السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

مهمة صعبة لتشيلسي في أرض ريال مدريد

المصدر: "أ ف ب"
من مباراة الذهاب بين ريال مدريد وتشيلسي
من مباراة الذهاب بين ريال مدريد وتشيلسي
A+ A-
برغم فوزه الكبير محلياً على ساوثمبتون بنصف دزينة، يدرك تشيلسي الإنكليزي حامل اللقب صعوبة مهمته في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، لتعويض خسارته الكبيرة على أرضه ذهاباً 1-3 أمام ريال مدريد متصدر الدوري الإسباني وحامل الرقم القياسي في المسابقة، فيما يحتاج بايرن ميونيخ بطل ألمانيا لصدمة معنوية من أجل قلب خسارته بهدف أمام فياريال الإسباني حامل لقب الدوري الأوروبي.
 
جمع المدرب الألماني توماس توخيل لاعبيه، الخميس الماضي، في لقاء أزمة، وذلك بعد الخسارة الموجعة في ملعب "ستامفورد بريدج" والتي تلت سقوطه المحلي القاسي في أرضه أمام برنتفورد المتواضع (1-4) الذي تغلب عليه للمرة الأولى منذ 1939!
 
اهتزت معنويات فريق غرب لندن المنشغل بعقوبات مفروضة عليه من الحكومة البريطانية لقرب مالكه الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش بالرئيس فلاديمير بوتين وعرض النادي للبيع، لكن في ساوثمبتون كان ردّ الفعل قاسياً بتقدمّه برباعية قبل الاستراحة في الطريق إلى الفوز 6-0 وتعزيز مركزه الثالث المؤهل إلى دوري الأبطال، بعد تألق نادر هذا الموسم للمهاجم الألماني تيمو فيرنر.
 
وعمّا إذا كانت هذه السداسية ستعيد الحياة لفريقه في مدريد، قال توخيل: "كان ضرورياً أن نقلب الأمور. حققنا سلسلة طويلة جيدة، ثم كانت فترة التوقف الدولي، وعشنا خمسة أيام لم نكن مرتاحين فيها".
 
تابع مدرب دورتموند وباريس سان جيرمان السابق: "لم يكن ضرورياً تغيير كلّ شيء، لكنها كانت اللحظة كي أقول الحقيقة للمجموعة، رأيي الصريح. كانت الرسالة واضحة وتلقاها الجميع كما يجب".
 
"مباراة مختلفة"
برغم استعادة الـ"بلوز" توازنهم، يدرك توخيل ان خصمه المقبل من الطراز الثقيل، في ظل استعادة ريال توازنه أيضاً بعد الخسارة الثقيلة أمام غريمه برشلونة برباعية في الدوري المحلي "هي مباراة مختلفة تماماً. ستكون مهمة صعبة جداً".
 
ويمكن لتشيلسي الاستفادة من الغاء قاعدة أفضلية الهدف المسجل خارج ارضه، ما قد يمنحه بطاقة التأهل إلى نصف النهائي، في حال فوزه 2-0 على الفريق الأبيض في عقر داره.
 
واستعد الفريق الملكي، المتوج باللقب 13 مرة آخرها في 2018، بفوز على خيتافي 2-0 أبقى فيه الفارق 12 نقطة مع برشلونة الذي لعب مباراة أقل، حيث أراح المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لاعبي وسطه المخضرمين الكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس.
 
قال أنشيلوتي، الذي يعوّل على هدافه الفرنسي كريم بنزيمة صاحب ثلاثية رائعة في مرمى تشيلسي وقبلها أخرى أطاحت بباريس سان جيرمان الفرنسي: "هذا النوع من المباريات صعب، لأنك بعد دوري الأبطال تفتقد لشيء ما على الصعيدين البدني والذهني، لكن الفريق ردّ جيداً".
 
وفي مباراة خيتافي، خاض الجناح الويلزي المخضرم غاريث بايل مباراته الثانية فقط مع ريال منذ آب الماضي والأولى في ملعب "سانتياغو برنابيو" منذ شباط 2020.
 
وفي ست مواجهات بين الطرفين، فاز تشيلسي ثلاث مرات وتعادلا مرتين وفاز ريال مرة واحدة، بينها نهائي كأس الكؤوس الأوروبية 1971، عندما فاز النادي اللندني 2-1 في مباراة معادة بعد التعادل في الأولى 1-1. كما تواجه الفريقان في نصف نهائي دوري الأبطال الأخير، حيث تعادلا 1-1 في مدريد وفاز تشيلسي إيابا بهدفي الألماني تيمو فيرنر ومايسون ماونت.
 
بايرن محرج
ويقف بايرن ميونيخ، بطل أوروبا ست مرات آخرها في 2020، في موقف حرج أمام ضيفه فياريال الذي هزمه ذهاباً بهدف الجناح الهولندي أرنو دانجوما.
 
قال لاعب وسطه العائد من اصابة طويلة ليون غوريتسكا: "نحبّ هذه اللحظات وهذا ما ينتظره المشجعون"، متوقعاً دعماً كبيراً من جماهير النادي البافاري في ملعب "أليانز أرينا".
 
وكان بايرن محظوظاً لترك ملعب "لا سيراميكا" من دون أن تهتز شباكه مرة أخرى. أقرّ مدرّبه الشاب يوليان ناغلسمان الذي يخشى خروج فريقه مرّة ثانية متتالية من ربع النهائي "نحن تحت الضغط".
 
بعد خسارته أمام "الغواصات الصفراء" في إسبانيا، عانى "دي روتن" أمام أوغسبورغ في الـ"بوندسليغا" قبل أن ينقذه هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي مسجلا هدف الفوز في وقت متأخر بركلة جزاء.
 
ويرغب ناغلسمان بتحسّن يبلغ "60 أو 70%" لكنه يصرّ "الثلاثاء يجب أن نغيّر النتيجة".
 
ويضيف الدولي غوريتسكا "هذا الوقت من السنة تقام المباريات الحاسمة في الادوار الاقصائية، ونحن متحمسون كثيراً".
 
وفي الدور السابق، قلب بايرن تعادله مع ريد بول سالزبورغ النمسوي 1-1 إلى فوز ساحق 7-1 إياباً سجل ليفاندوفسكي منها ثلاثية، وهو يطمح لرفع رصيده القاري البالغ 12 هدفاً في تسع مباريات هذا الموسم.
 
وأقر ناغلسمان، الذي يتجه لقيادة بايرن للقب عاشر توالياً في الدوري المحلي، ان جميع لاعبيه ليسوا في فورمة مميزة، وعبّر عن ذلك باستبدال جناحيه سيرج غنابري ولوروا سانيه السبت، وحتى نجم وسطه يوزوا كيميش "لم يكن في يومه".
 
يدرك المدرب الشاب حاجة الفريق لتحقيق الفوز وضرب موعد مع الفائز بين ليفربول الإنكليزي وبنفيكا لبرتغالي (3-1 ذهاباً) "في هذا الوقت من الموسم، لا يجب أن تتألق بل أن تفوز"، علماً أن فريقه سجل 17 هدفاً في آخر خمس مباريات في أرضه و20 هدفاً في آخر أربع مباريات أوروبية.
 
وقبل مواجهة الذهاب، لعب بايرن مرتين مع فياريال، حيث خرج فائزاً 2-0 و3-1 في دور المجموعات لدوري الأبطال 2011-2012.
 
فارق في الإمكانات
من جهته، أكمل فياريال الذي يخوض ربع النهائي لاول مرة منذ 2009 وبلغ نصف نهائي 2006، ثلاث مباريات دون فوز في الليغا بتعادله مع ضيفه أتلتيك بلباو 1-1، السبت، ليبتعد بفارق ثماني نقاط عن ريال سوسييداد السادس.
 
ويعوّل فياريال الذي أقصى جوفنتوس الإيطالي العريق في الدور السابق، على تجربة مدربه أوناي إيمري القارية، إذ أحرز لقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" ثلاث مرات مع إشبيلية الإسباني والنسخة الماضية مع فياريال مانحاً إياه أوّل لقب كبير.
 
قال قائده داني باريخو بعد الذهاب "هزمنا أحد أفضل الأندية في العالم"، وأضاف زميله الأرجنتيني جيوفاني لو سيلسو: "قدّمنا أداء هائلاً، وبصراحة كان يجب أن نخرج بنتيجة أوسع".
 
وتختلف إمكانات وقدرات وتاريخ الناديين، فعلى سبيل المثال عندما كان بايرن يحرز ثالث ألقابه القارية في 1976، كان فياريال في الدرجة الرابعة في إسبانيا، وعندما توج بايرن مرة خامسة في 2013 كان فياريال قد عاد إلى الدرجة الأولى.
 
ويمكن لعدد سكان فياريال البالغ 50 ألف نسمة أن يجتمع في ملعب "أليانز أرينا" مع بقاء 25 الف مقعد فارغ.
 
بقي النادي معظم تاريخه في الدرجة الثالثة إلى أن اشتراه الملياردير فرناندو رويغ في 1998. طوّر الاستاد، ملعب التمارين والفريق وجلب لاعبين من طراز الأرجنتيني خوان رومان ريكيلمي، الأوروغوياني دييغو فورلان، ماركوس سينّا وسانتي كاسورلا، ليصبح لاعباً هاماً في الليغا المحلية، لكن ليس بحجم العملاقين ريال مدريد وبرشلونة.
 
قال إيمري: "الثلثاء سيكون أكبر تحدّ في مسيرتي كمدرب".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم