الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

بنفيكا يعوّل على مهاجمه "الرائع" راموس بمواجهة إنتر

المصدر: "أ ف ب"
غونزالو راموس (أ ف ب)
غونزالو راموس (أ ف ب)
A+ A-
يعّول بنفيكا البرتغالي على مهاجمه غونزالو راموس لتخطي عقبة إنتر الإيطالي، في الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وبلوغ المربع الذهبي للمرة الأولى منذ عام 1990.
 
اعتاد راموس، رغم صغر سنه (21 عاماً)، على التعايش مع الضغوطات، وتحديداً في مونديال قطر في كانون الأول من العام الماضي عندما قرر مدرب البرتغال حينها فرناندو سانتوش (حلّ الإسباني روبرتو مارتينيز بدلاً منه) اشراكه أساسياً بدلاً من الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات كريستيانو رونالدو أمام سويسرا في دور ثمن النهائي.
 
لم يخيّب راموس الآمال المعقودة عليه، فسجّل ثلاثية في الفوز الساحق لـ "سيليساو" أوروبا 6-1، ووقف في دائرة الضوء بعد أن ظهر لأول مرة على المستوى الدولي قبل أسابيع قليلة فقط، في مباراة ودية.
 
في آذار، تألق راموس مجدداً أمام كلوب بروج البلجيكي في إياب ثمن نهائي المسابقة القارية الأم بتسجيله هدفين من خماسية فريقه (5-1)، ليقود بنفيكا إلى ربع النهائي للموسم الثاني توالياً (فاز بنفيكا 2-صفر ذهاباً).
 
تشكّل زيارة إنتر إلى لشبونة الثلثاء في ذهاب ربع النهائي فرصة للمهاجم البرتغالي لوضع نفسه في قلب نافذة الانتقالات، كما فعله قلبه العديد من المواهب الشابة في بنفيكا على مر السنوات.
 
آخرهم، كان لاعب الوسط الأرجنتيني إنزو فرنانديز المنضم إلى تشيلسي الإنكليزي في كانون الثاني مقابل صفقة تاريخية بلغت قيمتها 121 مليون يورو بعد تتويجه بلقب مونديال قطر مع الأرجنتين، ليسير على خطى من سبقه على غرار جواو فيليكس (لاعب تشيلسي المعار من أتلتيكو مدريد الإسباني) وروبن دياز والحارس البرازيلي إيدرسون (مانشستر سيتي).
 
تقدّم راموس خطوة إلى الأمام في تشكيلة بنفيكا عقب رحيل المهاجم الأوروغوياني داريو نونييز إلى ليفربول الإنكليزي الصيف الماضي مقابل 75 مليون يورو، ما خلّف فراغاً في خط الهجوم نجح البرتغالي في سدّه.
 
وبات المهاجم الشاب النقطة المحورية في قلب الهجوم، بعد أن لعب دور المساند لنونييز وآخرين منذ بداياته في عام 2020.
 
وصل راموس إلى الفريق الأول قادماً من أكاديمية بنفيكا بعدما انضم إليها في سن الـ 12 عاماً، وبعد قرابة عقد من الزمن باتت أبرز الأندية الأوروبية تطارده للظفر بتوقيعه.
 
وارتبط أخيراً اسم المهاجم البرتغالي بريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد وتشيلسي، في حين أوصى الهولندي باتريك كلويفرت ناديه السابق برشلونة بالتعاقد معه.
 
قال مدرب بنفيكا الألماني روجر شميدت في آذار: "أنا ممتن جداً من غونزالو راموس، وليس فقط لما حققه أمام كلوب بروج".
 
وأضاف: "أحب أسلوبه الذي يمنحه للفريق. هو شاب ويسجل أهدافاً في دوري أبطال أوروبا ومن الطبيعي ان يجذب انتباه الأندية الاخرى".
 
"رائع"
ساهمت أهداف راموس في الدوري هذا الموسم (17 في 23 مباراة) في إحكام بنفيكا قبضته على الصدارة متقدماً بفارق 7 نقاط عن أقرب مطارديه غريمه التقليدي بورتو (71 مقابل 64).
 
ورغم خسارته في عقر داره أمام بورتو 1-2 الجمعة ضمن منافسات المرحلة 27، إلا أن راموس كان الأخطر بإصابة القائم ما أجبر حارس الفريق الضيف ديوغو كوشتا على ارتكاب خطأ وهز شباكه في الدقيقة العاشرة، قبل أن ينتفض بورتو ويقلب النتيجة لصالحه.
 
كما سجل راموس 7 أهداف في 12 مباراة في دوري الأبطال، بما فيها الأدوار التأهيلية.
 
أقرّ مدرب المنتخب البرتغالي الجديد مارتينيز في آذار أن: "غونزالو يخوض موسماً رائعاً في ناديه" رغم أنه يعتمد حالياً على المخضرم رونالدو.
 
وارتبط راموس بعلاقة وطيدة داخل المستطيل الأخضر مع جواو ماريو الذي يمر بأفضل فترة تهديفية في مسيرته، حيث يستفيد لاعب خط وسط إنتر ووست هام الإنكليزي السابق من لعب مواطنه المتطور والجيد، بعدما قضى مواسم عدة يدعم المهاجمين.
 
وبدوره، أثنى كارلوس كارفاليال مدرب براغا السابق وسلتا فيغو الإسباني الحالي على راموس قائلاً: "قبل كل شيء، هو لاعب فريق".
 
وتابع: "لديه مزيج غير عادي، يعمل، يركض، يقاتل، وهو لاعب جيد. يضرب بشكل جيد برأسه وقدميه".
 
وذهب البعض الآخر في تشبيه راموس بمهاجم بايرن ميونيخ الألماني توماس مولر، وهو أمر أشاد به المهاجم البرتغالي على الرغم من أنه أقوى في الضربات الهوائية.
 
قال: "أعتقد أن لديّ بعض أوجه التشابه معه، وهو أيضاً مثال لي. أحب المقارنة به".
 
ويتضمن سجل مولر (33 عاماً) الفوز بلقب دوري الأبطال مرتين، وهو العدد نفسه لألقاب بنفيكا في المسابقة القارية الأعرق، في حين ما زال ينتظر راموس للفوز بباكورة ألقابه في مسيرته الفتيّة.
 
وإعراباً عن التقدير لما يقوم به راموس وأهميته للفريق، منحه زميله رافا سيلفا الذي نال لقب أفضل لاعب في مباراة الفوز على كلوب بروج 5-1 في إياب ثمن النهائي الجائزة بعد هدفيه.
 
لم يذق بنفيكا طعم الخسارة على الساحة الأوروبية هذا الموسم وقد بنى إنجازاته على أسس دفاعية صلبة، وهو يدرك جيداً انه يملك فرصة نادرة لبلوغ نصف نهائي دوري الأبطال في حال كان راموس في قمة مستواه التهديفي.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم