الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

شخصية لويس إنريكي القوية تعزّز حظوظ إسبانيا في كأس العالم

المصدر: "أ ف ب"
إنريكي
إنريكي
A+ A-
كأس أوروبا: شخصية إنريكي القوية تعزّز حظوظ إسبانيا. يُعدّ المنتخب الإسباني بقيادة المدرب لويس إنريكي من المرشّحين البارزين للمنافسة على لقب مونديال 2022 حيث تضمّ تشكيلته مزيجاً من المواهب الواعدة مع لاعبين من أصحاب الخبرة الذين فازوا بكل شيء، لكن لا يزال "لا روخا" يفتقر إلى اللاعب النجم في صفوفه.
 
ففي حين يبرز اسم النجم ليونيل ميسي مع الأرجنتين، ونيمار مع البرازيل وكيليان مبابي مع فرنسا وهاري كاين في صفوف إنكلترا، فإن الشخصية البارزة مع إسبانيا هو المدرب إنريكي.
 
يُعتبر مدرب برشلونة السابق (52 عاما)، وجه المنتخب. يقوم بتشكيل فريقه كما يشاء، ويرفض الانصياع للمطالب الشعبية واستدعاء اللاعبين الذين لا يعتقد أنهم سيتناسبون مع خططه بغض النظر عن الانتقادات التي يتلقاها.
 
انتُقد في بعض الأحيان للتحيز ضد لاعبي ريال مدريد، حيث شهدت بعض فرقه السابقة تمثيلاً محدوداً أو حتى معدوما من "لوس بلانكوس" رغم هيمنتهم محلياً وقارياً في السنوات الأخيرة.
 
واذا كان في طريقه لتجاهل المطالبة المتزايدة لضم مدافع باريس سان جيرمان المخضرم سيرجيو راموس إلى التشكيلة الرسمية التي ستشارك في مونديال قطر، فإنه في المقابل من المرجح أن يجلب جناح ريال مدريد ماركو أسنسيو.
 
سيثير هذا الاستدعاء جدلاً لأن المهاجم الإسباني لا يحصل على دقائق عديدة مع ناديه، مثل بابلو سارابيا في باريس سان جيرمان على سبيل المثال، لكن إنريكي يردّ بان اللاعبين الذين اختارهم لم يخذلوه عندما كان في مهمة دولية.
 
لاعبون آخرون امثال المهاجم ألفارو موراتا وحارس المرمى أوناي سيمون انقسمت الاراء حوله اهليتهما، لكن لويس إنريكي يتمسّك بهما في السراء والضراء.
 
لا يوزّع المدرب أماكن في تشكيلة إسبانيا لمكافأة النادي الجيّد، لكنه يفكر فقط في كيفية خدمة اللاعبين لاسلوبه القائم على الاستحواذ 4-3-3.
 
عوقب مهاجم سلتا فيغو ياغو أسباس بخيارات إنريكي في السنوات الأخيرة، ونادراً ما استُدعي الى المنتخب الوطني رغم احتلاله لقب أفضل هداف إسباني في الدوري المحلي في أربعة من المواسم الستة الماضية، في حين تتردد أنباء عن إمكانية أن سيكون على لائحة الانتظار هذه المرة.
 
"أريد فريقاً"
يقول لويس إنريكي: "هناك لاعبون في فرقهم، هم القادة، يسجلون الأهداف والفرق تلعب معهم. لا يتم تشكيل منتخب من أفضل 11 لاعباً في الدوري. عليك أن تنظر إلى السياق ومع إسبانيا، أريد فريقاً".
 
بعد الانتقادات التي تعرض لها المدرب إثر العروض الأخيرة المتواضعة، التي قدّمتها إسبانيا، رد لويس إنريكي على منتقديه، وسلط الضوء على أداء أفضل المنتخبات الدولية في أوروبا على مدى السنوات الثلاث الماضية.
 
باستخدام تعريفه الخاص للنجاح، قام باعتبار إسبانيا المنتخب الأكثر نجاحاً في تلك الفترة لأدائها في جميع المسابقات، رغم عدم فوزها بأي لقب.
 
فسّر البعض ردّ فعل إنريكي على أنه إشارة إلى أن يواجه الضغط قبل كأس العالم، حيث زعم سابقاً عدم الاستماع إلى الانتقادات الإعلامية أو قراءتها.
 
على الرغم من الآراء المتضاربة، فإن إسبانيا تصل بلا شك إلى نهائيات كأس العالم في وضع أفضل بكثير مما كانت عليه قبل أربع سنوات في روسيا 2018، عندما أقيل مدربها جولين لوبيتيغي عشية البطولة بعد أن أعلن ريال مدريد أنه سيتولى منصب المدرب بعد كأس العالم، ليتولى فرناندو هييرو مهمة الإشراف على المنتخب خلال النهائيات.
 
خرجت إسبانيا من الدور ثمن النهائي امام الدولة المضيفة روسيا، قبل ان يستلم لويس إنريكي منصبه في تموز (يوليو) 2019، علما بأنه ترك منصبه لفترة وجيزة في حزيران بعد وفاة ابنته خانا بعد معاناة مع السرطان.
 
عاد إلى منصبه في تشرين الثاني من العام ذاته ليحل بدلاً من مساعده السابق روبرت مورينو الذي اتهمه بانه ليس وفياً لأنه اراد الاحتفاظ بمنصبه خلال كأس اوروبا 2020.
 
مقارنة مع الجدل، الذي رافق مشاركة إسبانيا في السنوات السابقة، فأن المنتخب الحالي يخوض غمار مونديال قطر بهدوء كبير.
 
دافع عنه زميله السابق في برشلونة ومدرب سبورتينغ خيخون حاليا أبيلادرو، بالقول: "ما يقوم به لويس انريكي مدهش لان المنتخب الوطني يملك لاعبين رائعين لكن من دون وجود اي نجم، تماما كما حصل، عندما توجنا أبطالاً للعالم واوروبا".
 
لم يوضح لويس إنريكي ما هي خططه المستقبلية، وما اذا كان سيستمر على رأس الجهاز الفني، وسط شائعات عن امكانية رحيله او حتى اقالته في حال لم يحقق فريقه النتائج المرجوة منه.
 
وختم مدرب روما الإيطالي وسلتا فيغو وبرشلونة الإسبانيين سابقاً، بالقول بشكل غامض عندما سئل عن مستقبله في أيلول: "المستقبل ليس موجوداً".
 
هذا المستقبل سيكتبه في قطر بطريقته الخاصة من دون تنازلات وسيعيش ويموت بافكاره.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم