شمس المغرب تشرق في "مونديال الشرق الأوسط"... "الأسود" كتبوا تاريخ الكرة العربية

الدوحة – أحمد محيي الدين أشرقت أنوار كرة القدم العربية من مغربها، فكما كان منتخب المغرب سبّاقاً بالتأهل الى الدور الثاني لكأس العالم في مونديال المكسيك عام 1986، صبغ "أسود الأطلس" مونديال "الشرق الأوسط" بالأحمر القاني وزينوه بالنجمة الخضراء، وبات أول فريق عربي يبلغ الدور ربع النهائي في تاريخ البطولة منذ العام 1986. إنجاز أكثر من مستحق، وأثبت أنه لا يمكن "استصغار" المنتخبات العربية مجدّداً، جاء استكمالاً لما بدأه القطريون بالتنظيم المبهر، والسعوديون بالفوز الأسطوري على الأرجنتين، والتونسيون بإسقاطهم بطلة العالم فرنسا، إلا أن المغاربة كانوا الأكثر نجاعة بين منتخبات "لغة الضاد" ليحفروا اسمهم في السجلات الذهبية للبطولة. مشوار التألق بدأ بالتعادل مع كرواتيا وصيفة بطلة العالم، ثم الفوز على بلجيكا ثالثة النسخة السابقة بثنائية، مروراً بإسقاط كندا "الشابة"، والإنجاز الأهم في تاريخ الكرة العربية الى الآن تحقق بعبور اسبانيا بطلة 2010 ونجومها الكثر. في المقابل، دفع المنتخب الاسباني الثمن غالياً بسبب "عنجهيته"، إذ حاول استصغار المنتخب المغربي عندما "أسقط نفسه" أمام نظيره الياباني ليحل وصيفاً في ترتيب المجموعة الخامسة ويتفادى منتخبي البرازيل والأرجنتين في الدورين ربع النهائي ونصف النهائي توالياً، حيث لم يعيروا المنتخب العربي الاهتمام، لكنهم منيوا بصدمة "عمرهم" إذ تبدّدت عنجيتهم على أيدي رجال المدرب وليد الركراكي وبقبضات...