ولفرهامبتون، ضمن منافسات الدوري، فسّر البعض ذلك أن الألماني سيضع نهاية لنهضة ماونت.

"الذهنية الصحيحة"

إلا أن هذه النظريات لم تكن سوى تكهنات خاطئة، حيث واصل الإنكليزي تألقه بإشراف لمدرب السابق لباريس سان جيرمان الفرنسي وبوروسيا دورتموند.

وتجسّدت أهمية ماونت بالنسبة إلى تشيلسي في طريقة إنهائه للهدف الأول في الفوز 2-0 على بورتو ذهاباً الأسبوع الماضي.

وعندما أبقاه توخيل على دكة البدلاء لإراحته أمام وست بروميتش، ضمن منافسات الدوري مطلع الشهر الحالي، افتقد تشيلسي لحضوره وحيويته ومني بهزيمة قاسية 2-5 على أرضه، كانت الأولى في جميع المسابقات منذ وصول الألماني.

بدأ أساسياً في الفوز 4-1 على كريستال بالاس السبت وكان حضوره قوياً في صناعة الفرص وحقق تمريرة حاسمة للهدف الثالث، وستكون الفرصة متاحة أمامه للتألق مجدداً عندما يستقبل فريقه بورتو الثلثاء في مسعى بطل أوروبا عام 2012 لبلوغ نصف نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 2014.

وأقر توخيل بالجودة التي يضيفها ماونت للفريق الساعي إلى احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري المحلي والفوز بدوري الأبطال والكأس المحلية.

وقال توخيل: "طريقة إنهاء الهدف كانت مميزة وممتازة من مايسون. يملك الجودة للقيام بذلك، وأن ينفذها في ربع النهائي هي خطوة كبيرة له ومساعدة كبيرة للنادي".

أردف: "يملك ماونت الذهنية الصحيحة والسلوك المناسب في التمارين والمباريات، ولديه المقاربة الصحيحة تجاه النجاح. قدماه على الأرض وهو متعطش للتعلّم".

وأكد الألماني البالغ 47 عاماً على "أنه من الصعب بالنسبة لي أن أقارنه مع لاعبين مختلفين في مراكز مختلفة ومع لاعبين مختلفين في المركز ذاته من فرق أخرى، ولكن مايسون لاعب مهم جدًا بالنسبة لنا،إنه لاعب أساسي".

في رصيد ماونت 8 أهداف و5 تمريرات حاسمة هذا الموسم وأصبح أصغر لاعب يسجل لتشيلسي في الادوار الاقصائية من دوري الأبطال.

من جهته، يعتقد الإنكليزي الشاب أن ما زال لديه الكثير ليقدمه وتطوير أدائه، قائلاً: "أعمل دائماً على طريقة إنهائي للهجمات والتسجيل. لا أعتقد أنه يمكنك أن تعمل على ذلك بشكل كافٍ".

تابع: "في التمارين، أتدرب على التسديدات قدر الإمكان، لأنه بإمكاني التطور في هذا المجال وتسجيل المزيد من الأهداف".

إلى جانب اقترابه من المربع الأخير في دوري الأبطال، يكافح تشيلسي لاحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في الـ"برميرليغ"، حيث يحتل حالياً المركز الخامس على بعد نقطة من وست هام الرابع، ويلتقي مانشستر سيتي في نصف نهائي الكأس المحلية في 17 الشهر الحالي.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم