الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الأندية الإنكليزية تعزز صفوفها غير آبهة بتداعيات كورونا

المصدر: "أ ف ب"
فيرنر (أ ف ب).
فيرنر (أ ف ب).
A+ A-

استمرّت الأندية الإنكليزية وعلى رأسها تشيلسي ومانشستر سيتي وأيضاً إيفرتون وليدز يونايتد في الانفاق لتعزيز صفوفها، استعداداً للموسم الجديد الذي ينطلق السبت، رغم تفشي جائحة كوفيد-19 التي تبدو بأنها زادت في الهوة بين الدوري الممتاز وباقي البطولات الأوروبية الكبرى.

وكان الستار اسدل على موسم 2019-2020 أواخر تموز وسط مطالبة الاندية بوجوب قيام لاعبيها بتضحيات من ناحية تقليص أجورهم، لكن من دون طائل. حتى أن بعض الأندية قامت بتسريح عدد كبير من موظفيها او وضعهم في البطالة الاجبارية وكان ليفربول بطل الدوري وتوتنهام في مقدمة هذه الاندية قبل أن يتراجع الناديان عن قرارهما وسط انتقادات عنيفة من انصارهما.

وكان الجميع ينتظر عقد صفقات تبادلية او التعاقد مع لاعبين في نهاية عقودهم من اجل تخفيف الاعباء المادية على الاندية، لكن شيئاً من ذلك لم يحصل.

وسيبدأ الموسم الجديد وسط السماح لعدد محدد من الجمهور ووسط إجراءات صحية صارمة في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا في الآونة الأخيرة، ما يرسم علامة استفهام حول امكانية انهاء الموسم المقبل.

كما ان فسخ العقد المجزي مع احدى شبكات البث الصينية، يمكن أن يوجه ضربة قوية من الناحية المادية لأندية الدرجة الممتازة التي كانت وافقت على رد مبلغ مقداره 365 مليون أورو إلى الشبكات صاحبة الحقوق التلفزيونية، لأنها لم تنه الموسم الفائت في الوقت المحدد.

ولا شك أن بعض الاندية اخذت في عين الاعتبار الوضع الحالي وتحديداً ليفربول الذي توج باللقب المحلي للمرة الأولى منذ 30 عاماً، حيث لم يبادر الى اجراء اي صفقة باستثناء تعاقده مع الظهير الايسر اليوناني كونستانتينوس تسيميكاس من أولمبياكوس مقابل 13 مليون أورو.

حذر ليفربول وتوتنهام

ورفض الـ"ريدز" دفع مبلغ 50 مليون أورو لنادي لايبزيغ للحصول على خدمات مهاجمه الدولي تيمو فيرنر، فارتأى الاخير الرحيل الى تشلسي، في حين يفاوض ليفربول نظيره بايرن ميونيخ لتخفيض سعر لاعب وسطه الاسباني تياغو الكانتارا.

بدوره، كان توتنهام حذرا مفضلا التعاقد مع لاعبين لمراكز معينة في صفوفه امثال لاعب الوسط الدفاعي الدنماركي بيار ايميل هويبرغ من ساوثمبتون مقابل 16.5 مليون أورو والمدافع الايرلندي مات دوهيرتي من ولفرهامبتون.

أما تشيلسي، فضرب بقوة في الاشهر الأخيرة علماً انه كان ممنوعا عليه التعاقد مع لاعبين لفترة ثلاثة انتقالات بسبب مخالفته قوانين اللاعبين القصر.

واستهل تشيلسي عملية التسوق بضم جناح اياكس امستردام المغربي حيكم زيّاش في فترة الانتقالات الشتوية في كانون الثاني الماضي، ثم مع فيرنر والظهير الايسر بن تشيلويل من ليستر سيتي وصانع الالعاب الالماني كاي هافيرتس وانفق ما مجموعه اكثر من 200 مليون أورو.

وقد لا يتوقف العداد عند هذا الحد لأن تشيلسي يسعى الى التعاقد مع حارس رين الفرنسي إدوار مندي حيث يطالب فريقه بـ25 مليون أورو.

أما مانشستر يونايتد، فأجرى صفقة وحيدة حتى الان تمثلت بالحصول على خدمات لاعب وسط أجاكس امستردام الهولندي دوني فان دي بيك مقابل 40 مليون أورو، ولا يزال يسعى وراء التعاقد مع جناح بوروسيا دورتموند الانكليزي جايدون سانشو قبل نهاية فترة الانتقالات المقررة في 5 تشرين الأول في صفقة قد تتخطى قيمتها المئة مليون أورو.

حتى فرق الصف الثاني لم تتردد في انفاق مبالغ طائلة لتعزيز صفوفها، كان ابرزها ايفرتون الذي بادر الى الحصول على خدمات لاعب الوسط الكولومبي خاميس رودريغيز من ريال مدريد والبرازيلي ألن من نابولي والفرنسي عبداللاي دوكوريه من واتفورد في ثلاث صفقات بلغت قيمتها مجموعة 75 مليون أورو.

أما ليدز يونايتد العائد الى الدرجة الممتازة بعد غياب 16 عاما، فتعاقد مع المهاجم الاسباني الدولي رودريغيو مورينو مقابل 39 مليون أورو، في حين دفع ولفرهامبتون احد مفاجآت الموسم الماضي 40 مليون أورو للحصول على الشاب فابيو سيلفا (18 عاما) من بورتو البرتغالي، في حين يبدو استون فيلا على وشك دفع 31 مليون أورو لشراء المهاجم اولي واتكنز من برنتفورد.

واذا كان الاتحاد الاوروبي والاتحاد الانكليزي خففا من قوانين اللعب النظيف المالي من اجل تخفيف اعباء الازمة الصحية، تبقى عملية الانفاق من جانب الاندية الانكليزية رهانا جريئا في هذه الاوقات غير المستقرة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم