الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

انتحار لاعب إيطالي... وهذه رسالته

المصدر: "النهار"
العنصرية تتسبب بانتحار أحد اللاعبين
العنصرية تتسبب بانتحار أحد اللاعبين
A+ A-
كشفت صحيفة "فوتبول إيطاليا" أن لاعب أكاديمية ميلان السابق سيد فيزين انتحر، تاركاً رسالة تكشف عن انتهاكات عنصرية تعرض لها خلال الفترة الأخيرة.

وذكرت الصحيفة الإيطالية ان فيزين، مولود في إثيوبيا في أيلول عام 2000 من أبوين إثيوبيين وقامت عائلة إيطالية بتبنيه في طفولته.

وانضم فيزين إلى أكاديمية ميلان عام 2014 وبعد مواسم عدة مع العملاق الإيطالي قرر العودة إلى نادي بينفينتو في الجنوب، قبل أن يتخذ قراراً مفاجئاً بالانتقال إلى كرة القدم الخماسية (المصغرة) والعمل نادلاً في أحد المطاعم.

وترك فيزين رسالة مؤثرة ذكر فيها كيف أحبه كل من حوله عندما كان طفلاً وكيف تغير كل شيء عندما أصبح بالغاً: "أينما تواجدت كنت أشعر بثقل نظرات الناس المتشككة والمتحيزة والمشمئزة والخائفة. أنا لست مهاجراً، لقد تم تبني عندما كنت طفلاً، وأتذكر أن الجميع كانوا يحبونني. أينما ذهبت، كان الجميع يتحدثون معي بفرح واحترام وفضول. الآن يبدو أن كل شيء قد انقلب رأساً على عقب".

أضاف في رسالته الوداعية: "لقد تمكنت من العثور على وظيفة اضطررت إلى تركها لأن الكثير من الناس رفضوا أن أقوم بخدمتهم وبخوني بحجة أن العديد من الإيطاليين الشباب صاحبي البشرة البيضاء لم يتمكنوا من العثور على وظيفة. شيء ما تغير بداخلي. يبدو الأمر كما لو أنني أخجل من أن أكون رجلاً أسوداً. كما لو كنت خائفاً من اعتباري مهاجراً. يبدو الأمر كما لو كان علي أن أثبت للناس الذين لم يعرفوني أنني مثلهم تماماً. إيطالي وأبيض. كنت ألقي نكاتاً سيئة عن السود لإظهار أنني مثلهم خوفاً من الكراهية".

وختم رسالته المؤثرة، قائلاً:"لا أريد أن يأسف الناس علي، أريد فقط أن أذكر نفسي بأن المشقة والمعاناة التي واجهتها هي قطرة ماء مقارنة بمحيط المعاناة الذي يعاني منه أولئك الذين يفضلون الموت بدلاً من حياة البؤس والجحيم، بعضهم فقدها بالفعل، فقط لتذوق ما نسميه ببساطة الحياة".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم