إدارة صقال قدمت استقالتها... نادي النجمة نحو التغيير!

تتسارع الأحداث في نادي النجمة، بطل كأس لبنان لكرة القدم، ستة أشهر استحوذ فيها الفريق النبيذي وإدارته على اهتمام الشارع الرياضي سلباً وإيجاباً، بدءا بالانسحاب من المباراة ضد نادي العهد في المرحلة التاسعة من الدوري العام الـ62 مروراً بقرار الاتحاد بتخسير النادي وشطب ست نقاط من رصيده ثم توقف البطولة اثر قرار لجنة الإستئناف برفض قرار الاتحاد، بعدها لجأ نادي العهد الى مركز التحكيم الرياضي الذي ثبت قرار الاتحاد بتخسير النجمة وشطب نقاط من رصيده ليلعب في سداسية الهبوط بدلاً من اللقب مما دفع جماهير النادي لتثور بوجه الإدارة وتحميلها مسؤولية الوضعية غير المثالية للفريق النبيذي، قبل أن يستجمع النادي عناصره وأنقذ موسمه بتحقيق لقب كأس لبنان والحصول علىأول لقب رسمي منذ 6 سنوات.

وشرعت الإدارة في الفترة الماضية الى إعادة ترتيب الفريق، من خلال تجديد التعاقد مع المدرب التونسي طارق جرايا وتمديد عقود بعض اللاعبين المهمين وبعقود "حرزانة بالفريش دولار"، في حين آثرالبعض من نجوم الفريق في الانتقال الى أندية أخرى ولا سيما الثنائي اندرو صوايا والهداف محمود سبليني الى الغريم اللدود العهد.

بالامس، إلتأمت اللجنة الإدارية للنادي في مكتب الرئيس أسعد صقال بغياب ثلاثة أعضاء هم ابراهيم فنج ومصطفى العدو وعلي السبع، وحضور امين السر اسعد سبليني، نادر المعلم، ابراهيم الحوري، يحيى حاسبيني، طلال ابو اللبن، هاني طبارة ومازن بتكجي.

وجاءفي البيان الرسمي " افتتح الرئيس الجلسة وقدم شرحا مفصلا حول اوضاع النادي المستقرة مادياً وفنياً، رغم المحاربة التي يتعرض لها من الداخل والخارج، مع تجديد عقود اللاعبين والتعاقد مع المدرب التونسي طارق جرايا بالاضافة الى التعاقدات الجديدة". واضاف البيان "بدوره امين سر النادي تحدث عن استحالة الاستمرار في موقعه نتيجة الاوضاع التي تحيط بالنادي معلنا تقديم استقالته للرئيس اسعد صقال. بعد ذلك، اعلن جميع الاعضاء الحاضرين استقالتهم للأسباب ذاتها". وأردف "تفهم الرئيس اسباب الأعضاء وطلب منهم توجيه الدعوة ضمن الاطر القانونية لانتخاب هيئة ادارية جديدة مع الحرص على إنجاز كافة الترتيبات للحفاظ على مسيرة النادي".
 
ماذا في الكواليس؟

سؤال يبدو ملحاً، ويشير مصدر إدارة في النادي لـ"النهار"، الى أن الإستقالة جاءت نتيجة تراكمات كثيرة أوردها البيان الرسمي بأن النادي يتعرض لحملة ومحاربة من داخل النادي وخارجه. وتابع "اليوم أصبحت الكرة في ملعب الجمعية العممية فليأت الى رئاسة النادي من يقدر على دفع الأموال وتحمل المسؤولية المادية والفنية والتنظيمية لكيان نادي النجمة"، واضاف: "الإدارة برئاسة صقال أقفلت كل الملفات المالية حيث تم تسديد كل المتوجبات للاعبين والأجهزة الفنية ولا يوجد أي دين على النادي"، لافتاً الى أن سيصار الى عقد جمعية عمومية لتبرئة ذمة الإدارة الحالية مالياً، وزاد "لنرى بمن ستأتي المرجعية لإدارة النادي الذي صمد بوجه حروب مورست عليه داخلياً وخارجياً وحتى الاتحاد كان يحارب النجمة بسبب قاعدته الشعبية العريضة".

وبحسب معلومات "النهار"، فإن تباينات كثيرة في وجهات النظر أدت الى فرط عقد اللجنة الإدارية، حيث يسعى صقال إلى إعادة تركيب إدارة من فريق عمله بعيداً عن أي اسم تفرضه "المرجعية" أي تيار المستقبل، ولا سيما ان صقال يمتلك حصة كبيرة في الجمعية العمومية التي جرى تنقيحها قبل ثلاثة أشهر، ويُقال ان التوازنات انقلبت من مصلحة صقال الى "أكثرية للمرجعية" بعد شطب أسماء وإعادة وضم أسماء أخرى. وبرأي المصدر فإن الإدارة الحالية اكتشفت عدم رضى المرجعية خلال حفل الاستقبال الذي أقامه النادي في ملعبه بعد تتويجه بالكأس إذ بدا هزيلاً جداً.

واشار مصدر آخر، الى أن صقال كان قد وعد المرجعية غداة التظاهرات التي قام بها الجمهور ضده، بأنه سيتقدم بالإستقالة بعد انتهاء الموسم، وهذا ما تحقق، مضيفاً الى ثمة أشخاص ورجال أعمال أبدوا اهتمامهم بترؤس النادي وتمويله في الفترة المقبلة بينها شقيق أحد الأعضاء المستقيلين، كما ثمة اسم آخر من خارج الهيئة الإدارية المستقيلة.

لم يعرف النادي النبيذي صاحب الشعبية الجارفة الإستقرار طوال السنوات الماضية، خضات متتالية أثرت على وضعية النجمة إذ بات "مكروهاً" من غالبية العائلة الكروية عموماً، وجزء كبير من جمهور النادي خصوصاً، فهل انتهت حقبة أسعد صقال أم للرئيس عودة... للحديث صلة!