الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

بايرن ميونيخ لفرض واقعيته... وربع النهائي ينادي ليفربول

المصدر: "أ ف ب"
لاعبو ليفربول
لاعبو ليفربول
A+ A-
يملك بايرن ميونيخ الألماني فرصة لتحسين نتائجه المتقلّبة في الآونة الأخيرة، عندما يستقبل سالزبورغ النمسوي، الثلثاء، في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فيما تبدو طريق ليفربول الإنكليزي مشرّعة نحو ربع النهائي بعد تقدّمه على إنتر الإيطالي ذهاباً بثنائية.
 
وعلى وقع خشية النادي البافاري عدم تجديد عقد هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، يأمل بايرن في مباراة أقل تعقيداً من الذهاب عندما تقدّمه سالزبورغ حتى الدقيقة الأخيرة، قبل أن ينقذه الفرنسي كينغسلي كومان مسجلاً هدف التعادل.
 
وخلافاً لعادته، صام ليفاندوفسكي عن التسجيل في آخر ثلاث مباريات، ويبدو مستقبله غامضاً مع حامل لقب الدوري الألماني في آخر تسع سنوات. وانتشرت تقارير نهاية الأسبوع الماضي، عن رغبة أندية إنكليزية بضمّ الهداف المخضرم واتصال مانشستر يونايتد بوكيل أعماله بيني زاهافي.
 
وينتهي عقد ليفاندوفسكي (33 عاماً) في حزيران 2023، على غرار زميليه المخضرمين الحارس مانويل نوير (35) وتوماس مولر (32).
 
وفيما أبلغ النادي نوير ومولر رغبته بالتجديد لهما، لا يزال عقد ليفاندوفسكي غامضاً.
 
قال المدير الرياضي البوسني حسن صالحميدجيتش الشهر الماضي إن النادي يرفض بيعه: "لا شكّ في ذلك. روبرت قطعة مهمة من الفريق". لكن هذا التصريح فاجأ ليفاندوفسكي الذي ردّ "أسمع ذلك للمرة الأولى".
 
وبرغم اقترابه من الرابعة والثلاثين، لا يزال ليفاندوفسكي في قمة لياقته البدنية، نظراً لأسلوب حياته ونظامه الغذائي القاسي، إذ سجّل 39 هدفاً في 34 مباراة هذا الموسم في مختلف المسابقات.
 
وفي عموده الأسبوعي في صحيفة بيلد، عبّر أسطورة بايرن السابق والمحلل الحالي لوثار ماتيوس عن صدمته لعدم التوصل إلى حلّ لتمديد عقد البولندي الذي اختاره الاتحاد الدولي في كانون الأول الماضي أفضل لاعب للعام الثاني توالياً.
 
قال ماتيوس: "عندما يكشف أفضل لاعب في العالم علناً أمام الكاميرا ان (بايرن) لم يبلغه رغبته بالاحتفاظ به، أقوم بوخز أذني".
 
ويمرّ بايرن بفترة متقلبة، فبرغم صدارته المريحة في الدوري واتجاهه نحو لقب عاشر توالياً، خسر أمام بوخوم 2-4 وتعادل السبت مع باير ليفركوزن 1-1، بعد تعادله الصعب أمام سالزبورغ في المسابقة القارية.
 
قبل التعادل مع ليفركوزن، قال الرئيس التنفيذي لبايرن وحارسه السابق أوليفر كان إن ليفاندوفسكي سيُمنح عقداً جديداً: "نريد التركيز على لقب الدوري ثم الإياب ضد سالزبورغ. من بعدها سنرى".
 
لكن ماتيوس يرى أن تردّد بايرن في موضوع ليفاندوفسكي قد يكون سببه تلميح الهداف النروجي إرلينغ هالاند إلى ترك بوروسيا دورتموند في نهاية الموسم، علماً أن كان التقى بوكيل أعمال الهداف الشاب مينو رايولا في موناكو "نعم، هذا صحيح. من الطبيعي أن ألتقي بوكلاء اللاعبين" دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
 
القرار الأخير للاعب؟
وبعد أن خسر مدافعه-لاعب الوسط النمسوي دافيد ألابا لريال مدريد الإسباني دون مقابل الموسم الماضي، يأمل "ريكوردمايستر" عدم تكرار ذلك مع ليفاندوفسكي القادم حراً أيضاً من غريمه دورتموند في 2014.
 
ويقدّر بايرن قيمة ليفاندوفسكي، الراغب بالاستمرار في الملاعب خمسة أعوام إضافية، كما قال أخيراً، بخمسين مليون يورو (55 مليون دولار أميركي).
 
وأثارت الشكوك حول بقاء ليفاندوفسكي اهتماماً من إسبانيا أيضاً، مع الحديث أيضاً عن مبادلة بين بايرن وأتلتيكو مدريد تشهد قدوم البرتغالي الشاب جواو فيليكس بالاتجاه المعاكس، بحسب صحيفة "ماركا".
 
لكن من الواضح ان القرار النهائي سيعود لليفاندوفسكي: "مع كل خبرتي، أنا هادئ. أنا منفتح لأي شيء، لكن كل ما يتعلق بالتعاقدات ثانوي ويبقى في الخلفية".
 
وكما قال مدرب بايرن السابق فيليكس ماغات: "اللاعب هو من يقرّر (مستقبله) وليس النادي".
 
وكانت مباراة الذهاب بين بايرن وسالزبورغ في طريقها لصدمة قوية. بعد نزوله الاضطراري مبكراً في الدقيقة 12، سجّل الشاب تشيكووبويكي أدامو هدف السبق لسالزبورغ في الدقيقة 21.
 
وبقي الفريق الذي تأهل بصعوبة إلى ثمن النهائي، لحلوله وصيفاً في مجموعة متواضعة تصدرها ليل الفرنسي، متقدماً حتى الدقيقة الأخيرة أمام بايرن، أحد ثلاثة فرق حققت العلامة الكاملة في دور المجموعات مع ليفربول وأياكس أمستردام الهولندي.
 
لكن الفرنسي كينغسلي كومان أنقذه في الرمق الأخير، علماً أن قاعدة أفضلية الهدف المسجل خارج الأرض لم تعد تعتمد في البطولة القارية، ما يعني أن مهمة سالزبورغ ستكون أقل صعوبة في ملعب أليانز أرينا.
 
وأثبت بطل النمسا ذهاباً ان بمقدوره مقارعة لاعبي المدرب الشاب يوليان ناغلسمان، خصوصاً لناحية سرعتهم، واستعدوا جيداً للمواجهة بفوز سهل على التاخ متذيل الترتيب السبت في الدوري المحلي 4-0.
 
ليفربول للحفاظ على حلم الرباعية
وبرغم فوزه ذهاباً في عقر دار إنتر بهدفين مهّد لبلوغه ربع النهائي، إلا أن ليفربول يخوض مواجهة حذرة مع حامل لقب الدوري الإيطالي الذي لا يزال منافساً على الصدارة مع ميلان ونابولي برغم تذبذب نتائجه أخيراً.
 
في المقابل، يصمد ليفربول في وجه ترسانة مانشستر سيتي ضمن البريمير ليغ وسمح له فوه السابع توالياً بالبقاء على بعد 6 نقاط من المتصدر وحامل اللقب، علماً أنه لعب مباراة أقل.
 
وبرغم قساوة النتيجة ذهاباً، إلا أن إنتر أصاب العارضة عبر التركي هاكان تشالهان أوغلو، وكان الأفضل حتى الدقيقة 75 عندما كسر البرازيلي روبرتو فيرمينو حاجز دفاعه برأسية، قبل أن يقضي النجم المصري محمد صلاح على آماله.
 
وبعد أن قاده إلى لقبي دوري أبطال أوروبا والدوري الإنكليزي بعد طول انتظار، يقاتل المدرب الألماني يورغن كلوب على أربع جبهات مع ليفربول، بعدما خشي مناصرو النادي الأحمر أن تقضي مشاركة نجميه المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه في كأس أمم إفريقيا الأخيرة على حظوظه بالمنافسة.
 
فكّ صياماً دام عشر سنوات في الكؤوس المحلية، بتتويجه في كأس الرابطة الأسبوع الماضي بركلات الترجيح على حساب تشلسي، يبدو طريقه سهلاً نحو ربع نهائي دوري الأبطال، ينافس سيتي بشراسة على لقب الدوري المحلي فيما بلغت تشكيلته الرديفة ربع نهائي الكأس.
 
ويحتل ليفربول المركز الثالث في عدد مرات احراز لقب المسابقة (6 مرات بالتساوي مع بايرن) وراء ريال مدريد (13) وميلان (7).
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم