الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الأنظار نحو بطولة العالم لكرة اليد في مصر

المصدر: "أ ف ب"
كرة المباريات
كرة المباريات
A+ A-
قاعات جديدة لكن خالية من الجماهير وفقاعة صحية للحماية من تفشي فيروس كورونا: تنطلق الاربعاء بطولة العالم لكرة اليد في مصر بمشاركة 32 منتخبا للمرة الأولى وحتى نهاية الشهر الحالي.

للمرة الثانية بعد 1999 تستضيف مصر المونديال بنسخته السابعة والعشرين، وهو الخامس خارج أوروبا بعد نسخ اليابان 1997، تونس 2005 وقطر 2015.

ورغم تفشي فيروس "كوفيد-19" واستمرار عرقلته بطولات عالمية عدة على غرار أولمبياد طوكيو 2020، سيقام مونديال اليد في مصر وراء أبواب موصدة بحسب ما قرر المنظمون قبل أيام.

وقال الدكتور حازم خميس رئيس اللجنة الطبية للبطولة إن "كل مجموعة في البطولة لها رئيس مجموعة عمل، ولكل فندق أيضاً مجموعة عمل مستقلة، إضافة إلى طبيب مرافق لكل منتخب مسؤول فقط عن متابعة الفحوص المتعلقة بفيروس كورونا وتطبيق كافة التعليمات الطبية الموجودة في البروتوكول الطبي المتفق عليه".

انسحاب تشيكيا والولايات المتحدة مهددة

وأضاف خميس أن "هذه البطولة استثنائية وأطلق عليها بطولة كورونا لكرة اليد لأن مواجهة الفيروس في صدارة ملف البطولة".

وضرب فيروس كورونا بقوة عشية انطلاق البطولة بتسببه في انسحاب المنتخب التشيكي بعد إصابة 12 لاعباً ومدربين قبل سفره الذي كان مقرراً الأربعاء.

وقال الاتحاد التشيكي عبر حسابه على "فيسبوك" إن "على بطولة العالم في مصر أن تستغني عن المنتخب التشيكي بسبب كوفيد-19".

وكانت جمهورية التشيك انسحبت من مباراتين في التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2022 ضد جزر فارو الأسبوع الماضي، بسبب وباء كورونا.

وكان المنتخب التشيكي سيخوض مباراته الاولى في البطولة العالمية التي تقام خلف أبواب مغلقة، الخميس ضد السويد ضمن منافسات المجموعة السابعة التي تضم أيضا مصر المضيفة وتشيلي.

وأعلنت اللجنة المنظمة مباشرة بعد علمها بانسحاب تشيكيا، أن مقدونيا الشمالية صاحبة المركز الخامس عشر في نهائيات كأس أوروبا الأخيرة ستحل بدلاً منها.

وقال المدير المساعد للبطولة خالد فتحي إن "مقدونيا الشمالية أبدت استعدادها للمشاركة في حال انسحاب أي منتخب في أي لحظة، وخاضت بعض المباريات التدريبية في الآونة الاخيرة".

وأضاف أنه في حال انسحاب منتخبات أخرى، فإن هناك 5 منتخبات أوروبية مستعدة لتعويضها وهي سويسرا وهولندا ومونتينيغرو وأوكرانيا وصربيا.

وضرب فيروس كورونا منتخبا آخر، ويتعلق الامر بالولايات المتحدة التي كشفت عن 18 حالة في صفوف لاعبيها، وكذلك مدربها روبرت هيدن الذي أعلن الخبر لصحيفة "أفتنبوستن" النروجية.

وقال هيدن في تصريح بالمعسكر التدريبي لمنتخب بلاده في النروج قبل ساعات من مغادرتهم إلى مصر "إنه خبر صعب جداً"، مضيفا "سنرسل 12 لاعباً إلى هناك، لكن ليس لدينا دفاع ولدينا حارس مرمى واحد فقط".

واختيرت الولايات المتحدة لتمثيل أميركا الشمالية ومنطقة الكاريبي من قبل الاتحاد الدولي لكرة اليد، بعدما أحبط الوباء محاولات تنظيم بطولة إقصائية.

ومن المنتظر أن تلعب الولايات المتحدة مع النمسا الخميس ضمن المجموعة الخامسة التي تضم النروج وفرنسا بطلة العالم.

وتقام منافسات المونديال بمشاركة 32 منتخبا للمرة الاولى في تاريخه بعدما كانت مقتصرة على 24 منتخبا سابقا.

وتقام المنافسات في 4 صالات هي الصالة الكبرى بمجمع الصالات المغطاة بإستاد القاهرة الدولي والتي تم تجديدها بالكامل، إضافة إلى إنشاء ثلاث صالات جديدة، هي صالة العاصمة الإدارية الجديدة، برج العرب، و6 أكتوبر.

وقال مدرب منتخب فرنسا غيوم جيل إن "إقامة بطولة بمشاركة 32 منتخباً في الظروف الراهنة التي يمر فيها الكوكب يبدو أمراً مجنوناً، وفي الوقت عينه يشكل نجاحاً هائلاً".

وفي كل من المواقع الأربعة، يستضيف فندق كبير ثمانية منتخبات، المنظمين وبعض الاعلاميين المعتمدين.

لكن بعض الخروقات في البروتوكول الطبي بدت واضحة منذ الأحد مع موعد القدوم الكثيف للمنتخبات، إن كان في تنظيم إجراء المسحات الطبية أو احترام مسافات التباعد.

انكفاء

وفي ظل ظروف طبية حذرة، فضّل نجوم منتخب ألمانيا هندريك بيكيلر، باتريك فينتسيك وشتيفن فاينهولد، المتوجون مع نادي كيل بلقب أبطال أوروبا، البقاء في منازلهم مع عائلاتهم خوفاً من موجة جديدة للفيروس.

كان موسماً جهنميا لناحية الحجر الصحي خلال البطولات وتعرض اللاعبين للاصابات بالفيروس.

لم يحصل المتأهلون إلى المربع الاخير في دوري الأبطال على أكثر من أسبوع في فترة نهاية السنة للانضمام إلى منتخبات بلادهم.

وفي خضم مواجهة كورونا، تعوّل المنتخبات الكبرى على توسيع رقعة المشاركين، وسيكون بمقدورها إحماء محركاتها بمواجهة المتواضعين أمثال الكونغو الديموقراطية، الأوروغواي والرأس الاخضر، بالإضافة إلى إعادة اعتماد الدور ربع النهائي.

وأوقعت القرعة النروج، وصيفة آخر نسختين، في مجموعة واحدة مع فرنسا حاملة اللقب 6 مرات لكن المتراجعة منذ تتويجها الأخير في 2017، وهما يلتقيان الخميس.

ويتأهل أول ثلاثة منتخبات من كل مجموعة إلى الدور الرئيس حيث يحتفظ كل بنقاطه، ثم يبلغ من هذا الدور متصدر ووصيف كل مجموعة الدور ربع النهائي.

ومن المرشحين للمنافسة، الدنمارك حاملة لقب المونديال الأخير في 2019، بالإضافة إلى إسبانيا بطلة أوروبا 2020 ووصيفتها كرواتيا.

وتأمل سلوفينيا، رابعة البطولة القارية التي أقيمت مطلع العام الماضي في ثلاث دول، في لعب دور الحصان الأسود.

وتشارك في البطولة ستة منتخبات عربية، مصر المضيفة ورابعة نسخة 2001، تونس رابعة 2005 والجزائر والمغرب عن قارة إفريقيا. وعن آسيا، تشارك قطر بطلة آسيا ووصيفة مونديال 2015 على أرضها، والبحرين رابعة بطولة آسيا.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم