الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

40 دقيقة حاسمة: اللقب الـ17 للرياضي أم اللقب الأول لبيروت؟

المصدر: "النهار"
مبارة بين فريقي الرياضي وبيروت.
مبارة بين فريقي الرياضي وبيروت.
A+ A-
نمر جبر
 
سيناريو مجنون شهده نهائي بطولة لبنان "اكس اكس ال اينرجي" لكرة السلة لنوادي الدرجة الأولى للرجال. سيناريو غير متوقع، فأكثر المتفائلين في الرياضي بيروت لم يكن يتوقع ان يتمكن فريقه من الوصول الى مباراة سابعة فاصلة، واكثر المتشائمين في بيروت فيرست كلوب لم يكن يتوقع ان ينجر فريقه الى مباراة سابعة حاسمة.
 
نهائي متقلب سقطت فيه كل التوقعات، وسقط معها عامل افضلية الأرض الذي سعى له الفريقان طوال الموسم على اعتبار انه يشكل واحد من أبرز عوامل حسم النتيجة ويعطي افضلية للفريق صاحب الارض. علما ان عاملين بارزين طبعا نهائي موسم 2021 – 2022: اصابة اسماعيل احمد، هايك كيوغجيان ووائل عرقجي، وتوقيف جمهور فريق الرياضي بيروت الذي يشكل دفعا قويا لفريقه في المباريات على ارضه.
 
نهائي مشوق وحماسي، ومتابعة جماهيرية لافتة اعادت الى الذاكرة العصر الذهبي للعبة عندما كان الجمهور يحضر الى الملعب قبل ساعات وتنفد البطاقات قبل ايام من موعد المباراة.
 
الانطلاقة الصاروخية للرياضي بيروت فاجأت ابناء المنارة قبل غيرهم، خصوصا ان كل الترجيحات على الورق كانت تصب قبل انطلاق النهائي في صالح بيروت. تقدُم بطل لبنان 2 – 0 لم يحبط فريق بيروت الذي لم يستسلم ولم يتأخر في رد الصاع صاعين وعادل النتيجة بسرعة 2 – 2 ليعيد الامور الى النقطة صفر!
خطا الرياضي بيروت خطوة متقدمة نحو الاحتفاظ باللقب عندما فاجأ منافسه بيروت فيرست كلوب وهزمه على ارضه في قاعة "مجمع الشياح الثقافي الرياضي" وتقدم مجددا 3 – 2 ليستعيد افضلية احراز اللقب وامكانية حسم المواجهة في المباراة السادسة على ارضه في قاعة صائب سلام في النادي الرياضي بيروت المنارة.
 
 
عامل اساسي قلب كل الموازين في المباراة السادسة التي كانت ادارة الرياضي تمني النفس في حسمها لصالحها والاحتفاظ باللقب الـ17 في العصر الحديث للعبة كرة السلة الذي انطلق في العام 1993. لقد اعتقد كل من كان في الملعب او يتابع المباراة من خلف الشاشة ان اصابة وائل عرقجي في بداية الربع الثاني حسمت اللقاء لصالح اصحاب الارض خصوصا ان الفريق يغيب عنه ايضا أحد نجومه هايك غيوكجيان إثر اصابة في كوع يده اليمنى.
 
"جرت الرياح بما لا تشتهي السفن"، وتحولت اصابة عرقجي الذي حاول العودة الى الملعب في بداية الربع الثالث من دون ان ينجح، الى حافز لزملائه في الفريق مقابل ضغط على فريق الخصم الذي ربما شعر باسترخاء معنوي بعد خروج واحد من ابرز نجوم الفريق المنافس.
 
خروج عرقجي حفز زملاءه ودفع سيرجيو درويش الى اخذ الامور على عاتقه فتألق في الاختراق والتسديد من مختلف المسافات (27 نقطة، 6 ريباوند، 5 تمريرات حاسمة)، كما برز زميله ايلي شمعون في التسديد من المسافات البعيدة. كذلك قدم النجم التونسي صالح الماجري افضل مبارياته منذ التحاقه بفريق بيروت فيرست كلوب (21 نقطة، منها 13 في اول ربعين، 18 ريباوند) مقابل اداء عادي من البوسني علم الدين كيكانوفيتش (12 نقطة و6 ريباوند). بالارقام، تفوّق الرياضي بيروت في الربعين الاول والثالث، في المقابل كان الربعان الثاني والرابع لصالح بيروت فيرست كلوب. علما ان عامل التوفيق في التسديد من كل المسافات كان في صالح الفريق الضيف.
 
في المباراة السابعة الحاسمة تسقط كل التوقعات. فالفريق الذي يريد ان يفوز عليه ان يقدم كل شيء. والضغط في الشياح انتقل الى الرياضي بيروت في حين ان بيروت فيرست كلوب سيلعب بضغط اقل بسبب خسارة اثنين من لاعبيه الاساسيين وسيلعب وظهره الى الحائط ولديه العذر في حال لم يوفق بالخروج بنتيجة ايجابية.
 
الرياضي فاز مرتين في الشياح من دون ان يتأثر بالحضور الجماهيري الكبير، وهو قادر على تكرار هذا الامر مرة ثالثة، في المقابل بيروت فيرست كلوب مطالب بتركيز عال امام درجات ممتلئة. أداء سيرجيو درويش وايلي شمعون وصالح الماجري من الصعب ان يتكرر في المباراة السابعة لكنه ليس مستبعدا. لا شك ان المباراة ستكون دفاعية بامتياز مع استبعاد ان يتمكن اي من الفريقين من التقدم بفارق كبير. عامل الدفاع سيكون اساسي للفوز واحتمال عودة وائل عرقجي الى المباراة لم يحسم والامور مرهونة بقرار الجهاز الفني علما ان المعلومات الاخيرة تشير الى أن قرار مشاركته من عدمها في بعض الدقائق مرهون بسير المباراة.
 
كل الامور واردة في الشياح، والفريق الذي يقلل من اخطائه ويلعب بطريقة دفاعية فعالة تحد من خطورة مفاتيح اللعب عند خصمه سيتمكن من حسم المباراة لصالحه.
 
والرياضي بيروت الذي يخوض المباراة النهائية للمرة الـ20 في العصر الحديث ويسعى خلف اللقب الـ17 منذ العام 1993 في سلسلة بلغت المباراة السابعة الحاسمة للمرة الثامنة في مسيرتها، ولم يخسر المباراة السادسة في كل النهائيات التي خاضها الا امام بيروت فيرست كلوب مساء الاربعاء الماضي ولم يخسر المباراة السابعة الا مرة واحدة امام هومنتمن بيروت موسم 2017 – 2018 قادر على العودة من الشياح بكأس الدوري. في المقابل يخوض بيروت فيرست كلوب النهائي الثاني في مسيرته وهو سبق ان خسر نهائي موسم 2018 – 2019 امام الرياضي بيروت ايضا بنتيجة 2 – 4 وكان يقوده المدرب الصربي ميودراغ بيريسيتش بينما كان يقود الرياضي بيروت المدرب احمد فران.
 
 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم