الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

رئيس بلدية ليفربول: نهائي دوري أبطال أوروبا تحول إلى كابوس

المصدر: "رويترز"
جماهير ليفربول
جماهير ليفربول
A+ A-
استعرض رئيس بلدية ليفربول ستيف روثرهام أمام مجلس الشيوخ الفرنسي، اليوم الخميس، الكيفية التي تحول بها نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم إلى "كابوس"، فيما واصلت فرنسا تحقيقاتها في الفوضى والأعمال الاجرامية التي شابت أجواء المباراة، بينما تم الكشف عن أن الدليل الأساسي المتمثل في لقطات الدوائر التلفزيونية المغلقة لموقع الأحداث لم يعد متاحاً.

وتأجل النهائي الذي أقيم يوم 28 أيار، والذي خسره ليفربول 1-0 أمام ريال مدريد، لأكثر من 30 دقيقة بعد أن أوقف ضباط الشرطة بالقوة الأشخاص الذين حاولوا دخول الأرض. وقامت شرطة مكافحة الشغب بالقاء الغاز المسيل للدموع على المشجعين، بمن فيهم النساء والأطفال.

وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، إن حضور أعداد كبيرة من مشجعي ليفربول دون تذاكر صالحة تسبب في اجتياح الجماهير لأرضية ملعب استاد فرنسا في باريس، لكن مسؤولي ليفربول وجماهيره رفضوا هذه الرواية.

وأخبر روثرهام أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي أن المشاكل بدأت عندما وصل المشجعون إلى محيط الاستاد، ليجدوا أن الطرق مغلقة بشاحنات الشرطة.

وقال إن هذا ساهم في تكدس الحشود والذي ازداد سوءاً للدرجة التي دفعت الناس للتسلق للوصول لأرضية الملعب الأمر الذي اجتذب بدوره المجرمين المحليين الذين سعوا للاستفادة من الفوضى من خلال سرقة الجماهير، مضيفا أنه تم سرقة ممتلكاته خلال المساء.

وقال روثرهام لمجلس الشيوخ عبر فيديو: "تحول اليوم تدريجياً من حلم إلى كابوس".

قال إروان لوبريفو، من الاتحاد الفرنسي لكرة القد، إن لقطات الفيديو "العنيفة" الخاصة بما حدث قبل المباراة تم حذفها ولم تعد متوفرة.

كما أخبر ديدييه لالمو قائد شرطة باريس مجلس الشيوخ أنه ربما يكون مخطئا عندما قال إن ما يصل إلى 40 ألف من مشجعي ليفربول حاولوا دخول النهائي بتذاكر مزورة، وأنه لا يوجد دليل علمي يدعم هذا الادعاء.

وقال لالمو إن خطط الشرطة في المباراة كانت "فاشلة" لأن المشجعين تعرضوا للأذى وتحطمت صورة فرنسا، وانتقد روثرهام الشرطة لسعيها للمواجهة والهجوم على المشجعين بهراواتهم.

قال روثرهام: "اعتقد أن رجال شرطة كانوا، بطريقة ما، يبحثون عن إحداث مشكلة".

شغب جماهيري

وتسبب شغب الجماهير في حدوث صداع سياسي لدارمانان وزير الداخلية في حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون حيث من المقرر أن تستضيف فرنسا كأس العالم للركبي 2023 وأولمبياد 2024 على الرغم من أن الحكومة تقول إن دارمانان لا يزال يحظى بدعم ماكرون.

كما تسببت تلك الأحداث في توترات دبلوماسية بين بريطانيا وفرنسا، حيث تمسك دارمانان بقوله إن وجود أعداد كبيرة من مشجعي ليفربول بدون تذاكر صالحة ساهم في تفاقم المشكلة. وقال ليفربول إن غالبية مشجعيه تصرفوا على نحو جيد لكن الشرطة الفرنسية عاملتهم بقسوة.

كما أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن خيبة أمله من الطريقة التي عومل بها مشجعو ليفربول، في حين يجهز الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) تقريرا مستقلا عن المشكلة.

وقال يان باستير، المسؤول الكبير في رابطة ضباط وجنود الشرطة الفرنسية، لرويترز إن زملائه لم يبلغوا عن مشاكل مع جماهير ليفربول.

ودافع دارمانان عن خطط الشرطة، بما في ذلك استخدام الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل، قائلا إن هذا حال دون وقوع وفيات.

لكن روثرهام انتقد التصرف.

وقال روثرهام: "الاستخدام العشوائي للغاز المسيل للدموع، ليس هو الوسيلة التي تتحكم فيها في حشد، بل على العكس من ذلك، فإنك تفقد السيطرة عليه".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم