الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

عين على الدوري الإنكليزي: قيمة المهاجم

المصدر: "النهار"
هاري كاين
هاري كاين
A+ A-
ماجد يوسف

تختلف خطط المدربين وإدارتهم الفنية للمباريات. فيلجأ البعض إلى التحصين الدفاعي واللعب على الهجمات المرتدة، ويعتمد البعض الآخر على الاستحواذ وأسلوب الهجمات المنظمة، لكن لا يختلف أحد على القيمة الكبيرة للمهاجمين الذين يعرفون كيف يسجلون الأهداف من داخل وخارج الصندوق.

مرّ على تاريخ الدوري الإنكليزي عشرات المهاجمين المميزين مثل آلان شيرار وتييري هنري ورود فان نستلروي وواين روني وديدييه دروغبا وروبن فان بيرسي وغيرهم، لكن السؤال المطروح هنا: هل أصبح المهاجم الفذ عملة نادرة؟

في السنوات الأخيرة، أصبح عدد من المدربين يعتمدون على مركز المهاجم المتأخر مثل الدور الذي كان يقوم به إيدين هازارد ويقوم به حالياً محمد صلاح وساديو مانيه ورحيم ستيرلنغ وماركوس راشفورد وماديسون، حتى مع ظهور هذا الدور الجديد للمهاجم، يظل للمهاجم الصريح قيمة وأهمية لا غنى عنها في أي فريق يريد استغلال أصعب الفرص.

أصبحنا لا نشاهد دور المهاجم الصريح مع الفرق الكبرى منذ إصابة راؤول خيمينيز مهاجم ولفرهامبتون وابتعاد سيرجيو أغويرو عن الملاعب ومشاركة كافاني على فترات مع يونايتد.

وبالنظر إلى نموذج المهاجم الهداف حالياً في الدوري الإنكليزي، نجد هاري كاين وجيمي فاردي وداني إنغز وكالفريت لوين هم فقط من ينطبق عليهم ذلك التوصيف لامتلاكهم قدرات التهديف بالقدم وبالرأس ولديهم سرعة ودقة ترجح كفة فرقهم في كثير من الأحيان، فأصبح الكبار في أمس الحاجة لضم مهاجم صريح حاسم أمام المرمى.

لذلك، بدأت معركة شرسة بين كبار الدوري للتعاقد مع الهداف النرويجي إيرلنغ هالاند مهاجم بوروسيا دورتموند، فهو نموذج واعد للمهاجم الصريح، ومن المتوقع أن اللاعب لن يبقى في صفوف الفريق الألماني الموسم المقبل.

وفي عرض سريع نلقي الضوء على أبرز ما جاء في المرحلة 27 من الدوري الإنكليزي:

النرويجي يوقف القطار

نجح المدرب النرويجي سولسكاير مع فريقه مانشستر يونايتد في إيقاف قطار جاره مانشستر سيتي، الذي امتدت سلسلة انتصاراته إلى 21 فوزاً متتالياً.

كان المدرب غوارديولا يأمل في مواصلة المسيرة الحافلة، لكن "الشياطين الحمر" كان له رأياً آخر. ففي ملعب الاتحاد، تمكن برونو فيرنانديز من تسجيل الهدف الأول من ركلة جزاء في بداية اللقاء لتشتعل الأجواء مبكراً.

صنع الفريق الأحمر ستائر دفاعية أغلقت كل المساحات وقللت صناعة الفرص على كيفن دي بروين وستيرلنغ ومحرز، بل زاد ثنائي الارتكاز فريد وماكتومني الضغط على غوندوغان ودي بروين، وهو ما حطم آمال سيتي في الاختراق والوصول لمرمى هندرسون.

ومن تسديدة سريعة للوك شو، سجل يونايتد الهدف الثاني، لينتهي اللقاء بفوز فريق المدرب سولسكاير، الذي قلّص الفارق مع "جاره" إلى 11 نقطة.

اللغة الألمانية تحسم الصراع "الأزرق"

في موقعة الأزرقين تشيلسي وإيفرتون على ملعب ستامفورد بريدج، فرضت اللغة الألمانية نفسها في أحداث اللقاء.

بعد غيابه لفترة طويلة، عاد اللاعب المنضم حديثاً هذا الموسم النجم الألماني كاي هافرتس إلى تشكيلة تشيلسي وأبدع في المباراة، بعد تحركاته السريعة في خطوط دفاع "التوفيز".

وبعد هجمة رائعة، مرر أودوي الكرة إلى ألونسو الذي لعب عرضية مباشرة سددها كاي مباشرة، فاصطدمت بالمدافع غودفري وغيّرت مسارها لتهز شباك الحارس بيكفورد.

في الشوط الثاني، أضاف جوروجينيو الهدف الثاني من ركلة جزاء.


السقوط يتواصل

على أرضه في ملعب أنفيلد، عجز ليفربول للمباراة السادسة على التوالي في تحقيق الفوز أو التعادل.

تتوالى الهزائم الواحدة تلو أخرى على بطل إنكلترا، وذلك بعدما استطاع فولهام حصد ثلاث نقاط غالية بهدف سجله ليمينا في نهاية الشوط الأول.

فرصة لا تصدق

في ملعب تيرف مور تعادل بيرنلي مع أرسنال بهدف لمثله، سجل أولاً المهاجم الغابوني أوباميانغ ثم تعادل وود من خطأ ساذج لتشاكا.

وفي الوقت القاتل، أضاع أرسنال فرصة لا تصدق لقتل المباراة، فقد اتيحت الكرة للفريق داخل منطقة جزاء بيرنلي، سددها ساكا لترتد وتصل إلى بيبي الذي سددها أيضاً فارتدت من العارضة، لتصل إلى أوباميانغ الذي لعبها بالعرض لكن شتتها دفاع بيرنلي.

مورينيو وصناعة الانسجام

فريق كريستال بالاس وقع ضحية حال الانسجام الذي وصل إليه توتنهام.

يبدع المدرب جوزيه مورينيو في صناعة الانسجام بين لاعبي فريقه، بعد عودة غاريث بايل إلى مستواه ودخوله في منظومة "سبيرز" الهجومية وأصبح الشكل الهجومي للفريق اللندني مخيفاً.

رباعية قاسية ضرب بها توتنهام جاره اللندني كريستال بالاس سجلها هاري كاين (هدفين) وغاريث بايل (هدفين).
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم